خرج المنتخب السعودي من بطولة كأس الأمم الآسيوية لدرجة الشباب مرفوع الرأس بعد أن قدم كل ما لديه على الصعيد الفني من حيث الروح العالية والانضباط التكتيكي حسب الحاجة في مباراتي قطر واستراليا، فأمام قطر طبق الطريقة الهجومية المباشرة ونجح فيها وسجل أربعة أهداف، وأمام استراليا طبق الطريقة الدفاعية والهجوم المرتد ونجح إلى آخر ثواني المباراة، لكنها إرادة الله التي حرمتنا من التأهل للدور ربع نهائي، ولم أتحدث عن المباراة الأولى أمام سوريا التي كانت خارج الحسابات والتوقعات وحتى المنتخب السوري لم يكن قبل المباراة متوقعا أن يفوز على المنتخب السعودي بخمسة أهداف مقابل هدف، وهذا يعني أن المباراة كانت للنسيان، وهذا ما تم في مباراتي قطر واستراليا. إن المنتخب السعودي الذي خرج من كأس أمم آسيا في الإمارات هو المنتخب السعودي الذي سيكون متواجدا المونديال ما بعد المقبل الذي سيقام في روسيا صيف 2018 م ، وقد وضعت لهذا المنتخب خطط فنية وإدارية للوصول للهدف المنشود، وقد قطعنا في إعداد هذا المنتخب الفتي شوطا متقدما وشاهدناه يقدم أروع المستويات والصور الفنية في البطولتين العربية والخليجية والبطولة الودية في أسبانيا وخروجه من كأس أمم آسيا لا يعني الفشل ، لكنها كبوة في طريق الألف ميل ويجب أن ننهض بعد تلك الخطوة ونأخذ مئات الخطوات للوصول، لذلك يجب المحافظة على الهوية الفنية لهذا المنتخب وحماية عناصره وصقل مواهبهم والاعتماد عليهم مستقبلا في البطولات المقبلة سواء على مستوى الشباب أو الأولمبي. إن حدث العكس وخسر الأهلي البطولة، فهذا هو المقدر له، ويجب أن يكون الوصول للنهائي حافزا لإدارته ولاعبيه وجماهيره على تكرار نفس الإنجاز والتتويج بالكأس راق مهما حدث كوني أحرر هذه الزاوية قبل بدء مباراة الأهلي وأولسان الكوري الجنوبي في نهائي بطولة دوري أبطال آسيا أقولها وبكل صراحة : مهما كانت نتيجة المباراة فإن الأهلي حاليا حامل لواء الكرة السعودية على صعيد الفرق وأقول : حاليا كونه الفريق الذي بلغ المباراة النهائية وإن كان الأهلي قد فاز بالبطولة فهو يستحقها بكل جدارة واستحقاق فقد أبعد عن تلك البطولة رمزين من رموزها الاتحاد صاحب البطولات الآسيوية الثلاث والهلال صاحب البطولات الآسيوية الست، وإن حدث العكس وخسر الأهلي البطولة، فهذا هو المقدر له، ويجب أن يكون الوصول للنهائي حافزا لإدارته ولاعبيه وجماهيره على تكرار نفس الإنجاز والتتويج بالكأس. قبل الوداع .. كثيرون انتقدوا قرار استدعاء مصطفى بصاص وعبد الله العويشير للمنتخب السعودي الأول والحجة صغر السن وتواضع الخبرة، ولا أعرف إلى متى سيستمر هذا المفهوم الخاطئ والأسطوانة المشروخة؟ فصغر السن لم يكن عائقا لمحيسن الجمعان وهو يقود الأخضر لأول أولمبياد ( لوس أنجلوس ) ولسامي الجابر وهو يقود الهلال لبطولة دوري 1410ه ويحقق لقب الهداف، ولأسطورة كرة القدم العالمية بيليه وهو يقود البرازيل لتحقيق كأس العالم 1992م بتشيلي. أما عن تواضع الخبرة فإن اللاعب لن يكتسب الخبرة ما لم يجد فرصة المشاركة. خاطرة الوداع .. ما رأيك الآن؟ هل مازلت عند قناعاتك بالبطل المزعوم ؟ [email protected]