منذ أول مشاركة لمنتخب الكويت في نهائيات كأس العالم عام 1982 في اسبانيا، لم تغب الكرة الخليجية عن المونديال، حتى في المونديال الأخير 2006 الذي تواجد فيه المنتخب السعودي، وفي نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك لم يتأهل أي منتخب خليجي من منتخبات دول مجلس التعاون الست، إلا أن منتخب العراق - جار أهل الخليج - تواجد آنذاك في ذلك الحدث العالمي. وكان لمنتحب الإمارات في عهد عدنان الطلياني وخالد إسماعيل ونجوم تلك الفترة شرف الوصول إلى نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا، وحلت يومها في مجموعة ألمانيا الفائزة بالبطولة، لكن ما تلى ذلك من نهائيات كأس العالم، كان المنتخب السعودي هو الممثل الوحيد والسفير المعتمد لمنتخبات الخليج في مونديالات أميركا وفرنسا وآسيا وألمانيا في أعوام 94 و98 و2002 و2006. حتى الأمل الأخير الذي كنا نعلقه على منتخب البحرين في مباراتيه مع منتخب نيوزيلندا في الملحق الآسيوي تبخر، كما تبخر حلم البحرين في 2006، وبالسيناريو ذاته، والسبب يعود لكون البحرين لا تملك "كاريزما" مواجهات كأس العالم! ولا أدري ما الذي أصاب الكرة الخليجية، لتسجل أول غياب لها عن هذا العرس العالمي منذ أكثر من 28 عاماً، وهو غياب يفتح ملفات عدة، حول أسباب تراجع الكرة الخليجية. وإذا أردنا أن نبدأ في تصحيح أوضاعنا، واستعادة وضعنا وأمجادنا، فإن أول ما يجب أن نناقشه هو "أين نحن من كأس أمم آسيا؟"، وهنا لا أعني منتخباً خليجياً واحداً، بل إن كل المنتخبات الخليجية معنية بهذا السؤال! كيف تغيب دول المجلس عن الفوز بكأس أمم آسيا، وهي التي كانت لا ترضى بالوصافة، واسألوا منتخب الكويت وجيله الذهبي، واسألوا الأخضر السعودي إلى ما قبل كأس أمم آسيا عام 96 في أبوظبي! إن على مسؤولي كرة القدم في دول الخليج أن يعترفوا ويقروا بأن دول شرق آسيا استطاعت أن تسحب البساط من القدم الخليجية، وفرضت سيطرتها وتفوقها لأكثر من 10 سنوات..! وليس هناك من دليل أكبر من تأهل منتخبات اليابان، والكوريتين، واستراليا، ونيوزيلندا على حساب البحرين، إلى نهائيات كأس العالم المقبلة 2010 في جنوب أفريقيا، فيما نحن كخليجيين سنتحول الى متفرجين! ولا شك أن فرصة استعادة حقنا المسلوب ستكون قائمة ومتاحة في نهائيات أمم آسيا المقبلة التي تستضيفها قطر عام 2011، لكن ذلك يحتاج الى عمل كبير، فهل نبدأ من الدوحة؟ [email protected]