أمس السبت أسدل الستار على منافسات كأس الأمم الآسيوية والتي غادر منافساتها المنتخب السعودي من دورها التمهيدي، وتوقفت فيها مشاركة المنتخبات العربية والغرب آسيوية قبل أن تبلغ دورها قبل النهائي ،وكشفت لنا البطولة الآسيوية العديد من الحقائق من أبرزها أن المنتخبات الخليجية والعربية تستأسد أمام المنتخب السعودي، وهذا ما فعله المنتخبان السوري والأردني أمام الأخضر وظهورهما بمستوى شبه متهالك في المرحلة الثانية ، ومن الحقائق التي أظهرتها لنا البطولة الآسيوية تواضع مستوى المنتخب الأوزبكستاني وخاصة عندما أقترب من مراحل الحسم ،حيث بدا حملا وديعا وخاصة أمام المنتخب الأسترالي ومن الحقائق التي أظهرتها لنا البطولة الآسيوية أن الأهم من التأهل لدور الثمانية التأهل لدور الأربعة والأهم من التأهل لدور الأربعة التأهل للمباراة النهائية وهذا ما عجزت عن تحقيقه كل المنتخبات باستثناء اليابان واستراليا ،وهذا يعني أن المنتخبات التي غادرت من المرحلة التمهيدية والمنتخبات التي غادرت من الدور ربع ونصف النهائي متشابهة في الإنجاز ، الهالة الإعلامية التي صاحبت خروج المنتخب السعودي وما أفرزته من نتائج سلبية لم تكن لتحدث لو تم تأجيلها إلى ما بعد الأدوار التمهيدية وعليه يجب أن تكون نظرتنا للمستقبل أكثر إشراقه ولا تكون النظرة تشاؤمية فالخروج من بطولة لا يستحق كل هذا الصخب والتناحر الإعلاميفالتاريخ لن يرصد في سجلات البطولة سوى الفريق المتوج بالبطولة . وكل تلك الحقائق وغيرها تؤكد أن الهالة الإعلامية التي صاحبت خروج المنتخب السعودي وما أفرزته من نتائج سلبية لم تكن لتحدث لو تم تأجيلها إلى ما بعد الأدوار التمهيدية وعليه يجب أن تكون نظرتنا للمستقبل أكثر إشراقه ولا تكون النظرة تشاؤمية فالخروج من بطولة لا يستحق كل هذا الصخب والتناحر الإعلامي فالبطولة مهمة بالنسبة لنا ولكنها لن تكون نهاية المطاف والقبر الذي ستدفن فيها كرتنا السعودية . كيف لا وأشهر وأكبر منتخبات العالم تخسر البطولات وتفرط في الإنجازات وهذا أمر طبيعي لأن أي بطولة في العالم لن يكون لها سوى متوّج واحد وهذا المتوج لم يكن المنتخب السعودي ولا شك أن نسيان الماضي وسلبياته أمر غير محمود العواقب ،ويجب علينا أن نستفيد من أخطاء الماضي ويتم تعديلها ليكون المستقبل أكثر إشراقا ونورا ولتكن بداية التصحيح من جميع الأطراف المعنية وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية الرياضية والإعلام الرياضي والجماهير السعودية كلّ فيما يخصه . قبل الوداع .. لن أقول إن الأخضر السعودي سيعود لتألقه لأنه لم يبتعد أصلا عن التألق وإن كان قد ابتعد فليس من فترة طويلة تدعو للقلق وكل ما يحتاجه الأخضر فقط قليل من التخطيط من المسئولين وقليل من ثقة الإعلام والجماهير وقليل من الروح المعنوية من جانب اللاعبين وهذا هو الأهم . خاطرة الوداع .. كن جاهزا فموعد لقائنا اقترب .. انتظرك على أحر من الجمر [email protected]