حتى والاتحاد يتقدم بقوة في بطولة دوري أبطال آسيا. حتى و الاتحاد يشق طريقه إلى نهائي كأس الأبطال . حتى والاتحاد يجندل منافسيه ويتجاوزهم الواحد تلو الآخر. كل ذلك كان يحدث والاتحاد من الناحية الفنية ليس اتحاد أحمد بهجا وسيرجيو ريكارد والحسن كيتا وتشيكو . الاتحاد متواجد فقط بالروح والحماس والإصرار على تحقيق الفوز وكل تلك العوامل الجبارة لن تكتمل ما لم يتواجد حسن التصرف الفني من جانب الجهاز الفني والتنفيذ الدقيق للخطط الفنية من جانب اللاعبين، وهذا ما ظهر جلياً على أداء فريق الاتحاد في المباراة النهائية أمام الأهلي. الاتحاد فريق مقاتل على المستوى الفردي، لذلك تمكن وبكل قوة من الوصول لركلات الجزاء الترجيحية وكان للحضور المميز لحارس المرمى المخضرم مبروك زايد دورٌ كبير في وصول الاتحاد للترجيحيات التي أنصفت الفريق الأهلاوي مقارنة مع ما قدمه خلال المباراة ،فقد كان هو الأفضل على مدار الأشواط الأربعة الأصلية والإضافية وساهمت تخبطات مدرب الأهلي وخاصة في الاستبدالات في عدم إنهاء المباراة على الأقل في الشوطين الإضافيين . ولم يكن الاتحاد موجودا في أرض الملعب من حيث المستوى الفني، وكان قبلها غير موجود في العديد من المباريات في بداية ومنتصف الموسم حتى ونتائج الاتحاد تتحسن بقدوم البلجيكي ديمتري لم يكن الفريق يُظهِر مستوى مطمئنا، وعندما جاء نزال النهائي اعتقد الاتحاديون أن فريقهم يمتلك عوامل الفوز والتتويج التي هي الروح المعنوية وتهديد المنافسين إعلاميا وحماس اللاعبين ،وأثبتت المباراة النهائية أن تلك العوامل غير كافية لتحقيق الفوز وصعود منصة التتويج. «عودة الأهلي لمنصات التتويج فرح بها المحايدون قبل المؤيدين لسبب واحد هو أن البطولات السعودية ليست حكرا على فريقين أو ثلاثة، كما كان يشاع فالهلال والاتحاد والشباب فِرق بطولية وقد عاد لهم الأهلي» الاتحاد بحاجة إلى إعادة حسابات وعلى وجه التحديد على الصعيد الفني قبل أن يدخل خِضَم منافسات الموسم القادم ،وقبل أن تقترب المواجهة الكبرى ضد الفريق الكوري في دور الثمانية لدوري أبطال آسيا. هذا فيما يتعلق بالاتحاد أما توأمه الأهلي فإن عودته لمنصات التتويج فرح بها المحايدون قبل المؤيدين لسبب واحد هو أن البطولات السعودية ليست حِكراً على فريقين أو ثلاثة، كما كان يشاع فالهلال والاتحاد والشباب فرق بطولية وقد عاد لهم الأهلي واقترب منهم الوحدة الذي لعب نهائي كأس سمو ولي العهد وكذلك الاتفاق الثالث دوريا والذي سيدخل معترك الآسيوية وقريبا سيقترب منهم أو يعود إليهم النصر لتتسع دائرة المنافسة وينعكس ذلك على تطور ورقي كرة القدم السعودية التي تبحث عن هيبتها الآسيوية. قبل الوداع .. بحسبة بسيطة جدا عن منافسات الموسم الرئيسة الأربع نجد أن الهلال حقق الدوري وكأس سمو ولي العهد والأهلي حقق كأس الملك للأبطال والشباب حقق كأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن 21 عاما ،هذا على صعيد البطولات أما على صعيد الإنجازات فقد وصل الوحدة لنهائي كأس سمو ولي العهد وتأهل الاتفاق للآسيوية، أما باقي الفرق فلم يكن لها أي إنجاز سوى إنجاز المشاركة مع الكبار فقط . خاطرة الوداع .. التأم الجرح الأكبر وقريبا تلتئم باقي الجروح .. ترقب وسترى ما يسرّك .. [email protected]