توقع اقتصاديون ارتفاع حجم الإنفاق على السياحة بمحافظة جدة والمدن الترفيهية خلال هذه الفترة ل250 مليون ريال بعد أن اكد فرع هيئة السياحة الآثار بمنطقة مكةالمكرمة بأن التوقعات تشير الى قدوم حوالي نصف مليون زائر إلى مدينة جدة خلال أيام العيد. وقال الاقتصاديون خلال حديثهم ل»اليوم» إن المهرجانات التي تطلقها امانات المناطق في مدنها تلعب دورًا كبيرًا في التعريف بالمواقع السياحية والترفيهية داخل مدن المملكة عامة وفي جدة على وجه الخصوص من خلال مختلف الأنشطة المقامة في تلك المهرجانات التي تكون بدورها عامل جذب للعائلات لتعريفهم عن قرب بتلك المواقع. يُعتبر قطاع السياحة من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني ومن المتوقع أن يصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 40 مليار ريال. وقدّر الخبير الاقتصادي عبدالرحمن الصنيع حجم ما يُنفقه السعوديون على السياحة بجدة خلال اجازة عيد الاضحى المبارك بأنها تتجاوز 250 مليون ريال، حيث إن اطلاق مهرجانات جديدة خلال مواسم الاعياد يساهم بشكلٍ كبير في جذب اكبر شريحةٍ من السياح من الخارج ومن داخلها ايضًا يساهم في تقديم منتجاتها السياحية بصورةٍ تتسم بالجودة، كما أن التوسّع في الاستثمار في قطاع الترفيه خاصة في ظل المؤشرات التي تؤكد زيادة كبيرة في الإقبال الكبير على جدة من داخل المملكة وخارجها كما تمثل استثمارات آمنة. من جهته تحدّث أحد المستثمرين في القطاع السياحي هيثم نصير بأن مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي في المملكة يدعو إلى التفاؤل في ظل الاهتمام الذي يحظى به هذا القطاع باعتباره أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني ومن المتوقع أن يصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 40 مليار ريال مشيرًا إلى أن السياحة السعودية تتميّز بالنمو السريع وتوفير الكثير من فرص العمل، حيث يوفر هذا القطاع ما يقارب نصف مليون وظيفة يشغل السعوديون منها أكثر من 130 ألف وظيفة، كما سيوفر أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014م. تجدر الإشارة الى أن وجود مناطق للألعاب في غالبية المراكز التجارية والمولات والتي يزيد عددها على 200 مركز ومول بمحافظة جدة تجعل الإقبال على ارتيادها كبيرًا، فيما تغلق غالبية المحال التجارية أبوابها طوال الثلاثة الأيام الأولى من العيد وتبقى الملاهي والألعاب مستمرة في العمل وتقدّم خدماتها للزوار الذين تكثر حركتهم مساء.