توقع المستثمرون وأصحاب الأعمال أن تساهم فعاليات مهرجان صيف (جدة 30) في دفع عجلة السعودية في القطاعات السياحية وتؤدي إلى اتسع حجم الوظائف وتعزز الاستثمارات السياحية الداخلية بشكل كبير في ظل وجود أكثر من (70) مدينة ترفيهية ، باستثمارات سنوية تتجاوز (12) مليار ريال، وأجمعوا على أن المهرجان الذي يضم 250 فعالية وتستمر نشاطاته على مدار 37 يوماً في أرجاء العروس سيكون له مردود كبير في المستقبل القريب. وذكر المدير التنفيذي لإدارة السياحة والفعاليات في غرفة جدة الأستاذ إبراهيم البدر أن البرامج السياحية في فترة الصيف تلقى نجاحا كبيرا لاعتباره من أفضل المواسم نظرا للإقبال الكبير من قبل الزوار على البرامج والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة ما يجعل المدن الترفيهية في سباق وتنافس محموم لأخذ نصيبها من كعكة الصيف ويتم الإعداد المبكر للبرامج في المدن الترفيهية من خلال وضع خطط بالتعاون مع جهات حكومية وأهلية لإنجاح هذه الفعاليات . ولفت إلى أن القطاع الخاص يقوم بدور مهم جدا من خلال مساهمته في إقامة مشروعات وطنية عملاقة تخدم السياحة في مدينة جدة مشيراً إلى الدعم الكبير والغير محدود الذي يلقاه قطاع السياحة من حكومة خادم الحرمين الشريفين حيث تتوجه الدولة لدفع الاستثمار في هذا الجانب مما ينعكس ايجابيا على الجوانب الاقتصادية في جدة إلى جانب تطوير الموارد البشرية العاملة في هذا القطاع من أجل الوصول إلى ما يسمى بمستقبل صناعة السياحة السعودية بوصفها تمثل جانبا مهما في الدخل الوطني . وأبان أن العديد من فعاليات المهرجان حققت نجاحا كبيرا في الآونة الأخيرة من معارض في مختلف الأماكن بجدة والتي استهوت عددا كبيرا من الزائرين ومناسبات فنية وثقافية وترفيهية معتبرا مهرجان جدة غير 30 انموذجا للتطور السياحي بالمملكة مشيدا بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان في سلسلته لهذا العام حيث حظي بإقبال كبير من مرتادي عروس البحر الأحمر الذين استمتعوا بهذه الفعاليات بكافة شرائحهم . وأضاف أن حجم الإنفاق السياحي لزوار مدينة جدة العام الماضي تجاوز ثلاثة مليارات ريال وتشير التقديرات إلى أن عدد السياح سيصل عام 2010م إلى 5.5 مليون زائر ومدينة جدة مقبلة على إحداث نقلة نوعية لخدمة المنتج السياحي مؤكدا أن القطاع الخاص يلعب دورا مهما جدا من خلال مساهمته في إقامة مشروعات وطنية عملاقة تخدم السياحة في مدينة جدة . وأضاف أن الوظائف المتاحة للمشاريع السياحية متنوعة وهي فرصة لاستقطاب الكفاءات البشرية من رجالية ونسائية لتنمية الاستثمار الوطني كما أنها تلتزم بضوابط عمل المرأة التي تنطلق من شريعتنا الإسلامية فأبناء الوطن مبدعون ويحترمون خصوصية الآخرين لا سيما وأن في جدة ثقافات ممتزجة تحرص على ارتياد الأماكن الجميلة والمتنزهات والمطاعم لافتا إلى أن المدن الترفيهية تهدف الى جذب أكبر عدد من الأسر للتنزه فيها خصوصا مع فعاليات مهرجان جدة غير 30 التي تتسابق فيها هذه الأماكن إلى التغير شكلا ومضمونا في برامجها. وأفاد أن جدة مدينة اقتصادية سياحية عالمية وهذا بلا شك سينعكس على المشاريع الموجودة فيها والتي ستجعل من جدة مدينة تجارية عالمية مشيرا إلى أن جدة أصبحت تتمتع بمقومات سياحية عالمية خاصة في مجال السياحة والترفيه وستكون مستقبلا مدينة عالمية يتنافس عليها كبار التجار والشركات السياحية. من جانبه.. أكد المستثمر السياحي هيثم عبدالقادر نصير أن المهرجانات الصيفية تلعب دوراً كبيراً في التعريف بالمواقع السياحية والترفيهية داخل مدن المملكة عامة وفي جدة على وجه الخصوص من خلال مختلف الأنشطة المقامة في تلك المهرجانات والتي تكون بدورها عامل جذب للعائلات لتعريفهم عن قرب بتلك المواقع من جهة وقضاء أوقات سعيدة مع ذويهم من جهة أخرى وبالطبع سيكون لذلك عوائد إيجابية سواء لمرتادي هذه المهرجانات وكذلك مختلف الجهات المنظمة أو الداعمة لها ولا ننسى إبراز دور الجانب الإعلامي في نقل الصورة الايجابية عن السياحة الداخلية في المملكة سواء للمواطنين أو المقيمين أو الزائرين . وبين أن صناعة المهرجانات المحلية داخل المملكة حققت نجاحات باهرة في السنوات الأخيرة واكتسبت شهرة واسعة ليس على الصعيد المحلي فحسب بل تجاوزت الحدود الجغرافية وجعلت منها هدفاً للمهتمين حتى من خارج المملكة وعلى سبيل المثال لا الحصر مهرجان (جدة غير) وكان لها نتائج إيجابية ملموسة في خدمة الاقتصاد الوطني . وذكر أن مهرجان جدة غير 30 يتوقع ان يحقق تفوقا نوعيا من حيث الإعداد له وتلبي احتياجات الاسرة والاطفال على وجه الخصوص وفق قيم المجتمع السعودي فمدينة جدة تعتبر من المدن الكبرى والمهمة ومن أكثر المدن جمالا وهي مدينة تجارية وبوابة للحرمين الشريفين وموقع جغرافي مميز وتاريخي في دول الخليج وهي من المدن السباقة لكل ما هو جديد إما تكنولوجيا أو ترفيهيا أو في البناء ومثال للتطور والنماء مشيرا إلى أن هذه الأيام تشهد تدفق الزائرين لعروس البحر الأحمر من كافة أنحاء المملكة وخرجها وذلك لما تتميز به متنزهات جدة من طابع خاص يشعر خلاله السائح بقضاء إجازة سعيدة هو وعائلته حيث أن فعاليات مهرجان جدة غير 30 تشهد الكثير من الأنشطة الترفيهية في كل مكان في جدة . وأكد أن المدن الترفيهية في جدة بدأت الاستعداد منذ وقت مبكر من انطلاق فعاليات مهرجان جدة غير 30 حيث زادت من تفعيل برامجها لاستهداف العائلات من خلال إعداد برامج خاصة بالأطفال والأسر بالمسابقات الشيقة التي صممت للأسر السعودية مع رصد مبالغ كبيرة .