تطرقت في المقال السابق إلى تعريف العمل الحر وما يعنيه هذا المصطلح وبيّنتُ بعض مميزاته ودعوتُ وبصوت عالٍ للتوجه للعمل الحر، وأريد هنا أن أعرّف الوظيفة وما هو سر تمسكنا بها؟لقد عرفت الوظيفة بتعاريف كثيرة يقتبس منها الدكتور يوسف العريني في كتابه "التحرر من الوظيفة" ما يلي :"كيان نظامي تابع لإدارة قد تكون حكومية أو خاصة، ويتضمن مجموعة من الواجبات والمسئوليات توجب على شاغلها التزامات معينة مقابل تمتعه بالحقوق والمزايا الوظيفية". وقال هي الاستعباد لمالك العمل طوال فترة العمل معه. نحن دائما نتعلم لنتخرج ونبحث عن وظيفة حكومية أو بالقطاع الخاص وأغلبنا يقضي جل حياته في وظيفته دون أن يلتفت إلى بناء مستقبل يزيد من ثرائه ويفضل عليه العمل مقابل مبلغ زهيد وأضرب بنفسي أول مثل، فنحن الموظفين نعمل طوال الشهر من أجل تأمين مصاريفنا، وتسديد قروضنا وننصح أبناءنا بمواصلة التعليم والعثور على وظائف آمنة، وذلك يعود إلى ثقافتنا التي ترسخ فينا الاستقرار والقناعة. ويقول أيضاً هي حيلة العاجز للوصول إلى مستوى الكفاف.وهو بذلك يرى أن الوظيفة ليست إلا أماناً من الفقر ولكنها ليست وسيلة للغنى، وأنا أوافقه الرأي تماماً لأننا نعرف يقيناً أن تسعة أعشار الرزق في التجارة .يقول روبرت تي كيوساكي في كتابه "الأب الغني والأب الفقير" لم يعد التعليم الجيد ولا الدرجات المرتفعة يضمنان النجاح في الحياة ويقول اخرجوا من مسار الفأر - ويقصد به الوظيفة - إلى المضمار السريع والذي يمثل سلوك الأغنياء أو الواقعية التي يعيشها الأغنياء.ونحن دائما نتعلم لنتخرج ونبحث عن وظيفة حكومية أو بالقطاع الخاص وأغلبنا يقضي جل حياته في وظيفته دون أن يلتفت إلى بناء مستقبل يزيد من ثرائه ويفضل عليه العمل مقابل مبلغ زهيد وأضرب بنفسي أول مثل، فنحن الموظفين نعمل طوال الشهر من أجل تأمين مصاريفنا، وتسديد قروضنا وننصح أبناءنا بمواصلة التعليم والعثور على وظائف آمنة، وذلك يعود إلى ثقافتنا التي ترسخ فينا الاستقرار والقناعة بالبسيط والعمل تحت قيود الوظيفة، وهكذا تتكرر الحكاية من جيل إلى جيل. من هنا يجب ألا نجعل الوظيفة هي الهدف الوحيد من التعليم ولكن يجب أن نتعلم كيف نجد أنفسنا ونبحث عن ذواتنا فربما وجد الإنسان ذاته في العمل الحر وبالتالي أفاد نفسه ومجتمعه وارتقى باقتصاد بلده، فلم يكن مطلقاً نجاح اقتصاد الدول العظمى بسبب كثرة موظفي الدولة أو بسبب توظيف المواطنين فالبطالة توجد في جميع بلاد العالم ولكن السبب الحقيقي يكمن في وجود الأعمال الخاصة العملاقة فالمصانع والشركات الكبرى هي التي تجني البلايين لدولها وتستورد تلك المبالغ الهائلة من الخارج لتصب في آخر المطاف في خزينة الدولة. ومن هنا أدركت معظم الدول أهمية القطاع الخاص فبدأت بموضوع خصخصة الكثير من قطاعات الدولة .