السيناريو الذي رسمه (روبرت كيوساكي) في مقدمة كتابه (الأب الغني والأب الفقير) يغضب الكثير من (النساء الثريات) عندما قال: البداية تولد طفلاً ثم تذهب للمدرسة ثم الجامعة تبحث عن التفوق ثم الوظيفة لتجمع المال وتصبح (غنياً) فتتزوج من شريكة حياتك (بمساعدة أهلك) ثم تبدأ المشاكل هنا بكثرة المصاريف ومحدودية الدخل، فتتحول إلى (فقير) أن بقيت تعمل في المؤسسة وتصرف على (زوجتك وأولادك) وقد (تصبح غنياً) أن فكرت أن تمتلك المؤسسة التي تعمل بها..؟!. مع كلام (كيوساكي) هذا، يخيل إليّ أحياناً أنني من (فصيلة الطيور)!!. لأنني أدخل معها في تنافس يومي على (طلب الرزق) والبحث عن لقمة العيش، حتى كدت أظن أني والعصافير نضبط (ساعتنا البيولوجية) سوياً (أعوذ بكلمات الله من كل شيطان وهامة وكل عين لامة) اللهم لا حسد، فنحن نتسابق على الخروج من المنزل أو العش مع الصباح نغدوا خماصاً لنعود بطاناً، فالعمل والتوكل على الله واليقين، كما في حديث عمر رضي الله عنه هو أساس الرزق الذي نؤمن به..!. الحمد لله أنني لست من (الطبقة المخملية) فأنا لا أملك إلا قوت يومي، وأشعر بالسعادة دوماً لأن (اللي جاي على قد اللي رايح) فلست من ممن ابتلوا بالملايين والمليارات في أرصدتهم في البنوك، أسال الله لي ولكم السلامة من هذا (البلاء والهم) اللي ما يزيحه عن القلب إلا القبر..!. طبعاً معظم (أصحاب الملايين) هؤلاء شفاهم الله ورفع عنهم، في (همّ وغمّ ونصب) طوال الوقت، فهم لا يستمتعون بهذه الثروات التي (زرقهم الله) لأنهم يبحثون دوماً عن تنميتها وجعلها أكثر وأكثر، ومع ذلك مطالبين بطريقة عيش محددة وطريقة صرف معينة بينما نحن في (الطبقة الكوحيتي) أمورنا (عشرة على عشرة) معاك فلوس اشتري اللي نفسك فيه، ما فيه فلوس طبق خطة الدفاع (2-3-5) التي تقول: اللي ما معوش ما يلزموش..!. وهنا أجد نفسي ملزماً بتقديم نصيحة (للأثرياء) للتخلص من ثرواتهم وتوزيعها علينا، خصوصاً بعد ما قيل أن بنوك (عالمية كبرى) وضعت برامج وحصصاً لتعليم (أطفالهم) كيف ينمون أرصدتهم واستثماراتهم لدى هذه البنوك وكيف يتعاملون مع الملايين التي سيرثونها (بعد عمر طويل لآبائهم)..!. طبعاً يقال إن (البنوك لدينا) تعمل بطريقة أذكى من الخواجات وهي توظيف أبناء (الأثرياء) في وظائف مرموقة وشرفيه داخل المصارف بدلاً من الموظفين العاديين!. وهنا يضمن المصرف (بقاء الرصيد) ضمن حساباته مقابل خسارة لراتب (الابن الثري)..!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]