حددت المملكة وروسيا 8 أنشطة واجراءات مشتركة في اتفاقية التعاون في مجال استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية وتوسيع التعاون العلمي والفني والتجاري الهادف إلى توحيد الجهود في هذا المجال. وتتضمن أوجه النشاط المشترك وفقا للوائح وأنظمة الاتفاقية التي نشرت أمس، تطوير وتنفيذ المشاريع المشتركة ضمن الإمكانات العلمية والتجريبية والصناعية لكل من الطرفين، والتبادل المشترك للمعلومات العلمية، والفنية التقنية، والخبراء والبيانات التجريبية، ونتائج نماذج العمل التجريبية، والمواد والمعدات للمجالات المتعددة لمعدات الفضاء وتقنياتها، والتصميم والتطوير والتصنيع المشترك لأجهزة الفضاء ومعداته وتقنياته. وحسب الاتفاقية تشمل الشراكة تسهيل الاطلاع على برامج كل من الطرفين لاستكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، والتطبيق العملي للابتكارات التقنية في هذا المجال، مثل البرامج الدولية الرامية لتطوير البنية التحتية الفضائية، والتوفير المشترك المتبادل للمعدات والخدمات المتخصصة. وتتضمن أوجه النشاط المشترك استخدام المرافق والأنظمة الأرضية لإطلاق السفن الفضائية ومراقبتها والتحكم بها، وتنظيم برامج لتأهيل العاملين وتدريبهم، وتبادل العلماء المتخصصين والفنيين والخبراء والباحثين، والتناوب بين الطرفين في عقد وتنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات والمعارض العلمية المشتركة. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز إيجاد أسس قانونية وتنظيمية مناسبة للتعاون المشترك المفيد في استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، وإبرام اتفاقيات وعقود تتعلق بمجالات خاصة من النشاط المشترك. ويخضع التعاون وفقاً لهذه الاتفاقية للأنظمة القضائية المحلية والقوانين والتشريعات الخاصة بحكومة كل من الطرفين، تماشياً مع المبادئ المتبعة في القانون الدولي، دون الإخلال بالوفاء بالتزامات أي من الطرفين تجاه الاتفاقيات الدولية الأخرى التي تكون حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة روسيا الاتحادية طرفاً فيها. وتحدد هذه الاتفاقية حقوق والتزامات كلا الطرفين والتزاماتها فيما يخص النشاط المشترك، بصرف النظر عن المكان أو الأرض التي تنفذ فيها الاتفاقية، بما في ذلك النشاط المشترك بين الطرفين، بمشاركة الأشخاص ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية من دولة ثالثة أو منظمة دولية. وتشمل مجالات النشاط المشترك الدراسات الأساسية والتطبيقية للفضاء الخارجي، والاستشعار عن بعد للأرض من الفضاء ومراقبة ورصد بيئة الأرض باستخدام وسائل الفضاء، مثل الرادار، والرصد الحراري، والإلكترونيات البصرية، والرصد الجوي، لدراسة شكل الأرض وقياس سطحها ورسم الخرائط لها، وتصنيع وتطوير واستخدام السفن الفضائية، والمعدات الأخرى الخاصة، مثل إيجاد البنية التحتية الأرضية المناسبة بالنشاطات الفضائية.