أعلنت قوات الجيش اليمني الأربعاء، قطع الخط الرابط بين محافظة الحديدة، غربي اليمن، والعاصمة صنعاء. وقالت «ألوية العمالقة»، في بيان نشرته على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): إن قواتها سيطرت على خط كيلو 16، وقطعت خط الحديدة صنعاء. وفي وقت مبكّر أمس، ذكرت الألوية أنها تستعد لإطلاق أكبر عملية عسكرية على مدينة الحديدة وشارع الكورنيش وجامعة الحديدة. وأشارت إلى أن تلك المواقع «ستسقط في الساعات القادمة من قبضة الميليشيا». ومنذ أيام كثفت قوات الجيش، بمساندة قوات التحالف العربي، عملياتها العسكرية ضد مسلحي الحوثيين في الحديدة، لاستكمال استعادة المحافظة من قبضة الميليشيا الإيرانية. مشارف الحديدة ووصلت قوات الجيش اليمني إلى البوابة الشرقية لمدينة الحديدة الأربعاء، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الإيرانية، وتغطية جوية مكثفة من مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة. وقالت مصادر محلية: إن قوات الجيش سيطرت على الخط العام في كيلو 10، ووصلت حتى قوس النصر مع استمرار التقدم باتجاه المدينة. وأضافت مصادر وفقا ل«المشهد اليمني»: إن المعارك مازالت على أشدها، وسط تغطية مكثفة من طيران التحالف، الذي يتولى عملية التمشيط على امتداد الخط حتى كيلو 16 شرقاً وشارع الخمسين شمالاً. وأفادت أن مقاتلات التحالف استهدفت كل الحواجز والمتاريس والحاويات على امتداد الخط العام في الخمسين حتى جولة الأقرعي. وأكدت المصادر مقتل القيادي الحوثي «أبو تمام» مشرف الحوثيين بكيلو 16 في غارة للطيران صباح أمس. تجهيزات نوعية وأطلقت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملية عسكرية واسعة باتجاه «الكيلو 16» من المحور الشرقي لمديرية الدريهمي مزودة بعتاد وآليات عسكرية نوعية تم تجهيزها وفق خطط مدروسة ومحكمة بشكل دقيق يضمن سلامة المواطنين اليمنيين، مع تجنيب المدنيين الذين تستخدمهم ميليشيا الحوثي دروعا بشرية أي أضرار جانبية. وشهدت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران انهيارات وهزائم متتالية أمام تقدم قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية المشتركة في جبهة الحديدة، إثر عملية مباغتة تجاه «الكيلو 16» الإستراتيجي، الذي يربط العاصمة اليمنية صنعاء بمحافظة الحديدة ويعتبر خط إمداد رئيس للميليشيا الحوثية. وسيطرت قوات ألوية العمالقة خلال العمليات العسكرية على مساحات واسعة تقع بين مديرية الدريهمي و«الكيلو 16»، منها وادي القعوم ووادي المشاغنة وقرية الجريبة السفلى وقرية الجريبة العليا وقرية الزعفران وقرية المكمانيا، التي يمر منها خط «الكيلو 10»، الذي تمت السيطرة عليه بالكامل. قصف المعسكرات وشن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن غارات جوية مكثفة وعنيفة استهدفت معسكر «المعشر» الإستراتيجي بين مديريتي مستبأ وحيران في محافظة حجة، الذي تستخدمه الميليشيا الحوثية معسكراً تدريبياً لعناصرها، الذين تزج بهم في جبهتي حرض وحيران. وقتل العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي، وأصيب آخرون في هذه الغارات. وفي جبهة صعدة، تستمر المعارك باتجاه مديرية كتاف، التي بات الجيش اليمني على بعد 11 كلم منها. كما أصبح الطريق المؤدي إلى مديرية كتاف في مرمى الجيش اليمني. استكمال التحرير وفي السياق، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات د.أنور قرقاش على أهمية المضي قدماً بعملية تحرير كامل الحديدة. وقال قرقاش في تغريدة على حسابه بتويتر: «امتناع الحوثيين عن المشاركة في محادثات جنيف دليل إضافي على أن تحرير الحديدة هو ما نحتاجه لإعادتهم إلى صوابهم وإجبارهم على الانخراط في العملية السياسية». وأشار كذلك إلى أن تغييراً في الحسابات وعلى الأرض أساسي لحل سياسي ناجع في اليمن، مضيفاً: إن تحرير الحديدة يشكل التغيير المرجو. هذا الذي سيردع ميليشيا الحوثي. يذكر أن وفد الحوثيين كان قد تغيب عن جلسة المحادثات، التي عقدت في جنيف قبل أيام.