قال السفير الأمريكي في لندن وودي جونسون: إن بريطانيا يجب أن تنضم إلى الرئيس دونالد ترامب في تبني موقف متشدد تجاه إيران. كانت بريطانيا وحلفاؤها الاوربيون ردوا باستياء على قرار الرئيس الأمريكي في مايو الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم توقيعه في عام 2015 وتم بموجبه رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل إنهاء طموحاتها النووية العسكرية. وفي الاسبوع الماضي، انضم وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إلى نظرائه الالماني والفرنسي للتعبير عن أسفهم العميق لانسحاب واشنطن من «خطة العمل الشاملة المشتركة»، وتعهدوا بحماية الشركات الأوروبية من الانتقام الأمريكي إذا استمرت في التجارة مع طهران. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية: إن لندن أكدت التزامها بالاتفاق النووي مع طهران، لكنها منفتحة على التحدث مع الولاياتالمتحدةالامريكية حول طرق معالجة المخاوف المشتركة بشأن الانشطة الإقليمية لإيران. وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت يوم الثلاثاء الماضي: ان الولاياتالمتحدة لم تكن تملك هذا الحق، وكانت بريطانيا على استعداد للوقوف في وجه ترامب، وقال لهيئة الاذاعة البريطانية: في بعض الاحيان تحتاج إلى اتخاذ موقف ضد الاصدقاء. لكن السفير الأمريكي وودي جونسون، حث المملكة المتحدة على إعادة التفكير في موقفها، وكتب في مقال نشرته صحيفة صنداي تلغراف، ان الوقت قد حان للانتقال من صفقة 2015 المعيبة. وأضاف جونسون: نطلب من بريطانيا أن تستخدم قوتها الدبلوماسية ونفوذها الكبير، والانضمام إلينا في الوقت الذي نقود فيه جهودا عالمية متضافرة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وحقيقي. وأبان السفير جونسون: أن نظام طهران استخدم تدفق الأموال إلى البلاد منذ تخفيف العقوبات، ليس لتحسين حياة الإيرانيين العاديين، ولكن لتعزيز الإنفاق على الجيش وشبكات من الميليشيات الموالية لها والإرهابيين. واتهم جونسون إيران بشن هجمات عبر الإنترنت ضد الديموقراطيات الغربية، ورعاية إرهابيي حزب الله في لبنان، وتهريب الأسلحة للمتمردين الحوثيين في اليمن، والتهدديد علنا بتدمير إسرائيل. وأكد أن الخطر من إيران لم يتضاءل في أعقاب توقيع الاتفاق النووي، إنما اصبحت أكثر جرأة، بدلا من أن تصبح عضوا أكثر مسؤولية في المجتمع الدولي كما كنا نأمل جميعا. ودعا إلى الوحدة بين الدول الغربية لإجبار إيران على تغيير سلوكها. وقال السفير«فقط من خلال تقديم جبهة موحدة يمكننا ممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط على النظام الإيراني، وإجباره على تغيير سياساته نهائيا، ووضع حد لأنشطتها الخبيثة والمتهورة في الداخل والخارج، مضيفا انه إذا ما لجأ النظام الإيراني إلى اجراء تغييرات ملموسة ومستدامة والتصرف كدولة عادية، فإن الولاياتالمتحدة مستعدة لاستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية الكاملة، وستكون إيران حرة في تطوير تقنيات متقدمة، كما يمكنها أن تلعب دورا كاملا في الاقتصاد العالمي. وحتى ذلك الحين فإن الولاياتالمتحدة ستواصل الضغط على إيران ونريد من المملكة المتحدة أن تكون بجانبنا. يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي الإيراني، ونعت الاتفاق النووي ب «الكارثي»، مضيفا إنه كان لمصلحة نظام طهران، ولم يحقق السلم، وإن إلغاءه سيجعل أمريكا أكثر أمانا. وأضاف ترامب ان النظام الإيراني يشعل الصراعات في الشرق الأوسط، ويدعم المنظمات الإرهابية.