يدعي النظام القطري أن المملكة تعرقل وصول الحجاج القطريين إلى الديار المقدسة بها لأداء فريضة الحج والعكس هو الصحيح بدليل حجب النظام لموقع الحجاج القطريين مما دفع وزارة الحج والعمرة بالمملكة إلى الإعلان عن موقع جديد آخر لاعطاء الفرصة لحجاج قطر الراغبين في أداء فريضة الحج من الدخول للمملكة لأداء مناسكهم، كما تم زيادة نسبة حجاج قطر إلى مائة بالمائة بعد اكتمال مشروعات التوسعة في المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، وتلك فرصة تفند المزاعم القطرية الباطلة. وليس بخافٍ على أي متابع أن النظام القطري حاول منع الحجاج القطريين في الموسم المنصرم من أداء مناسكهم بسلسلة من الإجراءات التعسفية المعقدة، وها هو عند اقتراب موسم حج هذا العام يمارس قرصنة مكشوفة على موقع الرابط المخصص من قبل وزارة الحج والعمرة لتسجيل الحجاج القطريين، وتلك قرصنة تشهد من جديد على أن النظام يسعى لخلط الأوراق أمام الرأي العام من خلال تسييس هذا الموسم رغم علمه يقينًا أن الخلافات السياسية لا علاقة لها بأداء المسلمين من أي مكان في العالم لفريضتهم الايمانية. ويبدو بوضوح لكل دول العالم أن النظام القطري يحاول اللعب بالنار من خلال تشدق إعلامه بأضاليل باطلة يزعم في تفاصيلها أن المملكة تمنع الحجاج القطريين من أداء شعائرهم، وقد استنكرت تلك الدول ما يمارسه النظام للعام الثاني من تصرفات غير مسؤولة يهدف من خلالها تشويه الحقائق وطمسها وتزييفها أمام أنظار المسلمين، ويهدف بها الحيلولة دون وصول الحجاج القطريين إلى الديار المقدسة لأداء شعائرهم، غير أن تلك المحاولات تفشل دائمًا وتظهر الحقائق واضحة كأشعة الشمس في رابعة النهار. تلك الادعاءات المسمومة التي يمارسها النظام القطري ضد المملكة هي مدعاة للسخرية من كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فهي مناقضة تمامًا لما تقدمه المملكة من تسهيلات لملايين الحجاج القادمين إلى الأراضي المقدسة من كل فج عميق لأداء فريضة الحج بمن فيهم حجاج قطر، فتلك الادعاءات والتخرصات مرفوضة بكل تفاصيلها وجزئياتها من قبل كافة المسلمين ولا يمكن تصديقها نظير ما تقدمه المملكة من تسهيلات كبرى لضيوف الرحمن وما تقدمه من خدمات جليلة للحرمين الشريفين. لقد سعت القيادات الرشيدة بالمملكة بدءا بمؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ومرورا بعهود أشباله الميامين وحتى العهد الحاضر الزاهر لخدمة ضيوف الرحمن وخدمة الحرمين الشريفين واعتبرت هذه الخدمة الجليلة تشريفًا ورفضت بأي شكل من الأشكال تسييس الحج أو وضع أي عقبة تحول دون تمكن الراغبين في أداء فريضة الحج من الوصول إلى الديار المقدسة، ومازالت تفند كل المزاعم الباطلة بمنع أي حاج من أداء مناسكه، وهو تفنيد سديد يحول دون العبث بأفكار المسلمين والتلاعب بها.