لم يسبق لدولة في العالم أن منعت رعاياها المسلمين من أداء الحج والعمرة باختلاق العراقيل والأكاذيب وقلب الحقائق كما هو الحال مع النظام القطري، فهو نظام تمرس على طرح الادعاءات والحجج الواهية بأن المملكة تعرقل وصول القطريين إلى المشاعر المقدسة لأداء العمرة في شهر رمضان المبارك بينما الحقيقة الواضحة كوضوح أشعة الشمس في رابعة النهار أمام أنظار العالم وسمعه هي أن النظام هو الذي يضع العقبات أمام المواطنين القطريين والمقيمين للحيلولة دون زيارة بيت الله الحرام لأداء العمرة. ولم يعد خافيا على أحد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تؤكد دائما في كل بياناتها الرسمية أنها ترحب دائما بقدوم الأشقاء القطريين لأداء العمرة وأنها تعمل على تسهيل وصول المعتمرين والحجاج من كل أقطار وأمصار العالم بمن فيهم الأشقاء في قطر وتساعدهم على أداء مناسكهم بكل صور وأشكال ومسميات المساعدة، وتتشرف القيادة الرشيدة بالمملكة بهذا التشريف الإلهي الذي منحه لها رب العزة والجلال بخدمة الحرمين الشريفين والسهر على راحة الحجيج والمعتمرين الوافدين الى هذه الديار الآمنة المطمئنة من كل حدب وصوب. ولن تنطلي تلك الحجج الواهية والرخيصة التي يسوقها النظام القطري بزعمه أن المملكة تعرقل وصول المعتمرين والحجاج القطريين الى الأراضي المقدسة لأداء المناسك على أحد، فتلك مزاعم خالية من محتواها الصحيح وتجنح الى اشاعة الأكاذيب الفارغة، فالمملكة عرفت دائما بمواصلة عملها الدؤوب من أجل تسهيل وصول قاصدي بيت الله الحرام من كل أنحاء الدنيا، وقد أصدرت الجهات المختصة مؤخرا بيانا واضحا لا لبس فيه ولا غموض أعلنت فيه أن المملكة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين داحضة بذلك المزاعم الواهية التي يسوقها النظام القطري بأن المملكة تعرقل وصول الأشقاء من قطر الى المملكة والعكس هو الصحيح كما يتضح للجميع. وكان يجب على النظام القطري أن يخجل من نفسه وهو يسوق تلك الادعاءات الباطلة بين حين وحين ويتباكى أمام العالم بأن المواطنين القطريين منعوا من قبل السلطات السعودية من أداء العمرة، في الوقت الذي ترحب المملكة بقدومهم وتعمل على خدمتهم منذ وصولهم الى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم الى بلدانهم غانمين سالمين بإذن الله، وما تلك الادعاءات الخبيثة الا وسيلة مكشوفة من وسائل قلب الحقائق التي اعتاد على ممارستها النظام القطري في السر والعلن، فالمملكة ليست بحاجة الى شهادة من أحد فيما تقدمه من رعاية وعناية واهتمام بالحجاج والمعتمرين فجهودها المباركة في هذا الشأن واضحة وتدمغ تلك الوسائل الرخيصة التي لا أساس لها من الصحة. وستظل المملكة فاتحة ذراعيها لأشقائها من قطر ولكل المسلمين الوافدين الى أراضيها المقدسة لأداء الحج والعمرة غير عابئة بتلك التخرصات الصادرة من نظام لا يزال راكبا رأسه بمواصلة دعمه اللامحدود لظاهرة الارهاب واحتضان الجماعات الارهابية والتعاون دون قيود مع النظام الايراني المصنف دوليا بأنه الراعي الأول للارهاب، ولن تأخذ المملكة ذنب الشعب القطري بتصرفات نظامه الطائش الأرعن الذي اختار أن يغرد خارج السرب، فالحفاظ على العلاقات الجيدة مع الشعب القطري هو ديدن المملكة وأسلوبها الصائب.