الدروس القاسية التي تلقتها الدوحة من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، جعلتها تضرب خبط عشواء وتطلق الأكاذيب على الملأ في قضايا عديدة كان آخرها مزاعمها بمنع القطريين من أداء شعيرة العمرة. والشاهد أن الغرور الأعمى الذي تحاول التعامل به مع المقاطعة العربية كبدها خسران في الداخل والخارج. ووفقًا لمراقبين، فبعد مرور عام على المقاطعة العربية للدوحة، ظهرت العديد من المؤشرات على أن قطر تلقت دروسًا قاسية مفادها أنه لا مكان لها سوى الصف العربي. خسائر وأزمات وأضافوا أن النظام القطري حاول جاهدًا إيجاد حلول بديلة ولكن دون جدوى بعد أن اكتشف أن الأطراف الخارجية التي لجأ إليها تتعامل معه بمبدأ المصلحة فقط، مشيرًا إلى أن الدوحة تعاند على حساب شعبها وكيانها كجزء من النسيج العربي. وتابعوا أن الحقائق والأرقام تعكس حقيقة ما تعانيه الدوحة من خسائر وأزمات بسبب عنادها في الاستجابة لمطالب الأشقاء العرب لاستعادتها مرة أخرى للصف العربي. وأشاروا إلى أن النظام القطري لن يجد بديلاً سوى الرضوخ إلى المطالب العربية المشروعة بالكف عن دعم الإرهاب والتراجع عن التحالف مع أطراف لا تريد الخير للمنطقة. أكاذيب مفضوحة وشجبت قطاعات عريضة في العالم الإسلامي بينهم علماء دين وسياسيون ادعاءات تنظيم الحمدين، بشأن منع القطريين من أداء فريضة العمرة، قائلين أن تلك الأكاذيب المفضوحة تنسجم مع التدخلات الإيرانية في شؤون المملكة للنيل من أمنها القومي. وأوضحوا بأن «ورقة تسييس الشعائر ليس سوى مساومة قطرية رخيصة قطري». القطريون يفندون وفي المقابل عبر القطريون عن غضبهم لتصرفات تنظيم الحمدين بخصوص تسييس الشعائر المقدسة منذ المحاولات الأولى العام الماضي، وجاءت التغريدات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في وسم حمل عنوان «#شعب_قطر_يناشد_تميم_لفتح_الحج» أن لا تكون قطر من الأذرع الإيرانية في المنطقة ليصل الحقد على السعودية بمنع المواطن القطري من أداء فريضة الحج. هروب إلى الأمام كلما يقترب موسم الحج في كل عام، تظهر أصوات نشاز التي تحركها إصابة طهران الخبيثة والتي حملت رايتها الآن الدوحة، بالترويج لأكذوبة منع رعاياها من أداء شعائرهم. وواضح أن المزاعم القطرية هدفها التحريض واستخدام المقدسات لتحقيق مكاسب سياسية ولو جاء ذلك على حساب الدين والمبادئ والأخلاق، فالدعوة لتسييس الشعائر، خطوة دنيئة للنيْل من المملكة . ويرى مراقبون أن هذا التوجه يمثل مؤامرة خبيثة يراد بها فتنة وفوضى وفساد، وعبث بالمقدسات، تحاول السلطات القطرية من خلالها صرف النظر عن المطالب الأساسية للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي على رأسها وقف الدعم للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية والدول العربية الأخرى والالتزام بتنفيذ مطالب دول المقاطعة، التي تضمن للدول الأربع حقها في الأمن السيادي. تغذية الإرهاب وأجمع المراقبون بأن ادعاءات قطر تهدف لذر الرماد في العيون، وصرف النظر عن واقع ممارسات تنظيم الحمدين في الخليج والمنطقة العربية ككل، عبر الدعم المتصل للإرهاب، وتغذية أوكاره المنتشرة في المنطقة تحقيقًا لسياسات زعزعة الأمن والاستقرار التي تنتهجها، بتدخلها القسري بشؤون الدول الأخرى. وقالوا إن السياسات القطرية تتماهى مع نظيرتها الإيرانية. وأجمع مواطنون خليجيون أن تنظيم الحمدين سار على خطى إيران سالكًا نفس الدرب، حيث ادعى زورًا تضييق السلطات السعودية على المعتمرين القطريين وطفق إعلامه المسعور في كيل الاتهامات للمملكة لصرف الأنظار بعد أن استفحلت باقتصاده «آثار المقاطعة»، ومن ثم سعى في محاولة عبثية لاستغلال الشعائر في الخلاف السياسي وحصد مكاسب لن تتحقق. بن سحيم: الدوحة تمنع القطريين من بيت الله اتهم الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني قطر، بالتورط في منع الشعب القطري من أداء الحج والعمرة، متوعدًا النظام في الدوحة بيوم حساب. وغرد الشيخ سلطان: «بينما الشقيقة الكبرى تترفع عن الخلافات السياسية وتفتح أبوابها وقلبها لشعبنا لأداء العمرة، يصر نظام الحمدين على منعهم من بيت الله.. كل ذلك حتى لا تسقط حجتهم بالمظلومية.. أي ذنب اقترفتموه أمام الله؟!».. وأضاف: «سيأتي يوم يحاسبكم الشعب القطري على ظلمكم له ومنعكم إياه من أداء العمرة والحج.. كم هي كثيرة الذنوب التي تحيط برقابكم، لكنكم لا تخافون الله ولا تهمكم غير مصالحكم». «الخطوط الكويتية» تفند مزاعم القطريين نفت شركة الخطوط الجوية الكويتية صحة ما يتم تداوله في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تلقيها توجيهات من المملكة تفيد بمنع سفر المواطنين القطريين على رحلات الشركة لأداء مناسك العمرة. وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة يوسف الجاسم في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الكويتية، أن الشركة لم تتلق من المملكة التوجيهات المشار إليها بل تلقت توجيهات تفيد بالسماح للمواطنين القطريين بالسفر على رحلات الشركة لأداء مناسك العمرة دون إذن مسبق. وأوضح أن المملكة حددت كلا من مطار الملك عبد العزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة لاستقبال المواطنين القطريين القادمين على رحلات الشركة لأداء مناسك العمرة. علماء باكستان تستنكر ال«تسييس» ثمنت جمعية مجلس علماء باكستان الدور الريادي الذي تؤديه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الوقوف مع الدول العربية والإسلامية والدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين، والدور الريادي الذي تؤديه لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال «مؤتمر حماية أرض الحرمين الشريفين والأقصى المبارك» الذي عقدته الجمعية في لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني. وأوضح رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي إن الجميع يعترف بجهود ومواقف السعودية الإسلامية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، مؤكدًا وقوف جمعية مجلس علماء باكستان بصورة خاصة والشعب الباكستاني بصورة عامة مع المملكة ودعم مواقفها الرشيدة ومساندتها وأيضًا دعم القضية الفلسطينية دعمًا تامًا. وثمن المشاركون في المؤتمر خدمات حكومة المملكة المبذولة لتقديم التسهيلات للحجاج والمعتمرين رافضين محاولات تسييس الحج والعمرة رفضاً تامًا، منوهين باستضافة حكومة خادم الحرمين الشريفين جميع حجاج ومعتمري دولة قطر العام الماضي.