طالب شيوخ صعدة المجتمع الدولي بعدم توقيع أي اتفاقية مع ميليشيا الحوثي في الوقت الراهن، مشيرين إلى نكث الحوثي العهود والمواثيق، حيث شهدت السنوات الماضية شواهد على ذلك بعد إبرام العديد من الاتفاقيات خلال الحروب الست، التي خاضها في اليمن، إلا أنه نقضها جميعها، وعاد مجددا للفوضى. ونوه شيوخ صعدة في الندوة التي نظمتها وزارة الإعلام بالرياض أمس، تحت عنوان (صعدة جذور المشكلة)، لخطورة الانسياق وراء الاحاديث التي تردد أن الحوثي يريد تسليم الحديدة، واللجوء إلى الحل السياسي، معتبرين هذا الأمر مرفوضا، وذلك لأن الميليشيا تفعل ذلك من أجل لملمة قواتها المهزومة، التي تعاني ضعفا كبيرا حاليا. تسريع التحرير وشدد شيوخ محافظة صعدة اليمنية على أهمية تسريع قرار قوات التحالف العربي بقيادة المملكة، بالتدخل في صعدة وتحريرها من سلطة ميليشيا الحوثي الانقلابية، بعد استيلائها على المحافظة التي تضم 15 مديرية. وأثنى شيوخ وأعيان صعدة على الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين، بدعمه للشرعية في اليمن والوقوف مع أشقائه، موضحين أن هدف الحوثي تحويل صعدة إلى ضاحية جنوبية لهم، مؤكدين أن الحوثي حول المحافظة من مدينة للسلام والطمأنينة والازدهار، إلى مدينة حرب ودمار وقتل، سعيا منه لفرض إرادته وفكره وخططه على الشعب اليمني، وذلك منذ بداية تواجده في اليمن عام 1990 وحتى عام 2000 بعدما لجأ إلى قوة السلاح عقب تلقيه دعما صريحا وواضحا من الدول المعادية مثل إيرانوقطر. نقض العهود وخلال حديثهم في ندوة (صعدة جذور المشكلة)، التي تحدث فيها 15 شيخا من قبائل صعدة، عقب زيارة رتبتها قيادة التحالف، وتضمنت مناقشة دور التحالف في إعادة الشرعية في اليمن، وأهمية مناهضة الحوثيين وفكرهم الضال، إضافة إلى كشف أطماع إيران في المنطقة، وطالب شيوخ صعدة المجتمع الدولي بعدم توقيع أي اتفاقية مع الميليشيات، في حال أرادوا الخروج والاستسلام، مشيرين الى أن السنوات الماضية شهدت العديد من الاتفاقيات خلال ال 6 حروب التي خاضها الحوثي باليمن، حيث نقض الحوثي جميع تلك الاتفاقيات، وعاد مجددا للفوضى، منوهين بخطورة الانسياق وراء الأحاديث التي تردد بأن الحوثي يريد تسليم الحديدة، واللجوء إلى الحل السياسي، معتبرين هذا الأمر مرفوضا لأنها ستمثل للميليشيات فرصة لتجميع القوات، لكونها تعاني ضعفا كبيرا في الوقت الراهن. قطروإيران من جانبه، قال عبدالخالق بشر رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة: إن إيران عملت طوال السنوات الماضية على هدم الروابط التي تجمع اليمنيين بشقيقتهم المملكة، من خلال خلق العديد من المشاكل التي تنوعت واختلفت، من خلال نشرالأفكار المضللة لجذب الشباب اليمني بالعديد من المغريات. وأشار بشر إلى أن قطروإيران لهما اليد الطولى بالتدخلات الصريحة والواضحة في اليمن من خلال التحفيز وتقديم كل المبادرات لتعزيز مكانة الحوثي، ومده بكل العتاد من سلاح ومال، مبينا أن هناك تعتيما إعلاميا على المجازر التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في صعدة ومعظم المحافظات اليمنية. إطالة الحرب من ناحيته، شدد شيخ شمل خولان في صعدة علي يحيى مقيت، على ضرورة تحرك قوات التحالف العربي بتحرير صعدة لإنقاذ أهلها من ويلات الحوثي، الذي أحدث خرابا كبيرا في بنية المحافظة، بالاضافة لاجباره الأطفال على الانخراط مع قواته العبثية. وقال شيخ شمل خولان في صعدة: إن قطر وايران يمدان الحوثي بكل ما يلزم لاطالة أمد الحرب، في الوقت الذي يعاني فيه أهل اليمن من هذه الحرب التي تتكسب من خلفها قوات الحوثي. وفي السياق، قال نائب رئيس المجلس الأعلى لأبناء صعدة مسفر فاضل الحذيفي: يتوجب على المجتمع الدولي أن لا يبرم اية اتفاقيات مع قوات الحوثي، لأنها سوف تنقلب على ما يتم الاتفاق عليه، مثلما انقلبت على الشرعية، مؤكدا أن الانقلابيين لا عهد لهم. وثمن الدور الرائد الذي تضطلع به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية، ووقف زحف الحوثي المدعوم من قبل قطر وايران.