أكد أعيان وشيوخ قبائل صعدة، أن محافظة صعدة يمنية عربية لها عمق تاريخي، وأن الفكر الإيراني دخيل على المحافظة، مجددين رفضهم كل المزاعم الحوثية بأي وجود شعبي له في صعدة، ومتهمين إيران وقطر بالدعم المادي لهذه المليشيا الانقلابية لتسيطر على مناطق اليمن. جاء ذلك، بندوة عقدت بمقر وزارة الإعلام بالرياض أمس الخميس، بعنوان «صعدة.. جذور المشكلة وطموح التحرير»، بمشاركة مشايخ قبائل صعدة، وبحضور عدد من المسؤولين والإعلاميين. وتناولت الندوة عدداً من المحاور حول محافظة صعدة، شملت وقوف أبناء صعدة مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف، وظهور جماعة الحوثي في صعدة ونشأتها وتمردها وتدخلها في شؤون السلطات المحلية وحروبهم مع القبائل، كما تطرقت الندوة إلى متطلبات التحرير، وإعادة البناء بعد التحرير. إيران حاولت صناعة «حزب الله» آخر في اليمن.. فشلوا عقائدياً فلجأوا لقوة السلاح وفي مستهل الندوة، أعرب مشايخ محافظة صعدة عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، على ما قدمته وتقدمه من خدمات إنسانية جليلة لليمن وشعبه، ودعمها منذ البداية للشرعية اليمنية، والجهد الكبير الذي بذل في سبيل إعادتها للحكومة الشرعية المنتخبة، مشيدين في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة والمميزة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في التنسيق لإيصال المساعدات للشعب اليمني. وأكد المشايخ أن محافظة صعدة ترتبط بسلسلة حدودية مع المملكة، وأن هناك تداخل قبلي وعلاقة نسب وصلة رحم مع المملكة، وأن هناك قبائل تعيش ما بين المملكة واليمن، حيث تسعى المليشيات الحوثية إلى تفكيك هذا الترابط القبلي وهدمه. وتطرقوا إلى ما كانت عليه محافظة صعدة من ازدهار وحياة كريمة، مبينين أن المحافظة كانت تعد سلة الجمهورية في منتجاتها الزراعية ومحاصيلها، كونها تعتمد في اقتصادها على الزراعة الذي يعد النشاط الرئيس، مشيرين إلى أن الميليشيات الحوثية قلبت هذه الحياة إلى مأوى لاستقبال الأيادي الإرهابية ومأوى لقطاع الطرق ومنصة لإطلاق الصواريخ، متسائلين عن المسوغ لهذه الأعمال التي تسببت في عداوة مع دول الجوار خاصة المملكة، إلى جانب تسببها في التفرقة ما بين القبائل، حيث عملت هذه الميليشيات على التغرير ببعض أفراد القبائل وإشراكهم في صفها وجعلهم يحاربون إخوانهم من أبناء المحافظة. وأكد المشايخ وقوف أبناء محافظة صعدة مع الحكومة الشرعية وقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، حال دقت ساعة الصفر وبدأ تحرير المحافظة بأكملها، مشيرين إلى أن سكان المحافظة يعانون من تسلط الحوثيين وتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك. وأوضح المشايخ أن إيران حاولت صناعة حزب الله آخر في اليمن لتحقيق أطماعها في القضاء على أهل السنة وتحقيق أهدافهم، وزعزعة أمن المملكة، حيث أوفدت إيران لصعدة خبراء لدراسة الوضع الفكري والتمسك الديني لدى أبناء المحافظة، إلا أنهم فشلوا في ذلك لما وجدوه من تمسك لدى أبنائها، وعلى ذلك أيقنت أن قوة السلاح هي التي ستحقق أهدافهم في المحافظة، ونشأت بعدها جماعة الحوثي برئاسة بدر الدين الحوثي. وأبان مشايخ صعدة، أن جماعة الحوثي عملت وعلى مدار سنين على المطالبة بعقد الاتفاقيات لوقف إطلاق النار بقصد إعادة ترتيب أوراقهم للعودة مرة أخرى للقتال، داعين قوات التحالف لعدم الاستجابة لهذه المطالب ومواصلة المعارك العسكرية حتى تعود الحياة في المحافظات اليمنية كافة لطبيعتها، مشيرين إلى أن الميليشيات خلال السنوات الماضية غرست أيادي خفية داخل الحكومة والأحزاب السياسية لدعم هذه الجماعة. حضور إعلامي لندوة «صعدة.. جذور المشكلة وطموح التحرير» Your browser does not support the video tag.