تمسك عدد من المثقفين والادباء بأمال عودة القناة الثقافية من جديد بعد أن توقفت خلال الفترة الماضية وتم أستبدالها بقناة أخرى ، في الوقت الذي كان ينتظرون فيه الانتشار بشكل أوسع في الوقت الذي لم تكن فيه أسباب إيقاف القناة غير مفهومة .. " اليوم " أستطلعت عدد من المثقفين إليكم التالي:القناة الثقافةي عودة القناة في البدء عبر الروائي أحمد الدويحي عن افتقاده للقناة التي كانت موجودة في المناسبات الثقافية الهامة كالجنادرية ومعرض الكتاب وسوق عكاظ، رغم أنها كانت أقل من الطموح، وكنا نأمل أن تكون في مستوى الحدث، وكنا نتمنى أن يكون لها منهجية وسياسة ثقافية، لكن المفاجأة كانت في استبدالها بقناة أخرى تتناول كل شيء إلا الثقافة، ما حرمتنا من متابعة النشاطات الثقافية في كافة نواحي الوطن، مشيرا إلى أن القناة الجديدة البديلة بلا هوية ومن الأفضل عودة القناة الثقافية وتلافي الأخطاء السابقة. البناء الفكري فيما أكدت الفنانة التشكيلية اعتدال عطيوي ان ايقاف القناة له تأثير واضح، وذلك لقلة المواضيع الثقافية المتخصصة التي تعرض بحيث تبدو هامشية في المحور العام، كما قل كذلك استعراض الفعاليات الثقافية وتخصيص وقت كاف لمواكبة كل تفاصيلها، مثلما كان في القناة الثقافية وأنه من الأفضل تخصيص قناة للثقافة ومدها بإمكانيات وكوادر عالية المستوى لان بناء الفكر من أسس بناء المجتمعات الهامة. ليست مجرد تغطيات من جانبه قال الكاتب والاديب نبيل زارع: إن غياب القناة لا شك ترك تأثيرا واضحا، لافتا إلى أن الاعلام الجديد الآن يبرز نشاطات المؤسسات الثقافية ولكن كلها اجتهادات من أفراد وموهوبين ولا تستطيع أي مؤسسة ثقافية أن تقوم بما كانت تقوم به القناة، لأن الفكرة ليست مجرد تغطية صامتة بل هناك تقارير إخبارية ثقافية وحوارات حول نشاط معين وآراء حول قضية ثقافية واختيار متنوع للضيوف وتغطية للمناسبات المتنوعة التي تقام بالمملكة إضافة إلى المتابعة لما تقوم به المؤسسات من مناشط متنوعة في كافة مناطق المملكة، والتعريف بالأدباء والمثقفين وآرائهم والتعليق على ما يكتب في الصحف بشأن المناشط الثقافية والتحليل، كل هذه تستدعي إعادة القناة وتطوير أدائها بدلا من إلغائها، لاسيما أن المملكة تتنوع فيها الفعاليات الثقافية وتقوم باستضافة وفود ثقافية عديدة فلا بد أن تستمع الى أطروحاتهم وما يقدمونه من مشاركات. ضربة موجعة وأوضح المسرحي ياسر مدخلي أن إيقاف بث قناة الثقافية ضربة موجعة للنشاط الثقافي في المملكة، وأضاف: نحن بحاجه إلى توثيق هذا الزخم الثقافي الكبير والمتزايد مسؤولية أدبية وقالت القاصة العنود الشهري: إنها أحبت القناة الثقافية رغم تواضع محتواها الا انها كانت نافذة ومحطة بين قنوات السعودية التي لا تتحدث كثيرا عن الأدب السعودي والأدباء أبناء المملكة رغم ان لنا ثقلنا في الثقافة العربية، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن تجد فيها ما يشدها إلى عالم الأدب والرواية والقصة، والحديث عن الأدب العالمي، وبرامج عن الاندية الادبية السعودية في المناطق وفعاليتها وإعلانات برامجها ويومياتها، وأن تهتم القناة بالجمعيات الثقافة والفنون المنتشرة في المناطق وإبراز أنشطتها.