شارك فنانون تشكيليون مؤخرا في تنفيذ جدارية بطول 20 مترا بعنوان «عشتاروت» تعبر عن تراث جزيرة تاروت، وذلك ضمن مشاركاتهم في مبادرة «ديرتنا ملونة» التي تشرف عليها بلدية محافظة القطيف. وقال المختص بالتراث حبيب سليس: إن فكرة المبادرة في تاروت انطلقت من مجموعة من الفنانين والفنانات وتم عرضها على رئيس بلدية محافظة القطيف، الذي أبدى استعداده ودعمه الكامل لتنفيذها، لتعزيز الشراكة المجتمعية بين البلدية وأفراد المجتمع. وبين سليس أن الجدارية تتضمن رسومات تجسد تراث جزيرة تاروت، لافتا إلى أن الرسم على المساحات اللونية يحول الجدران الصامتة إلى أعمال فنية تحمل روح المكان وتعبر عن تراث المنطقة وحضارتها الضاربة في عمق التاريخ، من خلال المباني التراثية وقلعة تاروت الأثرية. ولفت إلى أن المبادرة جاءت بهدف «إبراز الأعمال الفنية والإبداعية بجزيرة تاروت، وترجمتها عبر رسومات الجدارية، لتحاكي المظهر الحضاري وتعكس مخزون التراث في المنطقة». وأضاف: إن جزيرة تاروت تكتنز بالمبدعين من أبنائها الذين سيحولون الشوارع إلى جداريات ولوحات فنية لتخرج الأفكار الفنية من المراسم إلى رحابة الشوارع. وقالت التشكيلية حميدة السنان: إنهم أرادوا في الجدارية التي انطلقت من حي الوقف استسقاء عناصر التراث وماضي الأجداد من خلال مرسم فني تم تنفيذه. مضيفة: إن المرسم الخاص بها استهدف تعليم النشء أهمية تاريخ الأجداد وأهمية النظافة والمحافظة على قيم الجمال للمدينة. من جهته، أشاد رئيس بلدية محافظة القطيف م. زياد مغربل بالقائمين على جداريات مبادرة «ديرتنا ملونة» في مختلف مناطق القطيف، مثمنا جهود الفرق المشاركة. يذكر أن الجدارية شارك فيها كل من التشكيليين حميدة السنان، وماجد الحفار، ومحمد المصلي، وفاطمة السادة، وجاسم الحويجي، وزهرة الدار، وهاشم آل سلاط، ومصطفى الخنيزي، وفاطمة التاروتي.