ليس من الغريب أن يستمع الكبار كثيرا عن رؤية 2030 وغير مستغرب بحثهم وتقصيهم ومتابعتهم لكل ما يتعلق بها ولكن الأمر المهم أن مفاهم الرؤية الجديدة استطاعت أن تصل لجميع فئات المجتمع العمرية. وهذا نجاح منقطع النظير ان نشاهد طلاب المراحل المتوسطة والثانوية يتكلمون عنها بحماس، ليصبح لدينا هدف كبير جدا نطمح كلنا لأن نكون جزءا منه ومؤثرين فيه ومتأثرين به، وليس نحن فقط، بل جميع العالم سمع بها ويحاول ان يحقق مكاسب بالشراكة التي تعود على الجميع بالخير والرقي. ما هي رؤية 2030؟ هي خطة ما بعد النفط للمملكة العربية السعودية التي تم الإعلان عنها في 25 أبريل عام 2016. وأتذكر ان الإعلان تزامن مع التاريخ المحدد لإعلان الانتهاء من تسليم 80 مشروعا حكوميا عملاقا، تبلغ كلفة الواحد منها ما لا يقل عن 3.7 مليار ريال وتصل إلى 20 مليار ريال. الخطة كانت بنظم مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ووافق عليها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وتهدف رؤية 2030 إلى: تحويل صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى صندوق سيادي بأصول تقدر قيمتها بتريليوني دولار إلى 2.5 تريليون دولار ليصبح بذلك «أضخم الصناديق السيادية عالميا»، والتحرر من النفط، وطرح أقل من 5% من شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو، وزيادة عدد المعتمرين سنويا وزيادة مشاركة النساء في سوق العمل من 22% إلى 30%، وخفض نسبة البطالة بين السعوديين من 11.6% إلى 7%. صناعة عسكرية: السعودية بصدد إنشاء شركة قابضة للصناعات العسكرية مملوكة بالكامل للحكومة تطرح لاحقا في السوق السعودي، وإعادة هيكلة قطاع الإسكان للمساهمة في رفع نسب تملك السعوديين. هذا كله بعض من أهداف الرؤية التي تصب في مصلحة الشباب ومستقبلهم وتعزز قدراتهم وترفع كفاءاتهم بشكل يتوافق مع متطلبات المستقبل، التحديات كبيرة ولكن قدراتنا وإرادة حكومة الحرمين الشريفين كفيلة بتذليل الصعوبات لتحقيق التطلعات والوصول بهذا البلد الكريم إلى مستويات الدول المتقدمة.