افتتح وزير الثقافة في جمهورية طاجيكستان شمس الدين ارومبيك زادة، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة أحمد المزيد أمس الاول فعاليات الأيام الثقافية السعودية المقامة على مسرح الأوبرا والباليه بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى طاجيكستان عبدالعزيز بن محمد البادي، وعدد من المسؤولين والمثقفين من الجانبين. وقص وزير الثقافة الطاجيكي، الشريط إيذانا ببدء الفعاليات، ثم تجول على الأجنحة الموجودة في الفعاليات، التي اشتملت على جناح خاص للخط العربي، والأزياء التقليدية، والفنون الجميلة، وجناح التمور، وجناح الحرمين الشريفين، وكسوة الكعبة. عقب ذلك، بدأ الحفل المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وزير الثقافة الطاجيكي كلمة، عبر فيها عن سعادته بمبادرة المملكة تنظيم أيام ثقافية في طاجيكستان، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، اعقبها كلمة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة قدم فيها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وإلى فخامة الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف على مد جسور التعارف الثقافي بين البلدين، مشيراً إلى تنظيم هيئة الثقافة لأكثر من 11 جناحا خلال الفعالية، معبراً عن الفخر لكون المملكة أول دولة عربية تنظم فعاليات ثقافية في جمهورية طاجيكستان. بعدها، تبادل الجانبان الهدايا التذكارية، ثم توالت فقرات الحفل، حيث قُدمت عروض موسيقية بقيادة بندر الشريف، إضافة إلى عروض الفلكلور بأنواعها (المزمار، والسرناي، والليوه، والسمسمية، والبداوي، والزير، والسيف العزاوي) ثم اختتم الحفل بالعرضة السعودية. يذكر أن الأيام الثقافية السعودية في طاجيكستان، التي تنظمها الهيئة العامة للثقافة تقام خلال الفترة من 5 8 من شهر مايو الجاري. وعلى هامش فعاليات الأيام، وقّعت الهيئة العامة للثقافة اتفاقية برنامج تنفيذي مع وزارة الثقافة بجمهورية طاجيكستان، بهدف تعزيز علاقات التعاون الثقافي بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والفنية. حيث وقّع المزيد الاتفاقية مع وزير الثقافة بجمهورية طاجيكستان، الذي اعرب عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع المملكة لدعم العلاقات الثقافية بين البلدين، وإتاحة الفرصة لشعب طاجيكستان للاطلاع أكثر على الثقافة والحضارة العريقة للمملكة أرض الحرمين الشريفين، وكذلك لتعريف الشعب السعودي بالحضارة الطاجيكية والاثار الإسلامية بطاجيكستان. من جهته، قال المزيد إن البرنامج التنفيذي يتضمن تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين من خلال المشاركة في المهرجانات والمؤتمرات والحوارات الثقافية التي تعقد في البلدين، وتبادل الخبرات في المجال الثقافي، والمشاركة في المناسبات الفنية، بالإضافة إلى إقامة برامج تدريبية وورش عمل لتطوير الفنون، وإقامة معارض فنون تشكيلية، وورش عمل وبرامج تدريبية لتطوير المسرح والسينما. وأكد احمد المزيد حرص الهيئة العامة للثقافة على التواصل الثقافي ومد جسور التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة لتوطيد أواصر العلاقات والصداقة والتقارب مع مختلف شعوب العالم، لإبراز الهوية الثقافية وقيم المجتمع السعودي للعالم، وتقديم الصورة الحقيقية للحراك الثقافي والفني في المملكة وتقدمها الحضاري وإسهاماتها الفاعلة في تطوير حركة الفكر والإبداع والثقافة والفنون بأنواعها المختلفة، وفقاً لرؤية المملكة 2030، وتوجهات حكومتنا الرشيدة.