قال عدد من سيدات المجتمع في المنطقة الشرقية: إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة وطنية كبرى، يستشعر من خلالها السعوديون مراحل التطور والإنجاز التي عاشتها بلادنا منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وذكرت رئيس مجلس شابات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وجدان السعيد أن ذكرى اليوم الوطني مجد أمة وعزة وطن ورؤى قائد «فذكرى اليوم الوطني في المملكة الغالية لا تتمثل فقط في توحيدها تحت راية القائد المؤسس، بل تتجلى فيها عزيمة وإصرار لتحويل مملكة الرمال إلى مملكة التنمية, وما شهدته المملكة خلال سنوات طوال يعكس هذه الرؤية ونخص بالذكر السنوات الأخيرة التي تركزت فيها الرؤى على تنمية البشر قبل تنمية الحجر». وأضافت السعيد قائلة : «سنحصد زرع هذه الرؤى مستقبلاً بمساهمة جيل واعٍ محب, يعتز بوطنه, ولا يفوتني الاشارة إلى اننا نمر بذكرى يومٍ حُفر في ذاكرة كل مواطنة، فبعد أيام قلائل من ذكرى اليوم الوطني العام الماضي, افتتح خادم الحرمين الشريفين جلسة مجلس الشورى ليعلن رسمياً أن المرأة السعودية لها مكانتها في الدولة التي لا تختلف عن الرجل, وأن الوقت قد جاء لتكون شريكة في القرار الوطني بإعلانه قرارين هامين, الأول كان استجابة لمطلب شعبي وهو عضوية المجالس البلدية, والثاني أمر ملكي باعتماد عضوية كاملة للمرأة في مجلس الشورى, وأن الدعم الذي تشهده المرأة السعودية في عهد الملك عبد الله لا مثيل له, وهو يعد بحق العهد الذهبي للمواطن السعودي عامة والمواطنة السعودية بشكل خاص, لذلك فنحن نستحضر اليوم الوطني المجيد بيقين أن الوطن سيشهد مشاركة أكبر وبشكل فاعل من كافة مكوناته فقوافل التنمية سارت وآثارها باتت واضحة, حفظ الله مملكتنا وقائدها وعزها». «لا نستطيع وصف ذلك الحب بمجرد الكلمات والمشاعر, وطننا ذلك الحب الذي لا يتوقف, أيها الوطن المترامي الأطراف, أنت من نحب, أيها الوطن الحاضن للماضي والحاضر, أنت وطننا وليس لنا سواك». خاطرة من جهتها, عبرت رئيسة مجلس إدارة جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بدرية عودة الدليجان عن فرحتها باليوم الوطني بخاطرها قالت فيها : «غريب هو الشعور بالانتماء, يولد بمكان وتترعرع فيه, تأكل من أرضه, تدفئك شمسه, تظلك سماؤه, ينعشك هواؤه, يتغلغل في عروقك ويغذي روحك, أبعد كل هذه المشاعر الفياضة تسألني عن وطني وماذا يعني لي؟! أبعد كل هذا العطاء تسألني ماذا قدم لك وطنك؟! ما الذي قدمناه نحن لوطننا؟! الوطن لا يكون وطناً إلا بشعب يحترمه ويهتم به, شعب يعرف تاريخه وكل شبر فيه, شعب يحميه من الفساد والأعداء ويحافظ عليه». وتجد الفنانة التشكيلية إيمان الجشي صعوبة حينما يكون الحديث عن الوطن, بقولها : «لا نستطيع وصف ذلك الحب بمجرد الكلمات والمشاعر, وطننا ذلك الحب الذي لا يتوقف, أيها الوطن المترامي الأطراف, أنت من نحب, أيها الوطن الحاضن للماضي والحاضر, أنت وطننا وليس لنا سواك, أتمنى للمملكة في يومها الوطني الرقي والتقدم والمزيد من التطور الحضاري, وأتمنى من المواطن بذل الغالي والنفيس في سبيل رفع راية الدين والوطن, لأن هذا هو وطننا الغالي على قلوبنا جميعاً». الحضن الدافئ وتنتهز الناشطة الاجتماعية فوزية الهاني اليوم الوطني ليكون محطة لتجديد العهد مع هذه الأرض الطيبة, وتجديد الولاء وغرس الحب فيها وتعزيز الانتماء لها, «فالوطن هو الحضن الدافىء لأبنائه والأمان لهم والحافظ لكرامتهم صغاراً وكباراً, نساءً ورجالاً, في كل مناطقه وجميع أطيافه, واليوم الوطني محطة لمراجعة انجازات الوطن لتحقيق المواطنة ومنجزات المواطن لخدمة وطنه, فالمواطنة تعني تكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق ومشاركة أبناء الوطن في تنميته ورفعته وحمايته ما يعزز شعورهم بالانتماء». وأضافت الهاني قائلة : «نحن نتطلع في هذه السنة إلى المزيد من إتاحة الفرصة لنا كمواطنات للمشاركة في الشأن العام وخدمة الوطن والحصول على فرص متكافئة في العمل التنموي, ونتطلع لتمكين المرأة للوصول لمناصب قيادية مؤثرة لما أثبتته خلال العقدين الماضيين من قدرة وتميز في الأداء والإدارة في شتى المجالات, ونتطلع لتعزيز مشاركاتنا الوطنية عبر إقرار نظام مؤسسات المجتمع المدني لما له من أثر كبير في تحقيق الإصلاح والتطوير, وترسيخ العمل الأهلي المدني وتعزيز مفهوم المواطنة, وكل عام ووطننا الغالي بخير وأمان».