احتفت مثقفات سعوديات باليوم الوطني, وأجمعن على انه يوم تاريخي سجل في الذاكرة, وحفر في القلوب معلناً للجميع أنه الحب و النبض معاً. التقت"جازان نيوز" بعدد منهن حيث عبرت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتورة عائشة الشماخي عن مدى سعادتها مخاطبة الوطن، فقالت له: إليك أيها الوطن حبي و امتناني ووفائي, وفاء الحب داخل الروح, فأنت حب العطاء, وعطاء الحب الذي لا ينضب, وأنت الأمل الحاضن للماضي و الحاضر, فبك يا وطني أتغنى أنشودة الحياة، و إليك أشدو بلحن العمر. بوركت لنا امن وأمان, وبورك أبنائك المخلصين في رياض ربوعك الغناء, وأنت اشتهاءات الأمس, وروعة احساس اليوم, وفي أمجاد الأجداد, وروح الأحفاد. سلمت روحاً باقية للأبد. منها أضافت رئيسة قسم التربية الفنية بجامعة جازان فاطمة السدمي أن اليوم الوطني يوم تاريخي سجل في الذاكرة، فالكل ينتظره بفارغ الصبر كي يستنشق أريجه المتخم بالعاطفة الصادقة، و هذه العاطفة تلهم ريشة الفنان التشكيلي كي يرسم المشاعر المتقدة على لوحة خرساء بعد مداعبة أنامله لها أصبحت ناطقة . وأوضحت مديرة إدارة نشاط الطالبات سراء آل مثيب الشهراني :إن الحديث عن ذكرى اليوم الوطني تجعلنا نرفع رؤوسنا فخراً واعتزازاً بهذا الوطن الغالي، وما حققته حكومتنا الرشيدة في جميع المجالات من نجاحات وانجازات لمفخرة لكل من ينتمي لهذا الوطن الأغر، وهذا يحملنا مسئولية عظيمة في محمل الأمانة والعمل لرفعة وتقدم هذا الوطن والعمل بجد واجتهاد متناسين ذواتنا وما نراه من محن وفتن تعج بالعالم الإسلامي من حولنا تجعلنا نعيد التفكير لتكاتف الجهود ولنكون يداً واحدة ضد الحاقدين لهذه البلاد 0في الختام نسأل الله العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرتنا ويمن عليه بالصحة والعافية وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها والله ولي التوفيق. وأضافت المساعدة بإدارة النشاط بنجران عائشة بنت محمد مكرمي:حريّ بكل سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل يستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود _ يرحمه الله _ فالاحتفاء بمثل هذه المناسبة العظيمة يفترض أن يكون بصفة دائمة ومستمرة فنحن شعب ولله الحمد ينطلق بروئ، ويتطلع بطموح..يشده أمس الكفاح ليوم النجاح ..يرى الإعجاز برقم الإنجاز يفتخر بوطن العز والمجد و بالقادة العظماء على رأسهم حبيب الشعب الملك عبد الله – حفظه الله – لنا وللأمة العربية والإسلامية الذي أخلص لدينه وأعطى لعروبته وبذل نفسه ونفيسه من أجل وطنه ومواطنيه فقدم وتقدم وأمتاز وتميز0 و تمضي مكرمي في قولها: ومن هذا المنطلق أعدت إدارة التربية والتعليم بمنطقة نجران متمثلاُ في إدارة نشاط الطالبات والإدارات والأقسام النسائية والكليات والمدارس العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة الطلابية مصحوبة بمعارض فنية، ومهنية، وبعض الإصدارات لتكون نبراساً هادياً لمن اقتناها0 أما رئيسة القسم النسائي للجنة "تراحم" بمنطقة جازان عائشة شاكر زكري فقالت: الوطن ليس تاريخا ً يروى، ولا قصة تحكى، ولا شعاراً يتردد !.الوطن كيان كبير يجمع طائفة من البشر لهم هدف واضح، و يحكمهم قانون لا يفرق بين أحدٍ منهم تنبض قلوبهم جميعا ً بالوفاء لمن أعطاه الله القدرة على الجهاد في سبيل تحقيق الحلم،و لمن سار على نهجه .الوطن يختصر المسافات،و لكنه لا يختصر حلم الإنسان في معايشة الواقع المتجدد، و المتغيرات المتلاحقة، بل يفتح قلبه ليقول له :كن كما تريد أن أكون لك ! .. كن مخلصا ً بدون رقيب، و مجتهدا ً بدون حسيب، وصادقا ً دون خوف، كن حراً بأن تحقق إنسانيتك و حلمك في وطن ٍ لا يعرف الجمود و التراجع، في وطن ينشد العلو ولا يهمل الثوابت ,, ذلك هو وطني أفلا أفرح به ؟؟ وأشارت الإعلامية فاطمة عطيف إلى أن اليوم الوطني بحاجة إلى ما هو اكبر من الشعارات خاص في ظل الظروف التي يمر بها العالم . نحن شعب نجيد حب الوطن، وتربينا على السمع و الطاعة من نبايع على الكتاب و السنة, و لكننا مازلنا نتعثر، ونخطى في ترجمة هذا الحب؛ لسبب بسيط هو عدم التفريق بين الدين، و الوطن؛ فالدين لا يقيد بحدود سياسية . أما الأستاذة صباح فقيه فعبرت بقولها : ان حب الوطن لا يتوقف؛ لأنه مستوطن في القلوب, فحروفي تخرج على استحياء في هذا اليوم التاريخي, ولكن هامتي شامخة .. فخورة بمجد بلادي. هذا المجد الذي صنعه صقر الجزيرة الملك عبد العزيز رحمه الله, و الذي سيبقى حياً في قلوبنا, و حفظ الله لنا أبو متعب ملكا للوطن و للقلوب . من جانبها قالت القاصة هدى خويري : الوطن ليس شعار نرتديه, ولا مكان نعيش فيه. الوطن أمانة نحملها, و نحميها. و ليتنا في ذكراه نستطيع توليف مقطوعة بنبض القلب نعرفها؛ لعزه، و قائده الملك الإنسان؛ ليعلم الجميع أن السعودية, وقائدها, ومواطنيها فوق هام السحب..عشت يا وطني قامة, و عشت يا وطني تعزف سموك في كل الأرجاء ليعرف الجميع أنك أنت هو الحياة, أحبك يا وطني، و في يوم ذكرى توحيدك نرفع باسمك الحب, و الفرح؛ لنظل كما ترانا نستحقك لنحميك, و نباهي بك كل الدنيا، و نجدد الولاء و الطاعة لك, و لمن على طاعة الله يسيرون بك فكل عام و أنت يا وطني راسخ مستمد ثباتك من عقيدة التوحيد، و أنت هامة ومنارة تشرق على كل الدنيا، فعش كما نحبك و كما تحبنا . و شاركتها القاصة تهاني إبراهيم : ونحن نسير نحو يوم الضياء الوطني تبتهج أنفسنا التي تختزل مشاعر الفرح في أحرف انتماءها لهذا الوطن المنير بعطائه الوفير وقائد مسيرتنا مليكنا الغالي عبد الله بن عبد العزيز الكبير بإنسانيته و كرمه. هذا اليوم الذي تغرد فيه القوافي وتتناغم الأوزان طرباً بيوم الوطن المجيد الذي يجدد فينا ترابطنا مع أرضه الخصبة، ونخلاته النبوية التي تعلمنا الشموخ، والفخر بهذا الوطن الأبي؛ لنتدثر الولاء و نضئ بتعاضد أيدينا معاً شموع الوفاء آملين استمرار هذا الوهج الجماعي الذي يضفي على قلوبنا لمسات اخضرار تزيد مع فلك الأزمان وهجا،ً وتستحث فينا التواصل معاً في مواكب الاحتفاء، وتزدان قلوبنا بأريج الوفاء؛ لنكن روحاً واحدة محبة للوطن، فيجمعها لواء التوحيد وعبق الأصالة . وفي نفس السياق تغنت الشاعرة عائشة مظفر بقصيدة بعنوان اليوم الوطني استعرضت فيها أهمية الاحتفاء بهذا اليوم الأغر. وفي الختام رفعن تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وسمو ولي عهده الأمين,وسمو النائب الثاني , و الأسرة المالكة بمناسبة اليوم الوطني,و الشعب السعودي خاصة, والأمة العربية عامة . 1