أكد أخصائي نفسي أن 70 بالمائة من حالات انتحار الفتيات بالمملكة سببها «الاكتئاب» وحذر من تزايد هذه الحالات بشكل واضح في مختلف المناطق مشيرا إلى أن الظاهرة أصبحت تتطلب البحث وراء أسبابها وإيجاد الحلول العاجلة للحد منها . وقال المختص النفسي فيصل العجيان انه لا توجد حتى الآن إحصائيات دقيقة عن نسبة الانتحار بسبب حساسية القضية لدى المجتمع، لافتا إلى انه فى أغلب الأحوال تبتعد الجهات المعنية عن كتابة السبب الحقيقي للوفاة المفاجئة واستبدال كلمة «انتحار» بسبب غير محدد أو تسمم دوائي. وأشار العجيان إلى انه يستقبل من 4 إلى 7 حالات شهريا لفتيات حاولن الانتحار لافتا إلى أن هذه الأرقام لا تعبر بدقة عن واقع الأمر، فالحالات التي تتردد على المستشفيات كثيرة وهناك حالات ترد إلى المستشفيات ولا ترد إلى الأخصائيين، لكون الحالات البسيطة تعالج وتخرج والحالات التي تدرس هي التي يتم تنويمها في المستشفى. وأرجع العجيان أسباب معظم حالات الانتحار إلى أسباب اجتماعية وظروف مادية أو اقتصادية محيطة بالأسرة أو لأسباب تتعلق بالدراسة أو الفشل في العمل، لافتا إلى انه في اغلب الحالات يحاول المنتحر لفت الانتباه بتناول جرعات زائدة من العقاقير الطبية أو مواد التنظيف المنزلية لأسباب وضغوط نفسية مشيرا الى خطورة الخلافات الأسرية والتضييق على الفتاة أو الشك فيها أو عدم تفهم الأمهات لبناتهن وافتقاد العاطفة .