سوق الحلويات والشوكولاتة في المملكة العربية السعودية، يعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يصل حجمه إلى 500 مليون ريال سنوياً، وعدد المعامل الكبيرة المصنعة للشوكولاتة 20 مصنعاً، إلى جانب عدد من المعامل الصغيرة التي تنتج كميات محدودة وبمواصفات مرضية، ويقدر إجمالي الإنتاج المحلى من الشوكولاتة 26.350 طن سنويا، مقارنة بالطاقة القصوى وهى 37.500 طن، مما يعني وجود فجوة سوقية قدرها 19.118 طن. ما ذكر، قرأته على هامش موضوع حول كيفية دعم قطاع التجزئة، الذي يعد عصب السوق المحلي، ومحركا رئيسيا لمسارات السوق، فما شدني سوق الحلويات والشوكولاتة الذي يعاني من فجوة سوقية، لا يستهان بها، ولابد من ردمها، كيف، ولماذا؟ يمكن البدء في الردم، لإعمار سوق كامل من الحلويات والشوكولاتة، من خلال جذب الشباب للاستثمار فيه، لأنها تعتبر فرصة رائدة ولا تعوض، ليست من خلال الاستيراد الخارجي، وإنما من التصنيع المحلي، فالاستيراد السنوي للحلويات عموما، والشوكولاته خصوصا، فاق المعدل الطبيعي، والأرباح به هائلة، والعمل به لا يتطلب إلا الجدية والذوق، ودراسات جدوى ذات قيمة اقتصادية فعلية، وليست مادية فقط. ما يجعل قطر الدائرة يتسع حول مساري الاستيراد والتصنيع المحلي، عدد المصانع التي لم تتجاوز العشرين مصنعا على مستوى المملكة، وهذا لا يتناسب مع الاستهلاك السنوي ما يجعل قطر الدائرة تتسع حول مساري الاستيراد والتصنيع المحلي، عدد المصانع التي لم تتجاوز العشرين مصنعا على مستوى المملكة، وهذا لا يتناسب مع الاستهلاك السنوي، والدليل أن الاعتماد الكلي يبقى على الاستيراد، وهذا الدعم للقطاع يتطلب توفير الخدمات الأساسية، لإدارة العملية كليا بصورة مناسبة، علما بأن الإنتاج المحلي من الشوكولاتة لا يتناسب مع حجم الاستهلاك، ونسبة الإنتاج المحلي تعود لأنواع عادية من الشوكولاتة وليست الفاخرة، التي يتم جلبها من الخارج، ولاسيما أنه لا توجد مصانع كثيرة تحمل علامة تجارية عالمية داخل المملكة، ما يتطلب تشجيع مستثمرين جدد، للدخول للصناعة وسد العجز، وتقديم الدعم الفني والمالي وكافة التسهيلات، وتذليل المعوقات والعمل على تكوين شركات مساهمة كبيرة، تطور الصناعة وتدعم الاقتصاد الوطني. ربما أبدع بعض شبابنا في التصميم والتغليف للشوكولاتة الفاخرة، اعتمادا على المنتج المطروح في الأسواق، أي المستورد، فلما لا يتم استثمار المنتج نفسه. جملة من الحلول قد تسمح لهم بالدخول إلى السوق وبدء الاستثمار، وذلك من خلال تنظيم معارض بمواصفات عالمية، متخصصة في الحلويات والشوكولاتة، عمل مراكز تدريب من قبل الشركات الرائدة، وغيرها من الحلول المرنة التي تخلق "استثمار ذات مذاق عالي الجودة".