السوق السعودية تعتبر من أكبر أسواق الشوكولاتة في منطقة الشرق الأوسط، بحجم يصل إلى أكثر من 620 مليون ريال، مع ارتفاع عدد المصانع المحلية إلى ما يقارب العشرين، ووجود أكثر من 40 علامة تجارية عالمية ومحلية لبيع هذه المنتجات. هذا ما أكده مستثمرون في هذا القطاع ل «عكاظ» خلال مشاركتهم في أول معرض للشوكولاتة نظم مؤخرا في جدة، حيث أشاروا إلى أن حجم السوق في المملكة قفز بنسبة 45 في المائة خلال العشر السنوات الأخيرة، مشيرين إلى أن متوسط إنتاج المصانع المحلية مجتمعة من الشوكولاتة يتراوح ما بين 400 و500 طن سنويا. وتوقع المستشار في أحد مصانع الشوكولاته خالد أحمد با يونس ل «عكاظ» أن تتضاعف كمية بيع الشوكولاتة ومنتجاتها في الأشهر الثلاثة المقبلة، والتي تعد موسم البيع الذهبي للشوكولاتة بشكل عام، نظرا لموافقتها مع فصل الصيف ومواسم الأفراح والمناسبات وشهر رمضان وعيد الفطر. وأشار إلى أن من عوامل ارتفاع استهلاك الشوكولاتة في المملكة، ازدياد المعارض والمنتديات والملتقيات، التي نمت بشكل مضاعف خلال السنوات العشر المنصرمة والتي ساعدت على نمو المبيعات بشكل كبير. من جانبه، قال نعمان أكرم مدير المبيعات لأحد العلامات التجارية العالمية إن المصانع المحلية ساعدت في خلق وظائف جديدة ونوعية للسعوديين ورفع الكفاءة الإنتاجية المحلية بمواصفات عالمية. ولكنه أشار إلى أن البضائع المستوردة يبقى لها سوقها في المملكة، حيث يفضل البعض أنواعا خاصة لا تنتجها المصانع المحلية. وتوقع مدير إحدى الشركات المشاركة في المعرض نمو سوق الشوكولاتة في المملكة بنسبة كبيرة تصل إلى 25 في المائة، خصوصا مع ازدياد عدد المنتديات والمعارض والملتقيات التي أصبحت تعتمد في ضيافاتها وبشكل واسع على الشوكولاته بمختلف أنواعها. من جانبه، قال المستثمر عبد الله الغامدي إن ارتفاع أسعار الشوكولاته يعود إلى ارتفاع تكلفة تصنيعها محليا ودوليا، مبينا أن السعودية يوجد فيها عدد لا بأس به من مصانع الشوكولاتة، إلا أن 65 في المائة من حجم الاستهلاك يستورد من دول عربية مثل سورية ولبنان، إضافة إلى الدول المتخصصة في صناعة الشوكولاته مثل بلجيكا، سويسرا، وفرنسا.