حققت «مبادرة التحدي الوطني للريادة التقنية» التي أطلقتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية بالشراكة مع شركة انتل العالمية الرائدة في صناعة التقنية، نجاحاً متميزاً في تسجيل الشباب والشابات السعوديين المبتكرين ورواد الأعمال، حيث نجحت المبادرة في استقطاب 592 شاباً وشابة عند إغلاق التسجيل الذي شهد إقبالاً كبيراً من الشباب للتنافس في مجالات هذه المبادرة التي تتمثل في مسابقة وطنية كبرى. تهدف إلى دعم ريادة الأعمال التقنية وتحفيز روح الابتكار التقني وسط الشباب السعودي، وتمكنت المبادرة في ذات الوقت من جذب اهتمام القطاع الخاص من خلال الحصول على دعم شركة خالد علي التركي وأولاده التي أعربت عن اعتزازها بدعم هذه المبادرة انطلاقاً من إيمانها بأن الموارد البشرية تمثل الركن الأول في أي منظمة أو مؤسسة وأن اتحاد الأفكار الرائدة مع الخبرة يصنع منظمات وشركات عظيمة. كما أن تبني المبادرة من قبل برنامج "بادر" وهو إحدى ثمار جهود مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كفيل بنجاح هذه المبادرة المهمة، فيما تعد مشاركة عملاق التقنية شركة "إنتل" صاحبة اختراع المعالجات الدقيقة (Micro Processor ) الذي أحدث ثورة في عالم الإلكترونيات ودشن حقبة جديدة في عالم الحاسبات الآلية دليل على أهمية هذا التحدي الذي تتطلع شركة خالد علي التركي وأولاده الى أن يتأهل أبناء وبنات هذا الوطن إلى المراحل النهائية والفوز. انطلقت الجولة الثانية من هذه المحاضرات حرصاً من مبادرة التحدي على تحقيق الاستفادة القصوى لجميع المتنافسين من هذه البرامج التدريبية وورش العمل المختلفة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم التقنية، وتنمية قدراتهم وتأهيلهم على إعداد خطط عمل احترافية من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء المحليين والدوليين لتطوير ابتكاراتهم لتصبح مشاريع تجارية واعدة. وأظهرت الإحصاءات بعد انتهاء التسجيل الذي استمر شهرين، أن 72 بالمائة من المتنافسين من فئة الشباب، و 28 بالمائة من الشابات السعوديات، وأن نسبة 56 بالمائة من المشتركين تتراوح أعمار بين 19 و 24 عاماً، ويمثل المشاركون مختلف مدن المملكة، في حين احتلت الرياض المرتبة الأولى بنسبة 37 بالمائة، وجدة 12 بالمائة، ومدن أخرى 35 بالمائة، وقد شملت الأفكار المقدمة جميع مجالات المبادرة التي تتضمن تكنولوجيا المعلومات، الاتصالات، الإلكترونيات، تكنولوجيا الطاقة، المياه، الصناعة، الطب، والبيئة، فيما جاءت الفئة الأكبر من الأفكار في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بنسبة 40 بالمائة، تليها نسبة 23 بالمائة في مجال الهندسة الإلكترونية والكهربائية والحاسب الآلي، وحظيت الجولة الأولى من المحاضرات الإلكترونية التي تشرف عليها شركة بوتنشل الرائدة في مجال تطوير الأعمال، بتفاعل كبير من قبل المشاركين الذين انخرطوا في عدة برامج إرشادية وجلسات توجيهية متميزة، وسط أجواء مفعمة بالحماس والتجاوب الفعّال، حيث تضمنت هذه البرامج 6 محاضرات الكترونية أسبوعية في مجال ريادة الأعمال والابتكار ، القيادة وبناء الفريق، ديناميكيات عملك، النموذج المالي، اعتبارات ريادة التكنولوجيا، التقدُّم النهائي لتحدِّي انتل. كما انطلقت الجولة الثانية من هذه المحاضرات حرصاً من مبادرة التحدي على تحقيق الاستفادة القصوى لجميع المتنافسين من هذه البرامج التدريبية وورش العمل المختلفة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم التقنية، وتنمية قدراتهم وتأهيلهم لإعداد خطط عمل احترافية من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء المحليين والدوليين لتطوير ابتكاراتهم لتصبح مشاريع تجارية واعدة. وفي المرحلة المقبلة سينتقل المتنافسون إلى مرحلة جديدة هي تكوين الفرق وتسجيلها بحيث لا يتعدى أعضاء الفريق الواحد 5 أعضاء من بينهم قائد الفريق، وستتنافس هذه الفرق فيما بينها لاختيار أفضل 25 فريقا تتنافس في نهائيات التحدي الذي سيختتم بحدث كبير يقام لاحقا بمدينة الرياض ويشهده عدد من كبار المسئولين ورجال المال والأعمال وذوي الاختصاص ليحصلوا على فرصة الفوز والذهاب إلى وادي السيلكون كممثلين عن المملكة العربية السعودية، للمشاركة في تحدي انتل العالمي الذي يقام في الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى جوائز نقدية كبرى وفرص استثمارية متنوعة.