أكد أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد توفيق البدء الفعلي في إعداد الدراسات الأولية لتأسيس مصنع يديره ويشغله المعاقون بصرياً, بما في ذلك دراسة جدواه الفنية وتكاليفه وخطته التشغيلية، ومشاركة عدد من رجال الأعمال أعضاء الجمعية الذين أبدوا رغبتهم في دعم إنشاء المصنع الذي سيتم تخصيص نصف أرباحه لدعم أنشطة الجمعية فيما يدار النصف الآخر داخل المصنع. وأضاف: «هناك تعاون بين الجمعية والهيئة الصناعية للمكفوفين في ولاية نيويوركالأمريكية لدراسة السوق المحلية واختيار المنتوجات للبدء في نشاط المصنع بجدة بعد الانتهاء من جميع الترتيبات والإجراءات النظامية وذلك من منطلق الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لمثل تلك المصانع في دعم الحركة التنموية». لافتاً إلى أن تزامن تأسيس المصنع مع إطلاق أكاديمية إبصار للتوظيف والتدريب وتوظيف 1200 معاق بصرياً, وتنظيم الجمعية لبرنامج تدريب وتوظيف ذوي الإعاقة البصرية بالتعاون مع عدد من الشركات بهدف توظيف 250 معاقا بصرياً من منسوبي الجمعية وتدريبهم لاكتساب المهارات الإدارية, ويستهدف البرنامج المستفيدين من خدمات الجمعية ذكورا وإناثا فوق سن 18 عاماً الحاصلين على مؤهلات علمية ولم يتسن لهم الحصول على فرص وظيفية أو فقدوا وظائفهم بحكم إصابتهم بفقدان البصر الكلي أو الجزئي. ودعا توفيق المعاقين بصرياً إلى التقدم والاستفادة من المسارات الوظيفية المطروحة وهي مأمور سنترال، موظف استقبال، مدرب، موظف إداري، منسق مكتبي للعلاقات الحكومية، منسق شؤون العاملين من ذوي الإعاقة، إعلام وعلاقات عامة، مندوب تسويق، مندوب مبيعات، مشيراً إلى أن هذه المسارات قد تم تحديدها بناء على الدراسات الاستطلاعية التي أجرتها الجمعية على شرائح المعاقين بصرياً ممن هم على رأس عمل ولديهم إنجازات ونتائج إيجابية على أن يتم توسيع نطاق المسارات الوظيفية بتوسع البرنامج خلال السنوات القادمة مع بدء إنشاء المصنع وتشغيله. مبيناً أن البرنامج التدريبي في الوقت الراهن سيركز على تنمية قدرات الحواس التعويضية واستخدام الوسائل البديلة مع توظيف الخبرات والمهارات الحياتية والعملية، حيث يبدأ البرنامج بالتقييم النفسي والاجتماعي وقياس مدى التفاعل والاندماج، ثم تلقي دورات تدريبية في اللغة الانجليزية والحاسب الآلي وتعلم طريقة برايل واستخدام أجهزة ومعدات التكيف المساندة في الحياة اليومية والمهارات المنزلية والشخصية. مشيراً إلى أن البرنامج سيسهم في التفاعل والاندماج مع المجتمع من حوله في البيئة الوظيفية بصورة إيجابية وفعالة، والأمر ينساق على الكفيف أيضاً الذي سيتم تدريبه على تقنيات قارئات الشاشة لتمكينه من استخدام الحاسوب وتطبيقات البرامج المكتبية والبريد الإلكتروني والانترنت عبر برنامج نظام إبصار، كما سيتضمن البرنامج التدرب على التحرك والتنقل بالاعتماد الذاتي بأمن وسلام داخل المباني والبيئات المكتبية، والتدرب على توعوية المجتمع المحيط به عن حالته البصرية وسبل التعامل معها، بالإضافة إلى اكتساب مهارات إدارية ومهنية تمكنه من القيام بالمهام الوظيفية حسب الوصف الوظيفي.