أعلنت جمعية إبصار في الاجتماع العادي التاسع لجمعيتها العمومية مؤخرا، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية، بدء الدراسات الأولية المدعومة من برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) لإنشاء أول مصنع يديره ويشغله المعاقون بصريا في المملكة وتأسيس أكاديمية إبصار للتوظيف والتدريب، وتوظيف 1200 معاق بصريا. وأكد الاجتماع أهمية العامل الاقتصادي كمحور أساسي لاستدامة الحلول لقضايا المعاقين عموما، وتخفيف حدة الفقر في أوساطهم. وأوضح أمين عام الجمعية وعضو المجلس التوجيهي لبرنامج (توافق) في وزارة العمل محمد توفيق بلو، أن الأمير طلال بن عبدالعزيز يتطلع لإطلاق المصنع والأكاديمية بتعاون رجال الأعمال، مؤكداً أن الجمعية أطلقت برنامجا لتدريب وتوظيف ذوي الإعاقة البصرية بالتعاون مع مركز جسارة الحديثة للتدريب وعدد من الشركات بهدف توظيف 250 معاقا بصريا من منسوبي الجمعية وتدريبهم لاكتساب المهارات الإدارية، مشيرا إلى أن البرنامج يستهدف المستفيدين من خدمات الجمعية ذكورا وإناثا فوق سن 18 عاما الحاصلين على مؤهلات علمية ولم يتسن لهم الحصول على فرص وظيفية أو فقدوا وظائفهم بحكم إصابتهم بفقدان البصر الكلي أو الجزئي. ودعا بلو المعاقين بصريا للاستفادة من المسارات الوظيفية المطروحة وهي: مأمور سنترال، موظف استقبال، مدرب، موظف إداري، منسق مكتبي للعلاقات الحكومية، منسق شؤون العاملين من ذوي الإعاقة، إعلام وعلاقات عامة، مندوب تسويق، مندوب مبيعات. وأضاف بلو أن البرنامج التدريبي سيركز في الوقت الراهن على تنمية قدرات الحواس التعويضية واستخدام الوسائل البديلة، مع توظيف الخبرات والمهارات الحياتية والعملية، مشيرا إلى أن البرنامج يبدأ بالتقييم النفسي والاجتماعي وقياس مدى التفاعل والاندماج، ثم تطلق دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية، الحاسب الآلي، تعلم طريقة برايل، استخدام أجهزة ومعدات التكيف المساندة في الحياة اليومية، المهارات المنزلية والشخصية، تنمية المعلومات العلمية والثقافية، وغير ذلك من المجالات.