اختلفت آراء المثقفين والفنانين المصريين قبل وفور الإعلان عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية، وتحديد جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسى، المرشح عن حزب الحرية والعدالة الإخواني، والفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق في حكومة الرئيس المخلوع «مبارك». فالفنان خالد الصاوي كتب على صفحته على «الفيس بوك» معبرا عن رغبته في وجود طرف ثالث كخيار بعيد عن جماعة الإخوان، وأعضاء الحكومة والنظام السابق» لا عسكرية ولا عقائدية.. صوتي للطريق الثالث، لا للحزب المباركى ولا للإخوان وشركاه.. لا حرب أهلية ولا انقلاب عسكري، لا للثورة المضادة ولا للانتهازية الإصلاحية، و لا للتراجع عن مطالب الثورة الجماهيرية ولا للاحتجاجات النخبوية المنعزلة، الطريق الثالث الآن هو التحرك المنظم لكتل كبيرة تعبر عن الغالبية لإزاحة النظام السابق دون الوقوع في استبداد جديد، تحقيقا لأهداف ثورة عيبها الوحيد هو عدم وجود قيادة، والقيادة المطلوبة ليست زعماء فقط بل تنظيم سياسي جماهيري قادر على التفاعل مع الأحداث كأنه رجل واحد.) . إن «مرسى» و»شفيق» وجهان للنظام القديم، فالنظام كان عسكرياً في الحكم، وإخوانيّاً في الشارع.أما الروائي إبراهيم عبد المجيد، فقد حث الثوار الحقيقيين والمثقفين إلى مقاطعة جولة الإعادة، وأوضح أن هذه المقاطعة يجب أن تكون بشكلٍ كبير وفى نطاق واسع جداً، مؤكداً أن «مرسى» و»شفيق» وجهان للنظام القديم، فالنظام كان عسكرياً في الحكم، وإخوانيّاً في الشارع، وهو ما يعني أنهما إعادة فرز للنظام. أما الفنان يوسف شعبان الذي قام بدور ضابط المخابرات المصري في مسلسل الجاسوسية «رأفت الهجان» قال إنه سيعطي صوته للفريق أحمد شفيق ، بعد خروج المرشح عمرو موسى من السباق الرئاسي، موضحاً أن المناصب التي تقلدها شفيق تؤهله للمنصب ، خاصة في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر. فيما دعا الكاتب علاء الأسواني، عبر حسابه على «تويتر» إلى ضرورة تكوين فريق رئاسي مع الدكتور محمد مرسى، وأخذ ضمانات على جماعة الإخوان المسلمين، تكون واضحة وملزمة، ثم العمل على تشكيل جبهة وطنية واسعة لمنع عودة نظام المخلوع «مبارك» للحكم. وأشار «الأسواني» إلى أنه سبق وأن قدم ضد الفريق أحمد شفيق 35 بلاغًا بتهم إهدار مال عام وفساد منذ عام، ولم يخضع للتحقيق إلى الآن فهل رأيتم مرشحاً للرئاسة متهماً بهذا العدد من الجرائم؟. أما الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، فقد أكد على أن القوى الوطنية يجب أن تسقط خيار العودة لزمن المخلوع ،والذي وضعتنا أمامه نتائج انتخابات الرئاسة، بانحصار جولة الإعادة بين الفريق أحمد شفيق، والدكتور محمد مرسى، مؤكداً أن هذه عودة مرة أخرى لما كنا فيه قبل قيام الثورة، حيث كان الخيار السياسي في مصر ينحصر ما بين نظام «مبارك» أو الإخوان المسلمين في الشارع، وها قد عدنا، بعد عام ونصف على قيام الثورة، إلى نفس الخيار مرة أخرى، وكأن الثورة لم تقم. ومما هو جدير بالذكر أن الكاتب محمد سلماوي قد أعلن في وقت سابق عن تأييده للمرشح عمرو موسى ،مما أثار حفيظة أعضاء اتحاد كتاب مصر، فسارع مجلس إدارة الاتحاد بإصدار بيان أوضح فيه أن سلماوي يعبر عن رأيه الشخصي, لا عن أعضاء اتحاد كتاب مصر الذين يعتبرون عمرو موسى من النظام الذي قامت الثورة لإسقاطه. بينما رفض الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة السابق، مقاطعة الانتخابات مطالبا من القوى الثورية أن تتوحد لتنجح في اختيار مرشح للرئاسة يمثل ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، مؤكداً على أن الظاهرة الإيجابية في عملية فرز الأصوات هي أن حمدين صباحي حقق نجاحاً للثورة حتى إن لم يصل لجولة الإعادة. وقد أعلن الكاتب الصحفي، أحمد رجب، في زاوية 1/2 كلمة يوم الثلاثاء 29مايو الجاري ، تأييده للفريق أحمد شفيق، قائلا: «لم يعد أمامنا غير أحمد شفيق ومحمد مرسي»، وتابع:» كيف أختار مرشحاً لم تثق فيه جماعته بالدرجة الأولى، فرشحته بديلاً للشاطر إذا تعذر ترشيحه». فيما أعلنت بعض الفنانات مثل «غادة عبد الرازق وسمية الخشاب «عن دعمهن للفريق شفيق ، في الجولة الأولى وفي جولة الإعادة القادمة.