«أن تكون في حضرة عبد الله بن عبد العزيز فإن هذا يعني أنك في قلب لحظة تاريخيّة ،وفي معاينة فريدة من حياة القائد الرمز معايشاً لصفحة من صفحات تاريخ الوطن واقفاً عن قرب متأملاً و « شاهداً « على « حبة عرقٍ» في جبين القائد وهو يُدشِّن مشروعات بمليارات الريالات من أجل مستقبل أبناء وطنه. وأن تكون في حضرة عبد الله بن عبد العزيز فإنك تعاين لحظة تنبِض بالحيوية والحركة والحياة في يوم من أيام الوطن الذي يرى في قائده أملاً لعبور « تاريخي « إلى المستقبل والانتقال من عصر إلى عصر ومن حالة إلى حالة ومن نقطة في التاريخ إلى نقطة مغايرة وجديدة. إنه أمل الوطن في العبور من جملة في كتاب التاريخ إلى جملة أُخرى ،ومن معنى إلى معنى بل ومن كلمة إلى كلمة مختلفة جديدة ومؤثرة». بهذا المدخل الذي يحمل الحب والتقدير والثقة في قائد هذه الأمة وأملها في العبور الى المستقبل بأمان يصدر الزميل رئيس التحرير محمد الوعيل كتابه الذي يجيئ متواكبا مع ذكرى البيعة ويحمل العديد من المقالات التي تشع حبّاً و وفاءً للقائد والوطن.. ونظرة سريعة إلى فهرس الكتاب نجد هذه العناوين التي تؤكد ماقلناه، فهناك»لماذا نُحبُّ عبد الله بن عبد العزيز» و» عبد الله بن عبد العزيز والعطاء السعودي «و»ليس غريبا على عبد الله بن عبد العزيز»و»عبد الله بن عبد العزيز والتوسعة التاريخية»»قرار تاريخي لرجل تاريخي» ومقالات أخرى عديدة يستطيع القارئ من خلالها أن يستشف مايحمله الكتاب وما يطرحه ،وما يضيء به لشخصية خادم الحرمين الشريفين بما تمثله من إنسانية وحكمة وعدالة وإنجازات، وبما شهدته المملكة منذ البيعة من نهضة وتطوّر وحضور فاعلٍ ومؤثر بين دول العالم، وما لمسَهُ المواطن وعايشه من أمنٍ وأمان وتقدُّم ورخاء كان مثار إعجاب العالم.. ويستقصي الكتاب أبعادا كثيرة لشخصية القائد ،ومنها ،حبُّه للخير والعطاء الذي تعدّى حدود العالم العربي إلى العالم بأكمله ،ففي مقال عبد الله بن عبد العزيز والعطاء السعودي « يقول الكاتب:»الباحث في تاريخ الدعم السعودي الإنساني عِبر العالم يجد العديد من الإضاءات المشرِّفة التي لا تُفرِّق بين لون ولون أو جنس وآخر ،مساعدات وجسور إغاثه تجوب العواصم لتعمق المساهمات الإيجابية التي أرساها الملك المؤسس ..» ولأن الكتاب يجمع بين القيادة والقائد والوطن نجد الكاتب في مقاله»سلمان..رجل المهام الصعبة» يقف عند شخصيّة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ،ويُثمِّن الثِّقة الملكية بتعيين سموِّه وزيراً للدفاع، متناولاً دوره الكبير والمهام التي حملها على عاتقه والتي نهض بها مبارِكاً للوطن تولِّي الأمير سلمان تلك المهمة الكبيرة وهي وزارة الدفاع . ويتناول الكتاب تحت عنوان»بيعة نايف ..ثقة ملك والتفاف شعب « مدى الحب الذي حظيت به مبايعة الأمير نايف وليّاً للعهد من قِبل المواطنين والإجماع الشعبي الذي استطاع تعميق الصورة النادرة لحرص المواطنين على حضورهم وتأكيد بيعتهم .. وبالإضافه إلى المقالات السابقة يكشف الكاتب عن «القطيف ..وكلمات ولاء للوطن «وعن أبعاد الربيع السعودي كمفرده مغايرة للربيع في اماكن أخرى من العالم العربي ،فهي مفردة يحبُّها المواطن ،لأنها تتّسم بالحُب والتلاحم والولاء بين أبناء الوطن وقياداتهم الرشيدة . الكتاب يقع في 75 صفحة ،وهو من إصدارات دار الكفاح للنشروالتوزيع بالدمام.