عندما تفشل في تحقيق مشروع تبغي الوصول إليه، تأكد أنها ليست نهاية الطريق، وعندما تحاول مرة أخرى وتفشل .. فلا بد أن تستفيد من التجارب السابقة والرغبة في تحقيق هدفك مهما كانت المعيقات .. عندئذ ثق بأنك سوف تصل إلى النجاح، ولا يأتي ذلك إلا مع الصبر والتخطيط الجيد، .. ماجد وابن خاله عبدالله شابان سعوديان قررا فتح مغسلة سيارات، ذلك هو تخطيط ماجد الذي كان يعمل في مغسلة سيارات في الأحساء، متحديا قسوة ونظرة المجتمع إليه، ولم يمض سوى سنوات حتى حقق ماجد مع ابن خاله أحلامهما .. وحول تجربته وقصة كفاحه المثيرة تحدث ماجد فقال :» كنت أجلس مع مدير المغسلة هندي الجنسية حيث كنت أعمل هناك، فشجعني بافتتاح مغسلة سيارات، ووجدت طموحي في هذا المجال، وبالفعل فكرت بتخطيط مشروعي، وخلعت ملابس الغسيل، ونفضت يدي من الرش ودعك السيارات بالصابون والتمسيح والتنظيف الذي يبدأ من 9صباحا وينتهي بغروب الشمس، وقد جمعت المال عن طريق الجمعيات، كما حصلت على قرض شخصي، وشاركني ابن خالي عبدالله العليان معي في المغسلة، وأبدأ بافتتاح المشروع بداية في الجبيل وأنهي جميع الإجراءات، وأضاف ماجد بداية المشروع لم نفكر في المكسب، فالهدف لم يكتمل بعد ..إذ لم نحقق ذلك الربح الجيد، وتوالت علينا الخسائر بعد سنة ونصف من افتتاح المغسلة، ليأتينا خطاب من إدارة المحطة بإخلاء المكان حيث ستتم إزالته،ماجد : فكرت بتخطيط مشروعي، وخلعت ملابس الغسيل، ونفضت يدي من الرش ودعك السيارات بالصابون والتمسيح والتنظيف الذي يبدأ من 9صباحا وينتهي بغروب الشمس، وقد جمعت المال عن طريق الجمعيات، كما حصلت على قرض شخصي، وشاركني ابن خالي عبداللهولم تكن بالنسبة لنا هي النهاية، صحيح كانت الخسارة كبيرةأكثر من 100 ألف ريال، ولكن لم تمنعني من مواصلة ما أهدف إليه، فنحن في بداية المشوار»، وبعد فقد انتقلت المغسلةإلى الدمام ليواصل ماجد مشروعه، وهنا صورة أخرى من قصة الكفاح لماجد مع ابن عمته عبدالله العليان وهو شاب في العقد الثاني من العمر،ويسكن في الخبر، وقد فشل العليان في مشروع ورشة سيارات كان يحلم به، يقول عبدالله :» اقترح ابن عمتي أن نتشارك في مغسلة سيارات، أعجبتني الفكرة، وتحمست بعد أن اكتشفت أن هذاالمجال فيه خير كثير، ثم أنني بعت الورشة وشاركت ماجد «، ولم يتوقف طموح عبدالله الذي يحمل معه هم التطوير والتجديد منذ انتقال المغسلة عام 2008م، والذي كون علاقات مع زبائنه،الأمر الذي جعله يستقي الأفكار من مرتادي المغسلة، ليصل بالمغسلة إلى مصاف المغاسل المتقدمة، ويصف العليان عمله في المغسلة قائلا :» كلما فكرت في إعطاء عمالك حقهم .. والدفاع عنهم .. ثق بأنك سوف تجني المال، ولكي تنجح فلا بد أن تتابع عملك وتلك السيارات التي تصف من 9صباحا وحتى 11 مساء، بواقع ما لايقل عن 70 سيارة يوميا،كما يفترض منك أن تتابع العمال وتساعدهم فيما تسمع إلى رأي الزبون، وتحل المشاكل بنفسك،وتشرف على صيانة المعدات وتوفر الأدوات اللازمة للمغسلة، أي نعم كلها أعمال شاقة .. ولكن ذلك هو طريق النجاح «، وحاليا استطاع ماجد وعبدالله أن يجعلا المغسلة أنموذجا في استخدام التقنيات الفنية باحترافية عالية والقيام بتدريب العمال على التقنية الجديدة في عالم غسيل السيارات باستخدام البخار والمواد المستخدمة في أدوات التنظيف والمسح والتي لا تسبب خدوش أو احتكاكات في «بودي»السيارة، فيما المغسلة الآن مقبلة على تطوير جديد باستخدام تقنيات ألمانية وصينية، كما تم الاتفاق مع أحد مصانع البلاستيك بوضع شعارات وأسماء السيارات في أكياس التغليف المقاعد والأرضيات, ووضع لمسات فنية في كيفية تنظيف السيارة داخليا من أدوات تنظيف وروائح جميلة، كما أتاحت المغسلة فرص وظيفية للسعوديين.