رجح عضو في المجلس الوطني السوري الاربعاء أن الجيش السوري الحر نجح في قتل مدير المخابرات السورية ورئيس فرع الأمن القومي بطعام مسموم. ولم يؤكد العضو مقتل داوود راجحة وزير الدفاع. وقال الدكتور الصادق الموصلي حديث ل«اليوم»: إن «كتيبة الصحابة»، أحد فصائل الجيش السوري الحر، التي تعمل في دمشق وريفها ،نفّذت «عملية نوعية» استهدفت شخصيات رفيعة في النظام السوري. و«لدينا معلومات ترجِّح بما يشبه الأكيد مقتل آصف شوكت (مدير المخابرات العامة و صهر بشار الأسد وهشام بختيار (رئيس فرع الأمن القومي) بوجبة مسمومة». ولم يؤكد الموصلي مقتل داوود راجحة (وزير الدفاع) الذي أعلنت أحد فصائل الجيش السوري الحر تصفيته. وقال الموصلي: «حتى هذه اللحظة فالمعلومات الواردة من الداخل (السوري) تشير و بقوة إلى أنّ (راجحة) فارق الحياة». وقال الجيش السوري الحر قبل يومين: إن المسئولين الثلاثة قد تمّت تصفيتهم بينما كانوا يعقدون اجتماعاً. وحول وضع بقية الشخصيات التي شاركت في الاجتماع، قال الموصلي: «تشير المصادر إلى أن واحداً قد نجا و اثنين يتم علاجهما في العناية المشددة». حول ما تردد أن مقتدى الصدر، قد أرسل ميليشيات إلى سوريا لدعم نظام الأسد وقمع الثورة السورية، قال الموصلي: «هذه المعلومات كانت تتوارد تباعاً من الناشطين السوريين في مختلف الأماكن في سوريا، ذلك أن الأسد و شبيحته وصلوا إلى قناعة بأن الثوار لن يتراجعوا و بالتالي، وعلى مدى أكثر من 14 شهرا، جرى إنهاك قوى شبيحة الأسد الإرهابية و صار لزاما الاستعانة بقتلة من الخارج» وفيما يخص ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة التي ينسب لها أعمال التدمير في المدن السورية وقتل المواطنين والمداهمات، قال الموصلي: إنه لا يستطيع بأية حال تأكيد خبر موت ماهر الأسد. ومتشككاً بأن ذلك ربما تكون هذه إشاعة. لكنه قال: إن تصفية آصف شوكت ضربةٌ مؤلمة للنظام لأنه من بيت الحكم وأحد أهم أركان النظام. وحول ما تردد أن مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي العراقي، قد أرسل ميليشيات إلى سوريا لدعم نظام الأسد وقمع الثورة السورية، قال الموصلي: «هذه المعلومات كانت تتوارد تباعا من الناشطين السوريين في مختلف الأماكن في سوريا، ذلك أن الأسد و شبيحته وصلوا إلى قناعة بأن الثوار لن يتراجعوا و بالتالي، وعلى مدى أكثر من 14 شهرا، جرى إنهاك قوى شبيحة الأسد الإرهابية ،و صار لزاما الاستعانة بقتلة من الخارج». وقال إن ذلك إضافة إلى العون الذي لم يتوقف منذ البداية من قبل إيران و روسيا. واضاف: «للأسف، نحن نعرف ارتباط مقتدى الصدر و من معه بإيران وسياستها ،وكان هذا متوقعا منذ البداية». وشدد على أن السوريين لن يثني عزمهم ما تلقّى نظام الأسد من مساعدات «نحن ننصح كلّ من يدعم النظام السوري ونذكِّره بأن إرادة الشعوب لا يكسرها ظلم الحكام إذا ما أراد الشعب حياة الحرية خاصة مع نظام مجرم كنظام بشار». وحول ما تردد أن الثوار قد حصلوا على أسلحة، قال الموصلي: «بعد سنة من الانتفاضة السلمية وما زالت أصبح من الطبيعي جدا أن يستطيع المواطن السوري الدفاع عن نفسه في مواجهة النظام وأعوانه، ولحماية المدنيين السوريين». وأضاف :«نحن لسنا هواة حرب و لا نريد بأي حال عسكرة الانتفاضة السورية و لكننا نريد أيضا أن نحمي شعبنا من القتل و التنكيل على أيدي عصابات الأسد الإرهابية. نؤكد هنا ان الثورة لم تتخلَّ عن سلميتها». وقال: إن تسليح الجيش السوري الحر يضمن سلمية الثورة، كيلا يضطر المدنيون إلى تسليح أنفسهم، ويبقى الأمر في يد الجيش السوري الحر «الذي يزداد يوما بعد يوم تنظيماً و مركزيةً في العمل و التخطيط». وحول محاولات نظام الأسد تصدير الاضطرابات إلى لبنان، قال الموصلي: إن النظام السوري يريد أن يثبت للعالم أن بقاءَه مرتبط باستقرار المنطقة، «وهو هنا يحاول إخافة الغرب من دعم الثورة و كذلك أشقاءنا من العرب إلا أنه (النظام) يثبت بذلك يوما بعد يوم أنه لا يستطيع قراءة الواقع وما آلت إليه الأمور الآن، و أوّلها :أنه ما زال يعتقد أنه يستطيع كسر إرادة الشعب السوري بعد كل هذه الشهور ،و هو بذلك يسيء تقدير إرادة الشعب السوري و عزمه على إزالة النظام القاتل» مضيفا: «كيف يمكن لمن أساء تقدير شعبه أن يحسن تقدير موقف الغرب أو العرب من الشرفاء». وبين أن النظام السوري يحاول «قدر استطاعته استمالة حلفائه بأنه قادر على تصدير الأزمة إلى لبنان». وأعرب الموصلي عن أسفه «لأن الشعبين السوري و اللبناني كانا دائما على ارتباط تاريخي ،وبالتالي واهمٌ من يعتقد أن سقوط النظام في سوريا لن يؤثر على لبنان». وطلب الموصلي من السوريين واللبنانيين، «أن نستعدّ للمحاولات البائسة و اليائسة التي سيقوم بها النظام لكسر عزلته و الخروج منتصرا، لذلك نعمل مع إخواننا في لبنان يدا بيد دعما و تأييدا للثورة المباركة». وحذّر الموصلي حزب الله اللبناني الموالي والحليف الأول لنظام الأسد في لبنان، مشدداً «على حزب الله و أنصاره أن يعلموا أن سياستهم هذه تضعفهم وموقفهم قبل أن تضعف أحدا آخر، و لكل حدث مستقبل و مستقبل هذه الثورة نجاحها و نحن كسوريين نريد ان نعيش مع جيراننا بسلام و خاصة لبنان الشقيق». وقالت فصائل معارضة عديدة :أن حزب الله الذي يقدم خدمات دعائية لنظام الأسد أرسل ميليشيات لمساعدة قوات الأسد في قمع السوريين.