قال نشطاء على اتصال بمقاتلي المعارضة ان أغلبهم انسحبوا من منطقة بابا عمرو المحاصرة في حمص اليوم الخميس بعد أن قصفتها قوات الرئيس بشار الاسد على مدى اكثر من ثلاثة أسابيع. وأضافوا أن بضعة مقاتلين بقوا لمحاولة تغطية "الانسحاب التكتيكي" لزملائهم. 7 آلاف من شبيحة النظام السوري يحاولون اجتياح بابا عمرو أفاد معارضون سوريون يدافعون عن حي بابا عمرو المحاصر في مدينة حمص السورية بوقوع مزيد من القتال خلال الليل وقالوا انهم يواجهون ما لا يقل عن سبعة الاف جندي موالين للرئيس بشار الاسد. وقال مهيمن الرميض -وهو مسؤول كبير بالجيش السوري الحر المنشق- لرويترز في وقت مبكر من اليوم الخميس أن اوامر صدرت الي قوات المعارضة في مناطق اخرى في سوريا لتصعيد القتال ضد القوات الحكومية من أجل تخفيف الضغط على حمص التي تتعرض لقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ منذ 26 يوما. وقال الرميض -وهو عضو بالمجلس العسكري الثوري الاعلى الذي يشرف على الجيش السوري الحر- "القصف مستمر... لمحاولة انهاك قوى الجيش الحر واستنزاف طاقاته.. والجيش الحر لديهم اسلحة خفيفة.. قذائف الهاون والرشاشات المتوسطة والخفيفة .. هذا أقصى ما يعتمد عليه الجيش السوري الحر." واضاف قائلا "ستكون بابا عمرو هي التي تقصم ظهر النظام من القامشلي شرقا الي درعا جنوبا والي ادلب شمالا.. اليوم جميع كتائب الجيش السوري الحر اتصلت بنا وتتوعد بعمليات عسكرية للانتقام من الهجوم على بابا عمرو وعمليات لتعطيل وصول الامدادات الي حمص." وقال الرميض -الذي كان يتحدث من منطقة في تركيا قرب الحدود مع سوريا- ان الاسد يعول على اجتياح بابا عمرو التي اصبحت رمزا للانتفاضة لارسال رسالة بانه سيخمد الثورة في انحاء سوريا. واضاف قائلا "يوجد ما لا يقل عن 7000 جندي أسدي... لا يمكنني اعطاء رقم دقيق عن اعداد الجيش السوري الحر في بابا عمرو." ومضى قائلا "كنت في القوات الخاصة قبل ان أنشق ورأيت كيف ان مقاتلا واحدا يستطيع ان يصد فوجا كاملا... المدافع دائما أقوى من المهاجم والروح القتالية عند ابطالنا في الجيش السوري الحر أقوى من الجيش النظامي." لكن الرميض اعترف بان المعارضين المسلحين في بابا عمرو يواجهون قوات تفوقهم تسليحا قائلا "عندما يطلق الثوار طلقة في بابا عمرو يردون عليهم بالدبابات وهذا يدل على ضعف النظام... النظام يظن انه سيخمد ثورة سوريا في بابا عمرو .. كل مدينة سورية ستكون بابا عمرو." وقال دبلوماسيون في وقت سابق ان الفرقة المدرعة الرابعة بالجيش السوري تشن هجوما من اجل القضاء على المعارضة المسلحة في بابا عمرو. واكتسبت الفرقة المدرعة الرابعة -التي يقودها ماهر الاسد الشقيق الاصغر للرئيس السوري- سمعة سيئة لاستخدامها القوة بلا رحمة في محاولة سحق الانتفاضة المناهضة للحكومة على مدى العام المنصرم.