من صفحات التاريخ الهجراوي وبالتحديد من جيل التسعينات هجريا برز أحد النجوم الذين على الساحة الرياضية وعرفتهم الجماهير الهجراوية والأحسائية حينما كان لاعباً لفريق نادي هجر الذي أبدع معه وكان نجماً لامعاً يشار إليه بالبنان، مدير الأحوال المدنية بالأحساء سابقا الاستاذ يوسف الحمادي، التقينا به في «الميدان» ودارت النقاشات حول مسيرته الرياضية في الزمن الماضي وكيف كانت البدايات الكروية في كرة القدم الاحسائية، وقد كشف العديد من تلك الأمور التي رأينا من واجبنا أن يطلع عليها القارئ والجمهور الرياضي، وإلى حوارنا معه: البداية الكروية لعبت كرة القدم منذ الصغر حبا في ممارستها وانتقلت انا ومجموعة من زملائي اللاعبين من فريق المجد من ضمنهم عبدالله العيسى وصالح الحرشان والعديد منهم الى نادي البدر (هجر حاليا) وسجلنا بالنادي ومارسنا الرياضة فيها وشاركنا على مستوى المنطقة حيث بالماضي لم يكن هنالك بطولات كثيرة وتدربنا على يد مدرب سوداني كان متواجدا بالأحساء كمدرس في ذلك الوقت وشاركت مع الفريق بالعديد من المباريات بالأحساء وبالشرقية في ملعب يعقوب بالدمام وفي تصفيات بطولة المناطق على ملعب الصايغ بالرياض وكانت جميعها على ملاعب ترابية حيث لم يسبق لي ان شاركت في اي مباراة على ملعب زراعي لعدم تواجدها في ذلك الوقت وكنت امثل الفريق في خط الدفاع ومن المدربين الذين اتذكرهم المدرب المصري رفعت السعداوي ولعبت مع العديد من اللاعبين من ضمنهم ابراهيم الجاسم الملقب بكلاين وفهد البراهيم الملحم والشبيكي وابناء الخاتم وعبدالله الضيف وعبدالرحمن ابوعائشة وحمد العريفي. أتدرب بالاتفاق والنهضة وأشارك في هجر بداية حياتي كانت بالدمام حيث عملي الوظيفي في السنوات الاربع الأولى كان بالدمام فكنت أشارك مع الفريق الهجراوي حين يحتاج الي الفريق سواء بنقص لاعبين بسبب اصابات او خلافه فكان اداري الفريق في ذلك الوقت المرحوم صالح السيف يبلغني عن رغبتهم بمشاركتي بالمباراة القادمة ويطلب مني المشاركة بتدريبات الاتفاق او النهضة حيث يرسل خطابا لهم للسماح لي بالتدريب او تكون بمكالمة هاتفية والى انتقالي الى الاحساء عام 1390 شاركت مع النادي فترة بسيطة ثم توقفت عن اللعب بسبب تواجد لاعبين صغار كثر مميزين. تأسيس نادي هجر كان مقر النادي القديم بحي العسيلة بتواجد مجموعة من اللاعبين المخضرمين القدامى بالفريق استطاعوا ان يشترو أرضا لبناء النادي وذلك بإقامة بعض الحفلات ومسرحيات والتي يعود ريعها للنادي للبناء الذي كان يسمى آنذاك بالبدر ومن الجيل الذي سبقنا وساهم بالتأسيس: أحمد الدحيلان، يوسف الفرحان، محمد الباز، عبدالله الداعج وصالح الرشيد. أخفيت سر الحذاء لسنوات طويلة ولم يكتشف إلا قبل فترة تقدم الأحساء بالتعليم ساعد على تواجد النجوم في بداية السبعينات كانت مدارس المتوسطه والثانوية في الأحساء فقط فكان هنالك لاعبون من الدمام والخبر يأتون الى الأحساء للدارسة ويشاركون بالنادي لسمعة النادي وتواجد موظفين ارامكو فيه حيث شارك لاعبون مميزون كثيرون امثال سالم فيروز، عويدان، عدنان صالح، وعبدالله جمعه والدكتور يوسف الجندان وعبدالله فرج الصقر ومنهم كثير جميعهم تواجدوا في الأحساء للدراسة وأخذ منهم نادي البدر بعضهم. الشبيكي يجعلك نجما أفضل مدافع ممكن أن تلعب بجانبه هو الأستاذ أحمد الشبيكي رحمه الله فاللعب بجانب الشبيكي يبعث لك الطمأنينة لاعب لديه الثقة ومتمكن ومميز جدا ويساعد اي لاعب يكون بجانبه حتى وان كان المدافع الذي معه غير جيد ومن المدافعين الذين شاركت معهم ابناء الخاتم وعبدالله الضيف وعبدالرحمن ابوعائشة رحمه الله. بثلاثة ريالات كنا نلعب بالنادي كنا ندفع مبلغا ماديا من اجل المشاركة في اللعب بالنادي واستخدام مرافقه وكان المبلغ تقريبا هو ثلاثة ريالات ما عدا بعض اللاعبين الذين لا تسمح لهم امكانياتهم فكانوا يشاركون بالمجان وبعد فترة توقفت الرسوم. النعيم والقرينيس بيضا وجوهنا بصراحة من خلال مشاركة هجر بمنافسات دوري زين للمحترفين لكرة القدم أثبت كفاءته وأحقيته بالمشاركة مع فرق دوري المحترفين حيث قدم الفريق عطاءات كبيرة وامام فرق متمرسة وواجهة الفريق العديد من العثرات في بعض المباريات بسبب بعض الاخطاء التحكيمية الا ان الفريق استطاع ان يتجاوز كل هذه الامور. وبصراحة بقيادة المهندسين عبدالرحمن النعيم وعبدالعزيز القرينيس اللذين استطاعا ان يديرا النادي بعملية الموازنة بالرغم من قلة الدعم المادي مقارنة بالاندية الاخرى الا انهما ساهما وبشكل كبير في ادارة امور النادي بالطريق الصحيح وبيضا وجوهنا من نتاج عملهم في تواجد هجر بالصورة التي نراها الآن وأثبتا للجميع بأن هجر من خلفه رجال وبعد تواجد الثقة الان من اللاعبين ننتظر منهما بالسنوات القادمة ان شاء الله المزيد. 3 ريالات ثمن مشاركاتي في النادي واللعب بجانب الشبيكي لا ينسى أخفيت سر الحذاء لسنوات من المواقف الطريفة التي اذكرها اني في عام 1387هجري وبعد وفاة والدتي رحمها الله قمت برمي جميع مستلزماتي الرياضية وتوقفت عن اللعب خاصة ان بعض الرياضيين لم يقدموا لي واجب العزاء في والدتي واتصل بي صالح السيف رحمه الله عليه وطلب مني مشاركة الفريق في مباراة امام النجمة على ملعب الصايغ بالرياض بديلا عن أحمد الضيف الذي كان مصابا وشرحت له وضعي وبعد اصرار منه وافقت على المشاركة وقام بتوفير جميع المسلتزمات الرياضية من الشورت والحذاء الرياضي وبعد المباراة طلب مني اداري الفريق عبدالله الصبي الله يرحمه بأن اسلم الحذاء الذي قدمه لي السيف الى لاعب الفريق عبدالرحمن الخاتم، كوني لا اشارك الفريق كثيرا الا للضرورة لتواجدي بالدمام ولكن استغربت الطلب حيث ان الحذاء قدم لي، فقلت ان شاء الله ونحن بالطريق بالباص فتحت النافذة ورميت فردة من الحذاء اكرمك الله من غير ما احد يحس فلما وصلنا ابلغتهم بأني فقدتها بالباص فجلسوا يبحثون عنها ولم يجدوها ولم أبح بهذا السر الا قبل سنة من الآن. البطاط غير تشكيلة المباراة لا انسى موقف عبدالله البطاط في احدى المباريات واثناء معسكر الفريق وهو من المعروف انه سيكون خارج قائمة المباراة قام بكتابة التشكيلة ووضع الورقه بدلا من المدرب ليلا وسجل اسمه بديلا عن بدر القصيبي وعبدالله الصقعبي وفي الصباح قرأوا التشكيلة ولم يجدوا اسماءهم فخرجوا من المعسكر مباشرة وشارك البطاط بالمباراة بديلا عنهم وفزنا في اللقاء بهدف سجله حسن السلطان. كلمة اخيرة أحب اشير الى انه اول لاعب احترف بالخارج هو اللاعب سالم فيروز حيث ابان مشاركته مع نادي البدر خضنا بعض المباريات في دولة قطر الشقيقة وقدم اداء مميزا وكان يرتدي منديلا في يده لدرجة أنهم اتهموه بالسحر وطلبوا منه ان يتنزعه وفي المباراة التالية قدم نفس العطاء ونحن في طريقنا للعودة طلب منه العودة الى قطر ليشارك مع نادي النصر القطري وهذا الشيء لم يذكره سالم فيروز في لقائه التلفزيوني الاخير وقد يكون لم يتذكره بشكل جيد حيث كبر السن ولكن احببت ان اوضح تلك المعلومة وأشكر جريدة اليوم والميدان على وجه الخصوص لدعمه اللامحدود للرياضة السعودية ورياضة المنطقة بالاحساء ووقفتها معهم فهي شريك دائم لنجاحات أندية المنطقة.