تلقت إدارة نادي الاتحاد خلال اليومين الماضيين عرضا جادا من إحدى الشركات الاستثمارية التي ترغب في استثمار متحف النادي التاريخي من خلال إعادة تهيئته بالشكل الذي يصبح من خلاله جاهزا لاستقبال الزوار مقابل رسم مالي يتم الاتفاق على مقداره لاحقا مع الأخذ في الاعتبار الاحتياطات الأمنية بعد حادث السرقة التي تعرّض لها المتحف الاتحادي قبل عدة سنوات ،وتسببت في فقدان عدد من الكؤوس الثمينة التي كان أبرزها كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس البطولة العربية وكأس السوبر السعودي المصري الذي تم إعادته لمقر النادي يوم أمس الأول بعد أن وجده شخص يدعى أحمد الزهراني مباعا في أحد محلات الخردة في حراج جدة ،ووافق بعد اتصالات جادة من رئيس النادي السابق أحمد مسعود في إعادة الكأس والذي قام بوضع الكأس في مكانه داخل المتحف الاتحادي التاريخي. من جهتها تسعى الإدارة الاتحادية الحالية برئاسة اللواء محمد بن داخل الجهني لمواصلة التحقيقات مع الجهات المختصة لكشف غموض اختفاء هذه الكؤوس ليتم إعادتها مجددا إلى خزائن النادي كتاريخ خاص بالنادي يجب الحفاظ عليه. يذكر أن كأس خادم الحرمين الشريفين لبطولة السوبر السعودي المصري الذي أقيمت مباراته في صيف عام 2001 في إطار اتفاقية التعاون الرياضي الموقّعة بين الاتحادين السعودي والمصري وجمعت فريقي الاتحاد بطل الدوري السعودي حينها والأهلي المصري بطل الدوري المصري انتهت بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبعد أن تسلّم الاتحاد الكأس أعلن عن فقده بالإضافة لعدد من الكؤوس التي حققها النادي وفتح تحقيق في هذا الشأن لم يتوصّل حتى الآن عن هوية اللص أو مكان وجود هذه الكؤوس.