عبر رئيس نادي الاتحاد السابق المهندس إبراهيم علوان عن أسفه الشديد حيال الصورة التي نشرت لكأس خادم الحرمين الشريفين الخاص ببطولة السوبر السعودي المصري الذي حققه نادي الاتحاد بصحبة أحد المواطنين الذي ذكر بأنه اشتراه من سوق الخردة بحراج الصواريخ بجدة. وقال علوان: «الأمر حقيقة مؤسف للغاية وكنت أتمنى من الأخ الزهراني الذي يقول بأن نجله اتحادي أن يتوجه بالكأس مباشرة إلى مقر نادي الاتحاد والالتقاء برئيس النادي وإعادة الكأس إلى مقرها الطبيعي في المتحف بين مئات الكؤوس التي حققها عميد الأندية السعودية في كافة الألعاب ويكون بذلك قد قام بالعمل الصحيح، حيث سيصدر حينها بيان رسمي من قبل رئيس نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني يوضح فيه عودة الكأس إلى النادي ويتم تكريم الزهراني بالطريقة الصحيحة وينال حقه الأدبي إعلامياً أيضاً بالشكل الصحيح، أما حكاية أن يأتي الرجل ويقول عبر الفضاء وعبر الصحف بأنه وجد كأس خادم الحرمين الشريفين في حراج الخردة فهذا يتطلب إيضاحا تاما من قبله من أين اشتراه ومن باعه له وكيف تم عرضه أصلا للبيع بهذه الطريقة، وهل من قام ببيعه لا يعرف ومن حوله جميعا لا يعرفون قراءة الأحرف العربية حتى يتبين لهم أن ما بين أيديهم هو كأس خادم الحرمين الشريفين لبطولة السوبر السعودي المصري التي حصل عليها نادي الاتحاد في العام 2001م، وهل من يزاولون مهنة البيع والشراء في سوق الخردة جاءوا من كوكب آخر وليس لهم اهتمامات رياضية إلى هذا الحد، ونحن نعرف أن الكل في مملكتنا الحبيبة مهتمون بالرياضة، فهناك أسئلة كثيرة في اعتقادي الشخصي يتوجب الرد عليها وإيضاحها بالشكل الصحيح بعد التحقيق أمنياً في هذه الملابسات حتى يتم التعرف على الشخص الذي قام بسرقة الكأس من نادي الاتحاد والذي يعتبر منشأة حكومية وتعتبر كأس خادم الحرمين الشريفين كأسا غالية يجب عدم السكوت على ما حل بها». اللواء عسيري: أين الجاني؟! من جانبه أبدى عضو شرف نادي الاتحاد المعروف اللواء إبراهيم عسيري غضبه الشديد مما حل بالكأس بتلك الطريقة المشينة التي ظهرت عبر الفضاء وفي الصحف، وقال إن ما حدث يجب عدم السكوت عليه ويتوجب التحقيق فوراً من قبل الجهات الأمنية لمعرفة الحقيقة كاملة فلا مجال للفوضى في هذا الأمر، يجب التحقيق مع أحمد الزهراني كيف وصلت إليه الكأس ومن أين اشتراه إذا كان يدعي بأنه حصل عليه في سوق الخردة على حد تعبيره، بعد ذلك يتم التحقيق مع البائع (إن وجد) من أين جاء به وهكذا حتى يتم الوصول إلى الجاني الحقيقي الذي قام بسرقة الكأس، مضيفا أن الأمر خطير جدا ويجب ألا يمر مرور الكرام وأن تقوم الجهات الأمنية بالتحقيق لإظهار الحقيقة والتعرف على السارق. واختتم اللواء العسيري حديثه قائلا: سجلات التاريخ أمينة أكثر على بطولات نادي الاتحاد وكل بطولة حققها النادي مدونة في سجلات التاريخ، وفي اعتقادي الشخصي أنها أمينة على حفظ بطولات العميد أكثر من الرئيس الذي سرقت في عهده الكؤوس بصورة تدعو للدهشة والتعجب، ألا يوجد أمن في النادي وحراس يحرسون الكؤوس الذهبية التي تم الفوز بها والحصول عليها بعرق الجبين؟! بن محفوظ: لا مجال للمساومة وقال عضو الشرف سالم بن محفوظ أن الدولة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمعرفة الحقيقة والتوصل إلى حل اللغز المحير (كيف سرقت الكاس؟) وكيف وصل إلى الزهراني، ويضيف: «بالنسبة للنادي فإنني كعضو شرف اتحادي أوجه العتب لأحمد الزهراني الذي قال إن ابنه اتحادي، وأقول له لماذا لم يطرق باب النادي مباشرة بدلا من التوجه إلى الإعلام، ولكن في النهاية أقول أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أعضاء شرف وجماهير نادي الاتحاد إن ما حدث لن يقلل من شأن البطولات التي حققها النادي لأنها مدونه في سجلات التاريخ وما الكأس الذي بحوزة الزهراني إلا رمز بطولة يجب أن يعود إلى مقره الطبيعي في النادي وهو مكتوب باسم النادي ومن أملاكه ولا مجال فيه للمساومة».