يسعى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح لتعزيز تفوقه على نظيره فريق الاتفاق حينما يلتقي به الليلة ضمن مباريات إياب ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والتي ستقام على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالاحساء ، الفريق الفتحاوي يمتلك أربع فرص كفيلة أن يؤكد من خلالها وصوله إلى نصف نهائي المسابقة فالتعادل السلبي أو الإيجابي بأي نتيجة كانت أو الخسارة بهدف وحيد أو الفوز كافية أن تنقله إلى المرحلة القادمة ، في المقابل لا يمتلك فريق الاتفاق خيارا سوى الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف لتعيده للمنافسة على لقب المسابقة . يدخل الفريق الفتحاوي (النموذجي) أكثر ارتياحاً من ضيفه فريق الاتفاق ويسعى جاهداً لتأكيد تفوقه وتسجيل حضور قوي في المسابقة بعد أن قطع شوطاً طويلاً في الذهاب فالاتزان وعدم التعجل هو العنوان الذي سيسود على الشكل العام لأداء الفريق الفتحاوي . لذا عمد المدير الفني التونسي فتحي الجبل خلال اليومين الماضيين على توزيع مجهود لاعبي فريقه وعدم استنزاف لياقتهم والاكتفاء بتطبيق الجمل التكتيكية التي ركزت على تفعيل دور الأطراف خاصة في الجهة اليسرى التي شهدت ضعفاً في فريق الاتفاق في مواجهة الذهاب ، كما شهدت التدريبات الأخيرة اعتماد الجبال على الأسماء التي لعب بها في مواجهة الذهاب بعد أن سجلت حضوره بقوة بالرغم من النقص الذي عانى منه في المواجهة الماضية وسيعاني منه في مواجهة الليلة متمثلة في غياب الثلاثي شادي أبوهشهش ومحمد الفهيد وبدر النخلي جميعهم بداعي الإصابة . لذا من المتوقع أن يدخل الفريق الفتحاوي بتشكيلة مكونة من محمد شريفي للذود عن مرماه وأمامه الرباعي المكون من عبدالعزيز بوشقراء وعلي العشوان والسنغالي كيمو سيسوكو وصادق العيد وفي خط المنتصف عبدالله الدوسري وألتون جوزيه وحسين المقهوي وحمدان الحمدان وربيع سفياني وفي المقدمة وحيداً الكنغولي دوريس سالومو. وسيحتفظ الجبال بورقتي فهد عصام سفيان وفايز العلياني جوزيه في الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة كورقة رابحة يحتفظ بها، كما سيعمد الجبال على تكثيف منطقة الوسط التي تعد منطقة انطلاقة هجمات الفريق الاتفاقي. في المقابل يدخل الفريق الاتفاقي (الكوماندوز) بفرصة وحيدة يمني النفس أن يحققها ليعد من خلالها حظوظه في المنافسة على لقب المسابقة فالظروف ربما لا تكون مواتية في ظل عدم الاستقرار الفني بعد إقالة الكراوتي برانكو إيفانكوفيتش وتكليف مساعد المدرب الوطني سمير هلال الذي يسعى هو الآخر أن يؤكد حضوره في الدفة الفنية . لذا عمد المدرب الوطني سمير هلال خلال الفترة القصيرة للإعداد لهذه المواجهة على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبو الفريق في مواجهة الإياب وإيجاد حلول جديدة في بناء الهجمة من خلال العودة لتفعيل دورة الأظهرة التي سجلت تراجعاً في المواجهات الأخيرة للفريق، وإيضاح نقاط ضعف الفريق الفتحاوي من أجل الضغط عليها. لذا ستكون التشكيلة المتوقعة مكونة من محمد خوجة وأمامه الرباعي أحمد عكاش وسياف البيشي والبرازيلي كارلوس سانتوس وعبدالمطلب الطريدي وفي الوسط يحيى حكمي ويحيى الشهري وحمد الحمد وأحمد المبارك وفي المقدمة الأرجنتيني سبيستيان تيجالي ويوسف السالم . مواجهة موعودة بالإثارة والندية والحضور الفني القوي بعد أن ظهرت جميع مواجهات الفريقين السابقة على الحضور الفني فهل يواصل الفريق الفتحاوي تفوقه ويتجاوز مرحلة هامة في تاريخه أم تكون للفريق الاتفاقي كلمة أخرى؟ .