كشفت الشركة السعودية للكهرباء أنها تنفذ حاليًا عدة مشروعات بتكلفة إجمالية تتجاوز 100 مليار ريال، وذلك في إطار جهودها الرامية لمقابلة الطلب المتزايد والمستمر على الكهرباء وانطلاقًا من حرصها على تقديم أفضل مستوى للخدمة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور صالح بن حسين العواجي في تقديمه للتقرير السنوي للشركة لعام 2011م أن الشركة تنفذ مشروعات كهرباء تتجاوز تكاليفها 100 مليار ريال في الوقت الذي أعدت فيه خلال عام 2011م خطة متكاملة للأعوام العشرة القادمة "2012 2021م" لمواجهة النمو المتسارع في الأحمال الناتجة عن مواصلة النمو الاقتصادي والازدهار الذي تعيشه المملكة. وقال إنه تمّ في ضوء الخطة التي تقدّر التكلفة الإجمالية للمشروعات الرأسمالية المتوقع تنفيذها حتى نهاية عام 2021م بنحو 452 مليار ريال تقديم خدمة تتوافق مع معايير الأداء العالمية المعتمدة، ومن ذلك بناء احتياطي مناسب من القدرة الكهربائية وقت الذروة يقارب 10 بالمائة من القدرة المركبة. وأكد أن الشركة تواصل جهودها لتطوير الكفاءة البشرية والفنية والمالية والإدارية لتعزيز مركزها وتحسين مستوى خدماتها وتحقيق تطلعات المساهمين وتنمية حقوقهم، مشيرًا إلى انتظام الشركة منذ تأسيسها في عام 2000م بتوزيع أرباح سنوية على المساهمين، وبلغ ما صرفته الشركة على مساهميها في العام 2011م 547 مليون ريال تعادل 7 بالمائة من القيمة الاسمية للسهم، فيما بلغت أرباح المساهمين 306 ملايين ريال للفترة من 2000 إلى 2001م وبلغ إجمالي الموجودات 554ر448ر213 مليار ريال، فيما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 078ر893ر51 مليار ريال. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك في كلمته بالتقرير السنوي للشركة أن التقرير يعكس التزام الشركة لمواكبة النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية من خلال الخطط والبرامج والأهداف التي حدّدت المشروعات والاحتياجات البشرية والفنية والمالية واستخدمت مؤشرات الأداء المتوازن كآليات لإدارة التوجّهات الإستراتيجية ومراقبة الأداء. وقال إن تلك الجهود من قبل الشركة أسهمت في تحقيق انجازات ملموسة في مجالات تطوير وتعزيز قدرات المنظومة الكهربائية في المملكة بما يواكب النمو الاقتصادي الكبير والمتسارع الذي شهدته وتشهده المملكة في جميع المجالات المتمثل في زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية بنسبة وصلت إلى 8 بالمائة سنويًا، مشيرًا إلى أنه خلال أحد عشر عامًا أنجزت الشركة 96 بالمائة من الخطة الوطنية لربط مناطق المملكة على الجهد الفائق 380 كيلو فولت، وتمت تغطية كامل مناطق المملكة بالكهرباء. وأبرز الرئيس التنفيذي للشركة منجزات الشركة ومن بينها زيادة قدرات توليد الطاقة الكهربائية المتاحة من 083ر24 ميجاوات إلى حوالي 148ر51 ميجاوات بنسبة 124 بالمائة وزيادة أطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية من 166ر29 كيلو مترًا دائريًّا إلى 675ر49 كيلو مترًا دائريًّا بنسبة 70 بالمائة وزيادة أطوال شبكات التوزيع من 076ر219 كيلو مترًا دائريًّا إلى 289ر409 كيلو مترًا دائريًّا بنسبة 8ر86% إضافة إلى زيادة أعداد المشتركين من 5ر3 مليون مشترك إلى 3ر6 مليون مشترك بزيادة بنسبة 2ر80 بالمائة وبلوغ عدد المدن والقرى والهجر المخدومة بالطاقة الكهربائية إلى 256ر12 مقارنة ب 406ر7 بنسبة ارتفاع بلغت 4ر65 بالمائة. وأوضح المهندس البراك أن الشركة عملت على ترسيخ علاقات بشركائها على أسس من العدالة والشفافية وشجّعت الصناعات المحلية فقفزت قيمة مشترياتها من المصانع الوطنية في مجال صناعة الكهرباء إلى حوالي 6 مليارات بما يعادل 90 بالمائة من مشتريات الشركة، وفتحت المجال لمشاركة القطاع الخاص في مشروعات إنتاج الكهرباء باستثمارات بلغت 28 مليارًا لإنتاج حوالي 7 آلاف ميجاوات. وكشف أن الشركة وفرت بيئة العمل المناسبة وهيّأت الفرص المتكافئة للتدريب والتطوير وجعلتهما أولوية من أولويات الموظفين لضمان استمرار رفع كفاءة ومستوى الإنتاجية، مفيدًا أن معدلات توطين الوظائف بلغت 5ر87 بالمائة وتطور الإنتاجية وزيادة حصة الموظف من الطاقة المبيعة إلى 111 بالمائة وزيادة عدد المشتركين لكل موظف إلى 7ر92 بالمائة.