نعيش نهضة تعليمية وعمرانية تاريخية الاستفادة منها بشكل علمي مخطط يساهم في استدامة تزويد مراحل التنمية بكوادر بشرية مؤهلة علمياً ومهنياً لتحقق أهداف التنمية المتوازنة والمستدامة. وقال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية في استضافة مجلس الشورى لسموه العام الماضي 1432ه إن تأخر التنمية في بعض المناطق لا يعزى الأمر فيه إلى نقص الموارد المالية أو المخصصات من الميزانية، بل إن هناك بعض المناطق لا يوجد مقاولون يتقدمون لإتمام مشروعات فيها، خصوصاً في المناطق النائية، وأن هناك عوائق في ترسية المشاريع التي تحتاج إلى كادر فني متخصص ومؤهل قد لا يتوافر في بعض الأمانات. وفي عام 1432ه وقبل أيام بهذا العام 1433ه أعلنت الإدارة العامة لتنسيق المشروعات بوكالة الوزارة لتخطيط المدن بوزارة الشؤون البلدية والقروية عن حاجتها لبعض التخصصات المطلوبة والمشغولة بمتعاقدين في المجالات التنسيقية والتخطيطية. وكان من الوظائف المطلوبة التى تكرر الإعلان عنها خلال العامين( كبير مهندسي تخطيط، خبير تنمية وتخطيط إقليمي، كبير مهندسين مدني ( طرق )، كبير مهندسي (مرور)، مهندس مشرف، مصور ). قضية الموارد البشرية واستخدامها الاستخدام الأمثل من القضايا المهمة. وفي مهنة التخطيط الحضري والإقليمي بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وطبيعتها التى تتصف بالشمولية والاستمرارية التى لا تنتهي بانتهاء عمل الاستراتيجيات والخطط العمرانية وتتطلب وجود الكفاءات المتخصصة بمراحل التنفيذ والمتابعة والتقييم والمساءلة والتقويم تكمن أهمية إيجاد الكوادر المتخصصة على جميع المستويات بوزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات والبلديات ومجالس المناطق والبلديات والشورى. وهنا يبرز سؤال مهم وهو ما مدى الاستفادة من المكاتب الاستشارية العالمية والمحلية والتى ساهمت وتساهم في عمل الاستراتيجيات والمخططات العمرانية في تدريب وتأهيل الكوادر المحلية المتخصصة في التخطيط الحضري والإقليمي وإكسابها الخبرات الكافية؟، وهذا السؤال يعكس الدور المهم للهيئة السعودية للمهندسين في الربط بين المكاتب الاستشارية العالمية والمحلية وما تقوم به من مشاريع تخطيطية والمتخصصين المخططين خريجو الجامعات بسوق العمل والقادمين اليه بإيجاد الفرص التدريبية والوظيفية لاكتساب الخبرات الكافية، والمساهمة في توفير حاجة القطاعات المختلفة للمتخصصين في التخطيط الحضري والإقليمي؟. وأخيراً وليس آخرا الاستعانة بالمكاتب الاستشارية العالمية والمحلية أمر مهم في عمل الاستراتيجيات والمخططات العمرانية. ومراحل المتابعة والتنفيذ والتطوير والمساءلة والتقويم على المدى القصير والمتوسط والبعيد في قضايا التخطيط الحضري والإقليمي أمر لا يقل أهمية، فأثر قرارات تخطيط المكان يبقى ويتطلب تخطيطا ومخططين. [email protected]