أكد المستشار هشام البسطاويسى مرشح لرئاسة مصرعن حزب التجمع المصرى أن أمن مصر يبدأ من أمن الخليج العربى وأنه لن يمد يده لاستعادة العلاقات مع إيران إلا بعد التعامل بحزم مع كل ما يتعلق بالاستفزازات الإيرانية لدول الخليج وتصفية توترات المنطقة . وأعلن فى حوار مع « اليوم « رفضه لتصدير الثورات العربية ,مؤكدا أن لكل دولة ظروفها الداخلية الخاصة بها . جدير بالذكر أن المستشار هشام البسطاويسى نائب رئيس محكمة النقض.سابقا قبل أن يستقيل من القضاء المصرى للترشح للرئاسة فى العام الماضى كان قد أثار جدلا واسعا بانسحابه من مضمار السباق الرئاسى منذ شهور قبل أن يعود من جديد لدائرة الضوء كمرشح عن حزب التجمع اليساري المصري ليحدث جدلا واسعا جديدا حول تغيير مواقفه السياسية وتحوله من مرشح مستقل لمرشح حزبى. وهنا نص الحوار بداية لماذا عدت مرة أخرى لسباق الرئاسة بعد انسحابك سابقا ؟ أولا أنا لم انسحب ولكن كانت هناك أسباب لوقف حملتى الانتخابية وعودتى جاءت بعد أن طالبني حزب التجمع بالترشح عنه وهذا سيعفينى من إجراءات جمع الثلاثين ألف توقيع بعدما أصبح هناك دفع للأموال من أجل التوكيلات وهو ما يسبب عبئا ثقيلا على من لا يدفعون بخلاف بعض الصعوبات التى يجدها الموكلون والعراقيل التى يضعها بعض الموظفين أمامهم ولا أدرى إن كانت بحسن نية من عدمه ولذا وافقت على نزول الانتخابات كمرشح لحزب التجمع لتلافي هذه المشكلات. لماذا إذن أعلنت توقيف حملتك الانتخابية فى فترة سابقة ؟ لقد أعلنت أسبابي فى بيان لكن للأسف لم يلق اهتماما إعلاميا كافيا وقلت فيه: إن الأحداث التى كانت تحدث فى مصر وقتها تدل على أن النظام القديم مستمر ولايزال يحكم وأنه لايمكن أن يكون هناك شباب مصريون يضحون بحياتهم من أجل بلادهم دون أي غرض آخر ونحن نتكلم عن مناصب. ومن ثم احتراما لهؤلاء الشباب ولتضحياتهم قلت: أنا أعتبر نفسي غير مرشح للرئاسة حتى تنجح الثورة . هل هناك دوافع أخرى وراء تغيير موقفك هذا مؤخرا بخلاف عرض حزب التجمع عليك ؟ بالطبع فقد كانت هناك مؤشرات إيجابية مشجعة منها نجاح الانتخابات البرلمانية والاطمئنان إلى عدم تدخل الإرادة السياسية لتزويرها رغم حدوث كثير من التجاوزات كما أصبح هناك جدول زمني تنتهي خلاله هذه المرحلة المضطربة فقررت العودة مرة أخرى . برنامج وسطي وسلطات مطلقة لكن ألا تخشى من ترشحك عن حزب يساري ليس له شعبية كبيرة فى الشارع المصري ؟ حزب التجمع هو الحزب الوحيد الذى أخذ على عاتقه المبادرة دون أن يطلب مني مقابلا ولا عرض برنامجى عليهم وقد رحبت بمبادرتهم تلك لأن هناك أحزابا أخرى كانت تتصرف بطريقة ماسة لهيبة المنصب الرئاسى وكأنهم يختبرون شخصا متقدما لوظيفة لديهم فى الحزب وليس مرشحا لرئاسة الجمهورية . كما أن هناك نقطة جوهرية هي أن حزب التجمع قبل أن يكون برنامجي الرئاسي مختلفا عن برنامجهم ولذلك فأنا غير متخوف من ترشحي عن حزب التجمع لاحتفاظى ببرنامجي الوسطي الموجّه لكل المصريين دون ميل يمينا أو يسارا . فأنا نفس المرشّح قبل أو بعد مبادرة حزب التجمع . وأعتقد أن الانتخابات القادمة سينتخب فيها المصريون المرشحين كأشخاص وليس كأحزاب أو انتماءات سياسية . ما أهم عناصر برنامجك الانتخابى ؟ أهم نقطة جوهرية يجب ملاحظتها أن الرئيس المنتخب ستكون له صلاحيات مطلقة لأنه سيعمل على الدستور القديم حيث لن يكون الدستور الجديد قد تم الانتهاء منه بعد . وبالتالى فالسؤال الذى يجب أن يسأله الشعب لأي مرشح ماذا سيفعل بتلك الصلاحيات ؟ وفى هذا الإطار تبنيت فى برنامجي فكرة أنه لو تم انتخابي فسأحوّل المنصب لمؤسسة رئاسة وأختار أربعة نواب يمثلون التيارات السياسية المختلفة بحيث تكون كل التيارات السياسية ممثلة فى هذا المجلس الرئاسي ويكون التصويت فيه بالأغلبية دون انفراد الرئيس بالقرار . بالإضافة لمجلس آخر للمساعدين يضم عددا من شباب الثورة الذين تم إقصاؤهم من العملية السياسية ولابد من إعادتهم ثانية لهذا الدور بحيث يكون مجلسهم حلقة وصل بين مجلس الرئاسة وبين جماهير الشعب والمنظمات الشعبية كما يكون من مزاياه إعداد الكوادر السياسية التى تحتاجها مصر في قيادة المستقبل ويكون من ذوي الأعمار الصغيرة . كما ستكون هناك ميزة أخرى هى حشد القوى الوطنية خلف العمل الوطني لأن التنافس الحزبى يؤدي إلى إعاقة أي مشروع للإصلاح والتنمية . وماذا عن الفساد المستشري فى مختلف الأماكن ؟ مواجهة الفساد وكشفه واستئصاله هو عنصر آخر فى برنامجي الانتخابي لضمان تكرار الأمر وهذا ليس صعبا لو كانت هناك هيئة مستقلة لها صلاحيات وبرامج وآليات لمواجهة الفساد بجانب تكليف شباب الثورة بمراقبة الأجهزة المختلفة للمساعدة فى كشف الفساد وتقويم الأداء وتصويبه. دور الأزهر هل هناك عناصر أخرى ترتكز عليها فى برنامجك ؟ -لاشك أن التعليم واحد منها فنحن نحتاج إلى ثورة في كل المنظومة التعليمية وصولا للجامعة ولابد من مشاركة شعبية لإحداث ثورة حقيقية فى التعليم وتغيير المنظومة ككل . أيضا الأزهر على رأس أولوياتى لأنه إذا علا شأنه وزاد دعمه تحسن أداؤه فسترتفع مكانة مصر. أما إذا تم تقزيم الأزهر وتهميشه فسيضيع دور مصركما حدث فى عهد مبارك .وأنا أهتم أساسا بالإنسان باعتباره أهم مورد فى مصر خاصة وأن مصر ليست غنية فى مواردها ما ملامح سياستك الخارجية فى حال صرت رئيسا لمصر ؟ السياسة الخارجية يجب أن تكون مرتبطة بمجلس ثالث مطلوب فى مؤسسة الرئاسة وهو مجلس للأمن القومي يكون دوره تحديد حدود كل من الأمن القومي المصري والعربي لأن هذا هو القضية الأهم التى تحدد كل شيء مما يساعد على تحديد مصالح مصر العليا فى المنطقة وكذلك مصالح المنطقة العربية العليا فى العالم ومن ثم تتحدد طبيعة علاقة مصر مع كل دولة من دول المنطقة فى هذا الإطار وفقا لتلك المعايير دون أن تكون عشوائية كما كانت فى الماضي . فالوعي بمصالحنا هو الذى يحدد علاقاتنا . السعودية والدائرة العربية ما أهم دوائر سياستك الخارجية فى برنامجك الرئاسي؟ طبعا أول دائرة هى الأمة العربية وهى القاعدة الأصلية . ومن هم ركائز هذه الدائرة من الدول العربية ؟ كل الدول العربية يجب أن تكون على قدم المساواة لأن كل دولة عربية مهمة ولابد أن يكون هناك تكامل فى السياسات وليس فى الاقتصاد فقط بين كل الدول العربية. ماذا عن العلاقات المصرية السعودية؟ وهل تعتقد بوجود أطراف خفية تحاول تعكير صفوها ؟ كل الاحتمالات واردة ولكن يجب أن تحل كافة المشكلات . أولا لا يصح إطلاقا أن تسمح أى دولة عربية أن تستخدم من قبل دولة خارجية للتدخل فى شئوون دولة عربية أخرى كما أنه من الوارد أن بعض القوى فى دولة ما أن تحاول إثارة المشاكل فى دولة أخرى وهذا لا يعني أن نظام الحكم نفسه يكون راضيا عن هذا وكل هذه الأمور يمكن أن تحل من خلال الحوار الصريح ومن خلال فهم واضح وصريح للمصالح المشتركة . وكلنا كعرب فى مركب واحد ولو حدثت مشكلة فى أي دولة عربية فستؤثر على الآخرين . ولابد أن يكون هناك إطار للتعاون ووعي بمصالحنا المشتركة. وأعتقد أن هذه الأمور تتطلب أولا تحديد مفهوم الأمن العربي ولو اتفقنا عليه فلن يكون هناك مشاكل . وأعلن فى حوار مع « اليوم « رفضه لتصدير الثورات العربية ,مؤكدا أن لكل دولة ظروفها الداخلية الخاصة بها . وأبدى البسطاويسى امتعاضه من جميع القمم العربية التى وصفها بأنها منفصلة عن الشعوب ولا تعبر عن آمالها وطالب بتطابق بين مواقف الحكومات والشعوب. قمم عربية كيف تقيّم القمة العربية التى انعقدت مؤخرا بالعراق فى ظل ظروف عربية استثنائية ؟ جميع القمم العربية كانت منفصلة تماما عن الشعوب ولاتعبر عن آمالها وكل الناس تعرف ذلك . ونحن نريد تغيير هذا الوضع ونريد تطابقا بين مواقف الحكومات والشعوب ، حتى يكون هناك إحساس من المواطن العربى بأن الجامعة العربية تعبر عنه فعلا . وهذا لن يحدث إلا من خلال التفهمات العربية العربية . مع ضرورة تفعيل إتفاقيات التعاون العربى بمختلف مجالاتها . ولن نستطيع إنجاز كل ذلك قبل أن نستعيد الثقة بيننا وبين بعضنا البعض فللأسف المشكلة تكمن فى أن كثيرا من الدول العربية ليس لديها ثقة فى الدول الأخرى . وهذا سببه أن كل دولة تفكر فى مصالحها وعلاقتها بقوى خارجية دون النظر إلى مصالح الدول العربية الأخرى . فلابد أن تكون هناك مصلحة عربية مشتركة تتعامل على أساسها الدول العربية مع دول العالم الأخرى . هل يمكن ذلك فى وقت إختلفت فيه الأنظمة العربية بعد أن أطاح الربيع العربى ببعض الحكام من ذوى العلاقات الطيبة بالأنظمة العربية الأخرى والتى باتت تخشى على استقرارها من المد الثورى؟ نعم ممكن عندما تكون هناك تطمينات بعدم تدخل أحد فى شئون دولة أخرى وباحترام خصوصيتها . ورغم هذا الاختلاف فإن هناك مصلحة مشتركة لابد أن ندافع عنها .وأمامنا نماذج مثل دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا نجحت فى تجاوز خلافاتها واختلافاتها الكثيرة ونحن كعرب لسنا أقل منهم . المد الثوري الأمر يختلف فى الحالة العربية بسبب الخوف من المد الثوري؟! انتهى عصر تصدير الثورات لأن من يقوم بثورة الآن يكون بسبب أن ظروف بلده تستدعي عمل ثورة . معنى ذلك أنك ترى أن ثورات الربيع العربي لايشترط أن تمتد لكل الدول العربية ؟ بالطبع . بل لا يصح أن نقوم بتصدير الثورة المصرية لأي مكان آخر فمصر كانت لها ظروف خاصة لقيام الثورة فيها وكل بلد عربي له ظروف خاصة به تختلف عن ظروف الآخرين . وكل شعب عربي يشكل نظام حكمه حسب ظروفه وفى النهاية هذا ليس له علاقة بالمصلحة العربية المشتركة فالمصالح العليا للمنطقة العربية واحدة و لاترتبط بأنظمة الحكم ولكن ترتبط بظروف المنطقة ولابد أن يكون لدينا هذا الوعي ونستعيد ثقتنا فى بعضنا البعض . ولابد أن ينتهي ما تقوم به بعض الدول العربية من الارتباط بدول خارجية إقليمية أو دولية على حساب باقي الدول العربية لأنه لابد من وجود تنسيق بين الدول العربية وأن يكون موقف الأمة العربية واحدا من كل الدول الأخرى . وأعتقد إمكانية حدوث ذلك لو كانت هناك صراحة ورغبة حقيقية فى أن تغير المنطقة العربية مسارها وتصبح قوة مؤثرة فى العالم . الأزمة السورية فى رأيك متى تنتهي الأزمة السورية ويتوقف نزيف الدم ؟ -إذا كانت إرادة الشعب واضحة فى تغيير النظام فلابد أن يتغير والشعب السوري من حقه أن يختار نظام حكمه وإذا كان غير راض عن نظامه الموجود ويسعى لتغييره فلابد أن نساعده إذا طلب المساعدة . فلا أحد يقبل أن يعيش شعب تحت القمع طوال تلك السنوات تنتهك حرياته ويتعرض للاعتقالات . إلى متى يستمر الوضع فى سوريا بهذا الشكل الدامي؟ وما الدور الواجب على حكومات الدول العربية ؟ طبعا لابد أن يقوم العالم العربي بدور سريع لوقف الإبادة ونزيف الدم ثم نفكر بعد ذلك فى الحلول السياسية . وإذا لم يوقف نزيف الدم فلابد أن تقطع اليد التى ترتكب هذه الجرائم . إيران والعرب كيف تكون العلاقة العربية مع إيران فى ظل هذه الأزمات ؟ - علاقة الأمة العربية بإيران علاقة فيها كثير من المشكلات ولابد من مواجهتها بصراحة والدخول فى حوار صريح بين العرب وإيران لإزالة التوترات الموجودة والتى تعد سببا لوجود تدخلات أجنبية وإذا كنا نريد إخلاء المنطقة من التدخلات الأجنبية فعلينا بحل هذه التوترات من أجل التعايش السلمي والاستقرار الآمن وهو ما يكفل مناخا طيبا للتنمية لكل شعوب المنطقة . هل يعني ذلك تأييدك لعودة العلاقات الإيرانية المصرية لو صرت رئيسا للجمهورية ؟ يمكن إعادة العلاقات مع إيران ولكن بضوابط ، والأولوية للعالم العربي لأن أمن مصر يبدأ من أمن دول الخليج فإذا كانت دول الخليج غير آمنة أو تتعرض لتهديدات من إيران حتى لو كانت تهديدات غير عسكرية فيكون أمن مصر أيضا مهددا . فلابد أن ندخل فى حوار مع إيران لتحقيق الأمن فى هذه المنطقة وإعادة الشعور بالثقة بين الدول وبعضها البعض وفى هذه الحالة يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية بين إيران ومصر وأي دولة عربية . إذن المسألة ليست اختلافا فى المذاهب الإسلامية ؟ موضوع الشيعة والسنة هو الورقة التى تستخدم لإدارة الصراع بينما هناك أسباب أخرى لهذا الصراع ولابد من حلها ووقتها من الطبيعي أن تسقط تلك الورقة تلقائيا وهناك أمور كثيرة تحتاج إلى ضبط وحزم فيما يتعلق بالاستفزازات الإيرانية لدول الخليج . الإسلاميون فى مصر ما تقييمك لصعود الإسلاميين فى دول الربيع العربي؟ وهل تتخوف منهم فى مصر ؟ -لست متخوفا ولكن ما يقلقني أمر واحد فقط هو أن التيار الإسلامي السياسي فى مصر يقول إن مرجعيته إسلامية ولا يحدد أية المرجعيات الإسلامية يقصد فلو كانت مرجعية الإسلامية من الأزهر الشريف الذى نعرفه عبر سنوات طويلة وحمى الإسلام على مدار الألف سنة الماضية ونعرف علماءه الأجلاء فأهلا به . أما إذا كانت مرجعيته جامعة أخرى غير الأزهر فليكشف عنها لأنها مرفوضة من الشعب المصري ولن يقبل أن تفرض عليه فتاوى واجتهادات من بلاد أخرى لأن كل بلد لها الفتاوى التى تناسبها والإمام الشافعي أفتى فى العراق بغير ما أفتى به فى الحجاز رغم أن الإسلام صحيح فى البلدين فالخلاف ليس فى الأصول لكن الخلاف فى الاجتهادات والتطبيقات وهي التى تختلف من بلد لأخرى ولا يصح أن تفرض دولة اجتهاداتها على دولة أخرى لأن ذلك يعد تدخلا فى شئونها . الدستور المصري ما رأيك فى إشكالية الجمعية التأسيسية للدستور المصرى؟وهل المسألة صعبة إلى هذه الدرجة أم أن برلمان الإخوان مسئول عن هذه الإشكالية؟ الحق واحد وهو اسم من أسماء الله تعالى ولكن ما يجعل الناس مختلفين هو الهوى ومن ثم يحدث الحياد عن الحق أو قد لا يرى الحق حقا وهنا تكون المشكلة ولو كل الناس تخلوا عن الهوى يصبح الحق واضحا لأن المبادئ والقواعد الدستورية واضحة ومعروفة كما أننا لسنا أول دولة تكتب دستورا وكانت لدينا دساتير عديدة من قبل لكنه الهوى الذى أثار الخلاف وتسبب فى تأزيم الموضوع . والدستور يجب أن يكون لصالح الأقليات سواء الدينية أو الإثنية وخلافه وهذا هو الهدف من الدستور لأن الأغلبية لديها السلطة وهى التي تحكم ولا تحتاج للدستور وإنما يحتاج إليه الأقليات الضعيفة التى تحتاج لحماية . هل من حق البرلمان المصري أن يشكل لجنة وضع الدستور ولو بنسبة النصف؟ لا طبعا فهذا أمر معيب وغير قانوني و ليس من حق البرلمان هذا الأمر لأن الدستور مهمة الجمعية التأسيسية وإن قام البرلمان بتشكيلها فلايصح أن يدخل فيها بل يختار آخرين . وقد كنت مراهنا على فطنة وذكاء تيار الإسلام السياسي فى مصر خاصة جماعة الإخوان لأنها منظمة وفيها كفاءات وكوادر ولها تاريخ طويل وتوقعت أن خطواتهم تكون على قدر خطى الآخرين مثلما فعل الغنوشى فى تونس الذى أثبت ذكاء وقدرة سياسية عالية جدا وكنت أتمنى أن يكون الإخوان فى مصر مثله . رئيس إسلامي! هل تخشى على مصر من مرشحي الرئاسة من التيار الإسلامي ؟ لو جاء رئيس مصري ينتمى إلى تيار الإسلام السياسي فسيسبب مشكلة لمصر ليس هذا وقتها وكنت أتمنى استمرار رفض الإخوان طرح مرشح رئاسي من الجماعة لمنع إثارة حفيظة القوى الخارجية الأخرى بما يعرضنا لمشاكل نحن فى غنى عنها فى الظروف الحالية .وهذا ما أخشاه وأتمنى أن يفكروا جيدا ويعيدوا حساباتهم وطبعا هم أصحاب القرار الذين سيتحملون نتيجته أمام الشعب والتاريخ . ما تقييمك للمجلس العسكرى ودوره ؟ لست معنيا بالبحث فى دور المجلس العسكري ولم أقابل أحدا من أعضائه . وإن كان المصريون لهم بعض الحق فى غضبهم من المجلس العسكري فهو لا شك جزء من النظام القديم وبلا خبرة سياسية ولم يمارس السياسة ولم يتوقع ما هو فيه ولم يستعد له لكنها عناصرلابد أن تؤخذ فى الاعتبار ونحن نقيم أداءه لأن ليس كل ما فعله المجلس كان خطأ . وعلى كل حال هى مرحلة ومرت بكل ما فيها من آلام ونريد أن نكمل المرحلة حتى يتم تسليم السلطة لرئيس ثم نقيم.
البسطويسي يتحدث ل»اليوم» في القاهرة -تصوير: محسن حسن