أبدت الحكومة العراقية انزعاجها الشديد من ضعف التمثيل العربي إلى القمة العربية. - خمسة زعماء حضروا القمة العربية الى جانب الرئيس العراقي جلال طالباني، هم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي، إضافة الى مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مع احتمالات لأن يرتفع عدد الزعماء الى 9 مع إضافة زعماء جيبوتي والصومال وجزر القمر، فيما لم تتأكد مشاركة الرئيس اللبناني ميشال سليمان. - قطر والأردن سترسلان رئيسي الوزراء لترؤس وفديهما الى القمة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وعون الخصاونة، ورئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري سيمثل بلاده في القمة . -اثار تدني مستوى التمثيل في القمة العربية تساؤلات في الشارع العراقي حول دوافع إقدام بعض الدول العربية على هذه الخطوة، والرسائل التي تحملها تجاه بغداد. -مؤتمر القمة العربية عقد في أحد أبرز قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لا في القصر الجمهوري كما كان مقررا. -استضافة الرؤساء والقادة العرب ومن يمثلهم في قصر الفاو القريب جدا من مطار بغداد الدولي الذي لا يستغرق وصول الوفود المشاركة إليه من المطار سوى دقائق معدودة زيادة في الاحتياطات الأمنية. - وصل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى العراق في أول زيارة يقوم بها أمير كويتي للبلاد منذ الغزو العراقي للكويت. -شهدت بغداد إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة، إذ طبق فيها شبه حظر للتجوال من أجل تأمين القمة التي تعقد في القصر الجمهوري بالمنطقة الخضراء. وانتشر بالمدينة نحو مائة ألف من قوات الأمن، في إجراء غير مسبوق خشية تعرض مقر القمة لهجمات، كما أغلقت السلطات الأمنية شوارع بغداد وضاعفت فيها نقاط التفتيش، وقطعت الاتصالات عن المدينة، وأغلقت مطارها. -قبل 22 سنة، استضافت بغداد قمة عربية خاطب فيها الرئيس السابق صدام حسين بتعال ضيوفه وقام بعد شهرين بغزو الكويت، واليوم يبدو طيف صدام حاضرا في القمة الجديدة عبر تاريخه السياسي الطويل والحافل بالعداوات. ولعل المشاركين بدخولهم اليها عبر طريق مطار بغداد قرب المكان الذي بقي صدام حسين معتقلا فيه منذ نهاية 2003 وحتى اعدامه في نهاية 2006، يتعالون عليه بدورهم بعد اكثر من عقدين من الزمن.