حقق مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني انتصار ساحقا في الانتخابات التمهيدية للحزب في بورتوريكو مما يعطيه دفعا جديدا نحو السباق الى البيت الابيض. وفاز حاكم ماساتشوستس السابق باكثر من 83,4% من الاصوات بحسب اللجنة الانتخابية في هذه الجزيرة في البحر الكاريبي الخاضعة لسيادة الولاياتالمتحدة منذ 113 عاما. وحل منافسه الابرز ريك سانتوروم في المرتبة الثانية مع 7,7% من الاصوات بحسب النتائج النهائية التي اعلنت في وقت متأخر من ليل الأحد. أما الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش فحصل على 2% فقط متقدما بفارق ضئيل على رون بول الذي حصل على 1,1%. وأعلن رومني فوزه قائلا إن سكان بورتوريكو يريدون انتخاب رئيس يتمتع بالخبرة وسيؤمن لهم وظائف. وصرح رومني في بيان «مع سكان يفوق عددهم ذلك الموجود في 22 ولاية، تساهم الجزيرة بطرق عدة في حيوية بلدنا». وقال ان «العمل على تحسين الوضع الاقتصادي في هذه الجزيرة سيكون من الاهداف المهمة لولايتي الرئاسية». ويتنافس مرشحو الحزب الجمهوري الاربعة للحصول على 1144 مندوبا ضروريين للحصول على ترشيح الحزب من اجل مواجهة الرئيس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويمثل جزيرة بورتوريكو 20 مندوبا فقط في مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر في اغسطس الا ان مرشحي الحزب عملوا جاهدين على استمالة الناخبين فيها خصوصا وان اصوات المتحدرين من اصول اسبانية ستكون حاسمة على ما يبدو في الانتخابات الرئاسية. وبالنظر الى هامش الفوز الذي حققه رومني فمن المتوقع ان يحصل على كل المندوبين. ويتنافس مرشحو الحزب الجمهوري الاربعة للحصول على 1144 مندوبا ضروريين للحصول على ترشيح الحزب من اجل مواجهة الرئيس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال رومني الذي زار بورتوريكو في وقت مبكر السبت وزار سوقا محلية لبيع الفاكهة امام صحافيين انه «متفائل بحذر». وحصل ميت رومني نهاية يناير على دعم حاكم بورتوريكو لويس فورتونو الذي يقوم بحملة لجعل الجزيرة الواقعة شمال شرق البحر الكاريبي، الولاية الامريكية ال51، وهو خيار سيعرض للاستفتاء في 6 نوفمبر بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الامريكية. ويأتي التصويت قبل يومين على انتخابات تمهيدية في ولاية ايلينوي معقل اوباما والتي يكتسب الفوز فيها اهمية خاصة. وحاول سانتوروم استخدام الاستراتيجية نفسها التي طبقها في مناطق اخرى لحرمان رومني من تحقيق فوز ساحق من خلال كسب اصوات المسيحيين المحافظين. الا ان سانتوروم السناتور السابق من بنسلفانيا والذي يعتبر الخصم الاول لرومني للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري وضع نفسه في موقف حرج عندما اقترح الاسبوع الماضي بانه يتعين على بورتوريكو ان تعتمد الانكليزية لغة رسمية قبل ان تصبح الولاية الامريكية الحادية والخمسين. ومن النقاط المهمة بالنسبة الى الناخبين في بورتوريكو هي مواقف المرشحين حول ما اذا كانت الجزيرة تتمتع بالحق لتصبح ولاية امريكية. واعلن رومني وغينغريتش وسانتوروم انهم سيدعمون الجزيرة لتصبح ولاية امريكية طالما دعم السكان ذلك في استفتاء مقرر في نوفمبر. وقال رومني الذي طرح فكرةسياسية تناسب القسم الاكبر من سكان الجزيرة انه يحترم ان اللغة الاسبانية هي اللغة المحكية فيها منذ اكثر من مئة عام وانه لا يؤيد اي تغيير في اللغة الرسمية كشرط لتصبح الجزيرة ولاية امريكية. وصرح رومني خلال برنامج «ذيس ويك» على شبكة «ايه بي سي» انه «من الواضح ان بورتوريكو جزيرة ناطقة بالاسبانية وسيستمرون في التكلم بالاسبانية لانها ثقافتهم وبالتالي حقهم الطبيعي. لكن ما قلته هو ان اللغة الانكليزية يجب ان تكون محكية الى جانب الاسبانية». وتخضع بورتوريكو البالغ عدد سكانها 3,7 ملايين نسمة لحكم الولاياتالمتحدة منذ العام 1898 وسكانها يعتبرون مواطنين امريكيين. كما بوسع الناخبين اختيار مرشحي الاحزاب لكن وبما انها ليست ولاية فان السكان لا يمكنهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 نوفمبر.