واشنطن - أ ف ب، رويترز - يستعد مرشحو الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ل «الثلثاء الكبير» غداً، والذي يشهد انتخابات تمهيدية في 10 ولايات، يُرجّح أن تكون حاسمة في مسار المعركة. ويسعى المرشح المعتدل ميت رومني الذي فاز في ولاية واشنطن السبت، الى إقناع القاعدة المحافظة للحزب، فيما يطرح المحافظ المتشدد ريك سانتوروم نفسه بديلاً أكثر قوة، لهزيمة الرئيس الديموقراطي باراك اوباما. ويُعتبر «الثلثاء الكبير» لاختيار 400 مندوب، من أصل 1144 مندوباً ضرورياً للفوز بترشيح الحزب، محورياً لفوز أي مرشح. وأهم الولايات العشر، جورجيا (76 مندوباً) وأوهايو (66) وتينيسي (58). وفي أوهايو المهمة على خريطة انتخابات الرئاسة، ثمة منافسة شرسة بين رومني وسانتوروم الذي يُعتبر ملماً بمشاكلها، بوصفه سيناتوراً سابقاً في ولاية بنسلفانيا المجاورة. وأفاد موقع «ريلكليربوليتيكس» بأن سانتوروم يتقدم فيها على رومني (35 مقابل 29 في المئة من نيات التصويت). لكن استطلاعاً للرأي أجرته وكالة «رويترز» وشركة «إيبسوس» للاحصاءات، افاد بنيل المرشحَين 32 في المئة من نيات التصويت في الولاية حيث يسعى رومني الى تحسين موقعه، بإغراق شاشات التلفزيون بإعلانات دعائية، مدعوماً بحملة منظمة في شكل جيد. لكن سانتوروم انتقد منافسه، معتبراً انه «غير مؤهل لمنافسة باراك اوباما على القضية الرئيسة في الانتخابات». وفي جورجيا، يبدو ان نيوت غينغريتش، النائب السابق عن الولاية، قادر على فرض نفسه، اذ يتقدم بنحو 10 نقاط على سانتوروم ورومني، كما افاد «رييلكلييربوليتيكس». وإضافة الى أوهايو وجورجيا وتينيسي، سيصوّت الناخبون الجمهوريون غداً في فرجينيا وأوكلاهوما وماساتشوستس وأيداهو ونورث داكوتا وألاسكا وفرمونت. وفي هذه المعركة الضارية، يكشف المرشحان نقاط ضعفهما، اذ يُؤخذ على رومني انه عرض يوماً على أحد معارضيه رهاناً بعشرة آلاف دولار، وأن زوجته تقود «سيارتين من طراز كاديلاك»، وأنه منقطع عن الواقع الاقتصادي للبلاد. اما سانتوروم المعارض للإجهاض ومنع الحمل والزواج بين مثليي الجنس، فيخيف الوسطيين، وكلفته هذه المسائل الاجتماعية خسارة أصوات جمهوريين يشككون في قدرته على جمع ما يكفي من الناخبين الوسطيين لمواجهة اوباما.