قتل 15 شخصا في اعمال عنف في سوريا امس الجمعة بينهم عشرة في بابا عمرو لم تتضح ظروف مقتلهم، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان عشرة سوريين «قتلوا بالرصاص» في بابا عمرو وسط سوريا الجمعة و»لم تتضح ظروف مقتلهم».في دير الزور (شرق)، قتل مواطن في حي القصور «اثر اطلاق رصاص من القوات السورية». واشار المرصد الى اشتباكات في المدينة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة.وفي محافظة ادلب، قتل شاب من قرية معر شمارين «اثر اطلاق الرصاص عليه من حاجز امني» كما قتل «رجل وزوجته وسائق سيارة اجرة، وجرح سبعة آخرون، اثر اطلاق رصاص عشوائي من قوات النظام على السيارة عند جسر مدينة سراقب»، بحسب المرصد.واشار الى «اقتحام قوات عسكرية نظامية قرية عين البيضا التابعة لمدينة جسر الشغور والقريبة من الحدود السورية التركية، وسيطرتها على القرية اثر اطلاق رصاص كثيف ادى الى اصابة مواطنين اثنين بجروح وانسحاب ناشطين وعناصر منشقة من القرية».واضاف انه «أصيب طفلان بجروح خطيرة اثر انفجار عبوة ناسفة بحاوية للقمامة في حي الفردوس في مدينة حلب» (شمال). واضاف ان مجلس حقوق الانسان وصلته معلومات «تشير الى تنفيذ مجموعة من الاعدامات الرهيبة التي تمت دون محاكمات» بعد سيطرة القوات السورية على حي بابا عمرو الخميس. تظاهرات في مدينة حلب وريفها و تظاهر آلاف الاشخاص في مناطق عدة من مدينة حلب (شمال) وريفها، بحسب ما افادت مصادر متقاطعة كما سارت تظاهرات في دمشق وريفها ودير الزور تعرض بعضها لاطلاق نار من قوات الامن.وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال ان «الاف المتظاهرين خرجوا امس - الجمعة - في 12 نقطة في المدينة يهتفون لمدينة حمص والمدن المحاصرة في ريف حلب، وينادون باسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر».وذكر الحلبي ان «اعداد المشاركين في كل تظاهرة يتراوح بين المئات في حي حلب الجديدة والالاف في احياء اخرى مثل صلاح الدين والفردوس والمرجة».واضاف ان «الامن يتعامل مع التظاهرات بالرصاص الحي لا سيما في حي صلاح الدين وسيف الدولة» حيث سقط جرحى وحصلت اعتقالات.في ريف حلب، خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المناطق لا سيما «مدينتي منبج والباب»، فيما «تعرضت مدينة الاتارب لقصف امس ومنع سكانها من اقامة صلاة الجمعة»، بحسب المصدر نفسه.واكد المرصد السوري لحقوق الانسان خروج تظاهرات في مدينة حلب وريفها، مشيرا الى ان شخصين اصيبا بجروح خطرة اثر «انفجار عبوة ناسفة بحاوية للقمامة في حي الفردوس في المدينة».في دمشق ذكر المرصد ان خمسة متظاهرين اصيبوا بجروح «اثر اطلاق قوات الامن السورية الرصاص الحي لتفريق تظاهرة خرجت من مسجد السلام في حي برزة».وفي حي الميدان في العاصمة «اطلقت قوات الامن قنابل مسيلة للدموع لتفريق تظاهرة خرجت من مسجد الثريا»، مشيرا الى تنفيذ حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين. واشار المرصد الى خروج تظاهرات اخرى في بعض احياء مدينة دير الزور وقرى وبلدات الريف. إعدامات بدون محاكمات وفي جنيف ناشد مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان السلطات السورية امس الجمعة احترام القانون الدولي بعد انباء غير مؤكدة عن اعدام 17 شخصا بدون محاكمات بعد دخول القوات السورية الى حي بابا عمرو في مدينة حمص.وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة العليا لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة «نحن قلقون بشأن الانباء التي بدأت تخرج من حي بابا عمرو في حمص بعد سيطرة القوات السورية عليه بالامس».واضاف ان مجلس حقوق الانسان وصلته معلومات «تشير الى تنفيذ مجموعة من الاعدامات الرهيبة التي تمت دون محاكمات» بعد سيطرة القوات السورية على حي بابا عمرو الخميس. الا انه قال انه لا يستطيع تأكيد وقوع هذه الاعدامات.واضاف «نود ان نذكر السلطات (السورية) بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي .. ومن المهم عدم وقوع اية عمليات انتقامية غير قانونية او اعدامات بدون محاكمة او عمليات تعذيب او عمليات اعتقال تعسفية». وقالت «لقد ارتكب ما يكفي من الجرائم في سوريا خلال العام الماضي».وكان المجلس الوطني السوري المعارض حذر من عمليات انتقامية ضد سكان حي بابا عمرو بعد انسحاب المسلحين منه الخميس. مقتل عناصر من الجيش الحر من ناحية ثانية اعلن الجيش السوري الحر في بيان امس الجمعة مقتل عناصر منه خلال عملية اجلاء الصحافيين الاجانب الذين كانوا عالقين في حي بابا عمرو في حمص، الى لبنان.وقالت «كتيبة الفاروق» التي تضم عناصر الجيش المنشق في حمص، في بيان انها «وايمانا منها بسمو رسالة الصحافة ونبل المهمة التي قام بها الاخوة الصحافيون (الاجانب) جندت مجموعات من خيرة الشباب لتولي عملية اجلائهم الى لبنان».واضاف ان «نخبة من رجال الفاروق الميامين استشهدوا خلال هذه المهمة».وكانت منظمة «آفاز» غير الحكومية التي ساعدت في اخراج الصحافي البريطاني بول كونروي الثلاثاء من سوريا الى لبنان، افادت عن مقتل 13 ناشطا سوريا يعملون معها في العملية. ولم تحدد كتيبة الفاروق في بيانها عدد العناصر الذين قتلوا منها.وغادر الصحافيان الفرنسيان اديت بوفييه ووليام دانييلز سوريا الخميس بعد ان احتجزا لايام عديدة في حي بابا عمرو الذي تعرض لحصار وقصف مدفعي متواصل على مدى اكثر من ثلاثة اسابيع ثم لهجوم شنته قوات النظام ودفع الجيش السوري الحر الى الانسحاب من الحي الخميس.