دمشق، نيقوسيا، عمان -»الحياة»، أ ف ب، رويترز - قال ناشطون وشهود إنه سُمع صوت انفجار ضخم في مدينة دوما بريف دمشق قرب مفرزة امن الدولة فيها، كما سمع صوت انفجارات في حمص التي تتعرض أحياؤها لحصار وقصف عنيف منذ ثلاثة أيام، بالإضافة إلى مداهمات في درعا واعتقالات في حلب. في موازاة ذلك، تظاهر آلاف السوريين في مناطق بحمص واللاذقية ودير الزور ودرعا وحلب وريف دمشق، رداً على مسيرة التأييد التي خرج بها آلاف أمس دعماً للنظام وتأييداً لموقفى روسيا والصين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن دوي انفجار ضخم سُمع ظهر أمس في مدينة دوما، الواقعة في ريف العاصمة السورية. وقال المرصد إنه «سمع صوت انفجار ضخم قرب مفرزة أمن الدولة في مدينة دوما، ترافق مع انتشار امني كثيف في شوارع المدينة وفرض حظر للتجوال». ولم يذكر المرصد ايَّ تفاصيل عن الانفجار، ولا عن اي خسائر بشرية او مادية قد تكون نجمت عنه. وفي حمص (وسط)، اضاف المرصد أنه «سمعت اصوات انفجارات قوية هزت حي دير بعلبة ترافقت مع سماع اصوات اطلاق رصاص كثيف في حي بابا عمرو استمر لمدة ربع ساعة» ظهر امس. وأشار المرصد إلى ان «حي الخالدية في حمص لا يزال يخضع لحصار من قبل الحواجز الامنية والعسكرية المنتشرة فيه ويمنع دخول السيارات اليه». وأضاف: «استمرت حملة الاعتقالات في الحي لليوم الثالث على التوالي، كما نفّذت قوات الأمن حملة مداهمات في حي القصور». وقال شهود لموقع «أوغاريت» المعارض، إن قوى الامن قصفت قبة «جامع التقوى» في حى الخالدية، ما أدى إلى تكسُّر زجاجها فوق المصلين ومنع المصلين من الخروج منه، وإن اعتقالات كبيرة ومداهمات تمَّت لمعظم البيوت. في موازاة ذلك، نفذت قوات الامن السورية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة مارع الواقعة في ريف حلب (شمال) أسفرت عن اعتقال 23 شخصاً، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي درعا، قال ناشطون وشهود إن قوات الامن قامت بعمليات مداهمة للبيوت واعتقالات في المدينة، موضحين انه تمت مداهمة منزل جهاد عطا الله محاميد واعتقال الشاب مهند فتحي المحاميد من منزله، وذلك بحسب ما نقلت مواقع للمعارضة السورية. وكانت قوات الجيش السوري قد ركزت هجماتها خلال الايام الماضية على مدينة حمص خصوصاً. وقال ناشطون وشهود عيان إن حمص أصبحت مثل «مدينة أشباح»، موضحين أن شوارع المدينة وميادينها خالية وأن آثار الدمار علت كل شيء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ليلة اول من امس، إن «شاباً قتل في حي البياضة الواقع في مدينة حمص إثر إطلاق رصاص من حاجز أمني، كما قتل شاب يتحدر من قرية البويضة الشرقية قرب القصير (ريف حمص) خلال إطلاق رصاص أثناء تواجده في مدينة حمص». وأضاف المرصد أن «مواطناً قتل وأصيب آخر بجروح جراء إطلاق رصاص من قبل دورية أمنية على سيارة في حي «دير بعلبة» في حمص. كما أشار المرصد أيضاً إلى وفاة «شاب من حي دير بعلبة في المشفى العسكري في حمص متأثراً بجروح أصيب بها» الإثنين. ونقل المرصد عن ناشط في حمص، أن «الأمن رفض تسليم جثمانه لذويه قبل توقيع تعهد بأن العصابات المسلحة هي التي قتلته». وأوضح ناشطون أن المدينة تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة مع استمرار انقطاع المياه والاتصالات والكهرباء عن العديد من مناطقها. وأفاد شهود بأن مدرعات الجيش مازالت في المدينة، وأن الحواجز الأمنية تنتشر لمنع أي تظاهرات. وأكد المرصد أن حي الخالدية في حمص «يشهد منذ الإثنين حملة أمنية واسعة تترافق مع انتشار لعناصر الأمن داخل الحي حيث قام بقطع الكهرباء والاتصالات ونفذ الأمن حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصاً». ولفت إلى أن «الأمن اعتدى على المعتقلين بالضرب والإهانات أمام ذويهم في الشارع». وكانت لجان التنسيق المحلية في سورية تحدثت في بيان عن الوضع في حمص، موضحة أن «عدد شهدائها بلغ ثلث عدد شهداء الثورة. وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً كبيراً ... ضد أهالي حمص بقصد القضاء على جذوة الثورة المشتعلة فيها».