شارك آلاف الأشخاص في تظاهرات جرت في مناطق عدة من سورية اليوم في "جمعة تسليح الجيش السوري الحر"، أطلقت قوات الأمن النار عليها، بحسب ما أفادت مصادر متقاطعة وكالة فرانس برس. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال مع وكالة فرانس برس إن "آلاف المتظاهرين خرجوا اليوم في 12 نقطة في المدينة يهتفون لمدينة حمص والمدن المحاصرة في ريف حلب، وينادون بإسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر". وذكر الحلبي أن "أعداد المشاركين في كل تظاهرة يتراوح بين المئات في حي حلب الجديدة والآلاف في أحياء أخرى مثل صلاح الدين والفردوس والمرجة". وأضاف "الأمن يتعامل مع التظاهرات بالرصاص الحي لا سيما في حي صلاح الدين وسيف الدولة" حيث سقط جرحى وحصلت اعتقالات. في ريف حلب، خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المناطق، فيما "تعرضت مدينة الاتارب لقصف ومنع سكانها من إقامة صلاة الجمعة"، بحسب المصدر نفسه. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج تظاهرات في مدينة حلب وريفها، مشيرا إلى أن شخصين أصيبا بجروح خطرة اثر "انفجار عبوة ناسفة بحاوية للقمامة في حي الفردوس في المدينة". وذكر المرصد أن "8 مواطنين أصيبوا بجروح إثر إطلاق النار من القوات السورية لتفريق تظاهرة في حي السكري ومساكن هنانو" في مدينة حلب. وأطلقت القوات السورية الرصاص لتفريق تظاهرة حاشدة في مدينة منبج حيث اعتقلت أكثر من 35 متظاهرا، بحسب المرصد. في دمشق، قال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي في اتصال مع فرانس برس إن "آلاف المتظاهرين خرجوا اليوم في أحياء العاصمة، لا سيما في المزة والحجر الاسود والعسالي والقدم والقابون وكفرسوسة بالقرب من مبنى رئاسة الوزراء يهتفون لبابا عمرو وينادون بإسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر". وأضاف الشامي أن "الانتشار الأمني الكثيف حال دون خروج تظاهرات بعد صلاة الجمعة" في عدد من المناطق الأخرى.