أكد رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله الربيعان أن التصور المبدئي لدى الصندوق هو إنشاء شركة أو كيان متخصص في تنظيم قطاع الأغنام في المملكة، مبينا أن هذه الشركة حال وجودها عقب دراسة الموضوع ستتولى موضوع إيجاد أنظمة وتشريعات من شأنها تنظيم السوق لضبط الأسعار. وأوضح الربيعان في ورشة العمل الأولى للمبادرة السادسة لإكثار وتحسين الماشية في الرياض يوم الأحد، أن الورشة ترتكز على أخذ جميع آراء المتخصصين والأكاديميين والتجار ومربي الماشية والمهتمين في هذا المجال، مضيفا «إذا لم تصدر الورشة نتائج من الممكن العمل عليها وإنجازها، فإننا لم نعمل شيئا في هذا الاتجاه». إلى ذلك شنّ عدد من كبار تجار الماشية هجوما حاداً على ممثل وزارة الزراعة في الجلسات النقاشية المنعقدة على هامش ورشة العمل، إذ أكد هؤلاء التجار أن صيدليات بيطرية تبيع أدوية ولقاحات توزع بالمجان من قبل الوزارة لمربي الماشية. وتساءل التجار عن دور الرقابة في كشف مثل هذه التلاعبات، إلا أن ممثل وزارة الزراعة الدكتور فيصل الطيب رد عليهم بقوله «لماذا لا تقومون بدوركم بإبلاغ مديرية الزراعة عن هذه الممارسات..؟»، فيما رد عليه أحد كبار مستوردي وتجار الأغنام قائلا «لو أبلغت فسأخسر كمياتي التي يوفرها لي الصيدلي». من جهة أخرى ذكر مربو الماشية خلال جلسة حوار بين بعضهم البعض أن السوق المحلية تعاني من ارتفاع أسعار الأغنام نظير السماح بذبح الذبائح صغيرة السن والقادرة على الإنتاج، فيما أكد ممثل وزارة الزراعة أن الوزارة لا توفر الأدوية واللقاحات للتجار، مبينا أن عليهم الذهاب لشرائها من قبل الصيدليات البيطرية. واشتكى مربو وتجار الماشية من ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية. وأشار رئيس الفريق التوجيهي للمبادرة السادسة لإكثار وتحسين الماشية محمد بن عبدالرحمن آل الشيخ: «يرجع الاهتمام الرسمي بالقطاع الزراعي إلى أن نسبة عالية من المواطنين تقطن في مناطق القرى والهجر، وتعتمد على الزراعة كمصدر دخل أساسي مما يجعل هذا القطاع من أهم روافد التنمية الاجتماعية في المملكة». وأضاف آل الشيخ: «يسعى المسؤولون عن الزراعة إلى العمل بكل ما في وسعهم إلى تنمية قطاعات الزراعة المختلفة وتطويرها. ولعل ما قام به صندوق التنمية الزراعية من إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى النهوض بالزراعة ورقيها دليل واضح على ذلك، وتعد هذه المبادرات من الأفكار التي جاءت نتيجة تلمس المسؤولين في صندوق التنمية الزراعية أهم احتياجات القطاعات الزراعية المختلفة والتي تخدم أهداف التنمية الزراعية والاجتماعية». وتابع: «يحتل قطاع الأغنام في المملكة عناية خاصة ومكانة بارزة بين قطاعات الزراعة المختلفة، حيث إن المملكة تمتلك ثروات محلية من الإبل والضأن والماعز موزعة ومنتشرة في مناطق المملكة المختلفة، ويعتمد عليها نسبة كبيرة من المواطنين كمصدر دخل أساسي لهم، ولعل زيادة التحديات والمعوقات الداخلية والخارجية في الآونة الأخيرة، التي تواجه هذا القطاع الحيوي من جميع الجوانب دفعت المسؤولين في صندوق التنمية الزراعية إلى إفراد مبادرة مستقلة تهدف إلى تطوير وتنمية الأغنام».