احتشد ما يقارب من 15 ألف زائر مساء الثلاثاء في ملتقى شباب الخبر السادس الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات "هداية" على الواجهة البحرية بالخبر لمشاهدة الفعاليات والبرامج المختلفة التي تضمنها الملتقى في اليوم الأول من انطلاقته. وتوزع الزوار الذين توافدوا من مختلف المدن والمحافظات في المخيمات المختلفة مصطحبين ابناءهم بين الاطلاع على ما يقدم من برامج دعوية وفقرات ترفيهية تستهدف جميع الأعمار. وشهد يوم الافتتاح الثلاثاء محاضرة للداعية الدكتور محمد العريفي في مقر الخيمة الرئيسية للملتقى التي اكتظت بما يقرب من 3 آلاف متابع فيما اضطر الآلاف منهم إلى مشاهدة المحاضرة خارج القاعة عن طريق شاشات العرض التي توزعت في أركان مختلفة حول موقع الملتقى إضافة إلى عدد كبير من النساء والعائلات الذين افترشوا مساحات كبيرة من كورنيش الواجهة البحرية للاستفادة من محاضرة الشيخ العريفي التي تحدث فيها عن أهمية الشباب في المجتمعات باعتبارهم عماد المستقبل وكيفية استغلال أوقات الفراغ في تنمية قدرات الانسان والتقرب من الله في عباداته. وتضمنت فعاليات اليوم الأول أمسية شعرية شارك بها الشاعر فهد الشهراني والمنشدان سمير البشيري وفهد مطر، حظيت بتوافد عدد كبير من الزوار الذين ابدوا تفاعلاً واضحاً مع ضيوف الأمسية، كما أقيم عدد من الدورات التدريبية في الخيمة المخصصة لها وشارك بها عشرات الشباب إضافة إلى تواجد الزوار بالمخيمات الشبابية الأخرى التي تضمنت فعاليات مختلفة رياضية وترفيهية وعروضا قدمتها الفرق الاستعراضية وكذلك عروض لفرق مسرحية ومسابقات ترفيهية وزع خلالها العديد من الجوائز العينية، كما شهدت المخيمات الرياضية توافد جمع غفير شارك في البرامج المختلفة حيث تناوب الشباب والاطفال على المسابقات التي أقيمت بالصالة في مختلف الألعاب الترفيهية مثل البلايستيشن وتنس الطاولة والبلياردو ولعبة الكيرم، إضافة إلى بطولة كرة القدم على الملعب السداسي . من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة "هداية" الشيخ الدكتور صالح اليوسف أن الملتقى في يومه الأول لقي تفاعلاً من الحضور سواء من الشباب أو كبار السن والأطفال، موضحاً أن الفعاليات استهدفت توثيق العلاقات الأسرية وتوعية الشباب وتأهيلهم للدعوة ووقاية المجتمع من الشرور والأخطار السلوكية والفكرية والأهم هو إبراز روح التسامح في الدين الإسلامي الحنيف ونشر العلم النافع ودعوة الناس إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتدعيم روح الابتكار والإبداع في تطوير وسائل الدعوة وكذلك تكوين دعاة من الشباب والشابات. وأشار اليوسف إلى الدور الرئيسي للمكاتب التعاونية في هداية الشباب ونشر الدعوة إلى الله وهو ما ساهم في معرفة طريق الصواب والبعد عما حرمه الدين الاسلامي، مشدداً على الأثر الايجابي لإقامة المخيمات الدعوية من خلال توجيه النصح والإرشاد والتوعية للشباب وهدايتهم إلى الصراط المستقيم وطريق الحق، مبيناً أن المخيمات تستهدف جميع الأعمار من أطفال وشباب وكبار بالسن بما تتضمنه من فوائد كثيرة وتوعية عامة، مطالبا في الوقت نفسه بدعم الملتقيات من رجال الأعمال وأهل الخير.