سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. العالم كله شاهد وشهد أنه وفي مؤتمر قمة عربي عقد في وقت حساس للمنطقة وللعالم بأنك تحدثت بكلمات مبسطة وسطور واضحة وقرارات حازمة رأى العالم أجمع من خلالها هيبة ملك وحنكة سياسي وشجاعة قائد. مؤتمر القمة وإعلان الظهران كان العرب بحاجة له وبقراراته. مؤتمر قمة تم عقده في بلاد الحرمين الشريفين وفي مدينة الظهران بالتحديد التي في خلال سنوات قليلة ومنذ زمن طويل أصبحت عاصمة الطاقة في العالم أجمع. مدينة الظهران التي من خلال قراراتها يقوم العالم أجمع بتعديل نمط حياته. ومن خلال كلمة الملك سلمان رأى العالم أجمع أن هناك خريطة واضحة المعالم للمنطقة. خريطة يعلم مغزاها صغار الدول وتتباحث في مغزاها كبرى الدول. بدأت كلمة الملك سلمان لتعلن أن القمة اسمها «قمة القدس» في رسالة واضحة لموقف المملكة الدائم الذي لم يتغير في رد واضح لكل من يحاول التشويش أو التشكيك في السياسة السعودية تجاه القضايا المصيرية وتأكيد للمطالبة بالحق الفلسطيني. وبعد ذلك أوضح خادم الحرمين الشريفين حقيقة ما يجري في اليمن وحقيقة أن هذه الدولة التي لديها الكثير من الموارد تم اختطافها من قبل عصابة الحوثي التي تديرها وتمدها إيران بكل وسائل التدمير بدلا من وسائل البناء. وتدخل إيران جعل عدم الاستقرار يستمر وسط تردي الاوضاع في اليمن. وبعدها تحدث الملك سلمان عن الأوضاع العربية بصورة عامة وأوضح خطورة الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم. إن هذه القمة ورغم ابعادها السياسية، إلا أن مكان انعقادها في مركز الملك عبدالعزيز العالمي للثقافة «إثراء» جعل منها ايضا حدثا محليا كون انعقادها كان في مكان يعكس ما تتمتع به المملكة من مكانة متقدمة في شتى المجالات. وكذلك كون ضيوف القمة تم استقبالهم في مطار رغم أنه يقع في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية، إلا أنه كان يعتبر في وقت من الأوقات أحد أهم المطارات المدنية وأجملها في العالم. وبذلك بدا واضحا لكل من حضر وكل مراقب أن عجلة التنمية في المملكة سائرة بخطى حثيثة منذ زمن طويل مما يعكس قوة الثبات والاستقرار السياسي والاقتصادي والذي بدوره يعطي قوة تأثير أكثر للمملكة في كل المحافل الخارجية. وختاما.. فهذه القمة أعطت أملا أكبر للعالم العربي وشعوبه.