لقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مستهل إطلاقه لأعمال القمة العربية 29 والمنعقدة في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية مؤكدة وداعمة للقضية الفلسطينية ومستنكرة لقرار الإدارة الأميركية بشأن نقل سفارتها إلى القدس، وقد أطلق الملك سلمان على القمة العربية الحالية بقمة القدس في رسالة واضحة وجلية إلى العالم أجمع أن قضية القدس كانت ولا تزال هي أهم القضايا العربية، ومنذ الفجر الأول والمملكة العربية السعودية هي الداعم الأكبر والرئيس في القضية الفلسطينية ولم تتوانَ حكومات المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية والوقوف معها في مواجهة التحديات والصعاب التي عاصرت القضية ذلك الجرح المفتوح في قلب الأمة. وقد عرّج خادم الحرمين الشريفين على القضايا التي تمر بها المنطقة العربية حيث وضع النقاط على الحروف فيما يخص الملف اليمني وضلوع إيران وميليشيات الحوثي الإرهابية في الوضع المتأزم في اليمن وتسببها في إطالة الأزمة اليمنية، كما دعا المجتمع الدولي للقيام بواجباته في وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة والتي تسببت بها ميليشيات الحوثي الإرهابية، كما أكد على ضرورة تفعيل المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها كحل للأزمة اليمنية، وكما أكد على اعتداءات إيران في المنطقة ومحاولات زعزعتها للأمن والاستقرار فيها ودعمها للحوثي بالصواريخ الباليستية حيث وصل عددها 119 صاروخاً أطلقته الجماعات الإرهابية الحوثية على المناطق السعودية ومنها مكةالمكرمة، ورحب بالبيان الصادر عن مجلس الأمن والذي دان بشدة تلك الأفعال الإرهابية، والمجتمع الدولي في الضغط على إيران في التخلي عن دورها الإرهابي ودعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة كما دعا الفرقاء في الأزمة الليبية على التمسك باتفاق الصخيرات والعمل على وحدة ليبيا واستقرار أراضيها، كما جاء حديثه للمجتمع الدولي على محاربة الإرهاب وتأييده للجهود الساعية لاجتثاثه. لقد جاءت كلمة خادم الحرمين كصمام أمان للعالم العربي والإسلامي في ظل ما تمثل المملكة العربية السعودية من عمق عربي وإسلامي وما تمثله من ثقل سياسي في العالم، والآن أين المشككون في مواقف المملكة بعد هذه القمة العظيمة؟ فلله درك يا سلمان بن عبدالعزيز، لله درك يا أسد العروبة. Your browser does not support the video tag.